الاثنين، 28 مارس 2016

28/03/2016م

في إجتماعهم التنويري الأول
فرع زيوريخ لحركة الشباب الإرتري يختار قيادته الجديدة


تنفيذاً لقرار المجلس المركزي في إجتماعه الأخير بتاريخ 27/02/2016 م والذي عقد بمدينة بيرن ، والتي بموجه قرر المجلس علي تكثيف النشاط الداخلي من خلال تأطير  وتنظيم  قواعد  و افروع الحركة المختلفة بالكنتونات .

وفي كلمته الافتتاحية  رحب  السيد عثمان  عليو  بالحضور مشيرا في  حديثه أن هذا الاجتماع يأتي  ضمن خطة العمل التي  رسمها المجلس  في اجتماعه الدوري الأخير  والتي تختص بتكثيف الانشطة الداخلية وتأطير  الفروع  من خلال الجولات التنويرية وتشكيل ادارات جديدة لتسهيل عملية الإنسياب بين القواعد والادارة الرئيسية للحركة ، هذا وقد تطرق في حديثه عن تعريف الحركة واسباب نشاتها والتحديات والصعوبات التي تواجهها وكذلك النجاحات التي حققتها خلال الفترة السابقة ، مضيفاً أن هذه المرحلة تتطلب من اعضاء الفروع المشاركة القوية في كل المناشط المختلفة ، ونجاحها مرهونة  بتفاعل الشباب لتحمل مسؤوليته للوصول إلي الهدف المنشود .        


وفي الكلمة المغتضبة ذكر السيد ابراهيم صحراء عن أخر الإستعدادات الجارية بخصوص التظاهرة الثقافية والتي ستحتضنها مدينة زيوريخ بتاريخ  الرابع من يونيو 2016 م . وذلك بمناسبة الذكري الخامسة والعشرين لإستقلال ارتريا . هذا وقد عدد المناشط التي ستقام في هذه الإحتفالية علي النحو التالي : 
أ / الفترة الصباحية ستكون مخصص للدوري الرياضي للفرق المشاركة .
ب /  الفترة المسائية ستكون مخصص للندوات و البرامج الثقافية .
وفي ختام حديثه وصي كل الشباب التفاعل والمشاركة الفعالة  في إنجاح  هذه التظاهرة .


وفي مداخلة من السيد عمر طه رئيس المجلس السابق للحركة طالب الحضور المشاركة في الحراك الشبابي وتصعيد نضاله الرافض للسياسات القمعية التي يفرضها نظام افورقي في حق شعبنا الإرتري وأن عملية التغيير تحتاج إلي تتضافر الجهود وترتيب البيت الداخلي و وحدة الصف الشبابي ليكون لهم دور بارز ما بعد عملية التغيير  و حتي لا تتكرر الماساة التي نعيشها مرة أخري ، حث الشباب الأخذ  بزمام ا لمبادرة  وان  يجعلو  عملية التغيير هي  الغاية المنشودة .

اما السيد محمد إدريس وهو ضيف شرف تحدث في مداخلته عن دور الشباب في عملية التغيير المرتقبة ، وذكر في كلمته أن حركة الشباب الإرتري للتغيير سمية بهذا الإسم لانها تتحرك في المناشط التي تحمل هموم الشباب وهموم الشعب الإرتري الراغب في عمليىة التغيير  ، وأشار أن دور الشباب يستوجب الفداء والعمل الدوؤب من خلال التحرك الجماعي الذي يعود نفعه للوطن والمواطن وان يكون هذا الدور نابع من خلال القناعات البعيدة عن المجملات ليعطي نتائج مثمرة ، وما يعانيه الشباب الان هو عدم الوعي السياسي ومعرفته بنوعية الصراع في المنطقة ، وعملية الخوف والرعب التي زرعها النظام في الشعب الإرتري ، مما يجعله ينصرف عن قضيته الإساسية وحقوقه الشرعية ، كل هذا تجعله في زاوية محصورة ومجهولة .


وقبل نهاية الإجتماع أتيحت الفرصة للإعضاء والحضور لتقديم الإسئلة والإستفسارات والتي وجدت رداً مقنعاً من إدارة الجلسة .
وفي نهاية الإجتماع إنتخب الحضور قيادة جديدة للفرع وهم :
1/ السيد محمود برهان – رئيس الفرع
2/ السيد فهمي إسماعيل – سكرتير
3 / السيد هاشم احمد – أمين المالي
وبإختيار القيادة الجديدة رفعت الجلسة

أمانة الإعلام لحركة
الشباب الإرتري للتغيير سويسرا
  























الأحد، 27 مارس 2016

26/03/2016


وكالة زاجل الأرترية تحاور معلما هارباً من النظام وهو يروي تفصايل معاناة اللغة 

العربية



وكالة زاجل الأرترية للأنباء :

أجرى الحوار: الأستاذ محمد إدريس قنادلا – سويسر
ا


من سويسرا تحدث لوكالة زاجل الأرترية للأنباء عن غرائب رحلة محفوفة بالمخاطر شهد الموت فيها فنجا بفضل الله كما تحدث عن مجاهداته الحالية مع الآخرين من أجل تحريرأرتريا من نظامها الجائر الطائفي كما يصفه المعلم السابق بمدينة عصب في أقصى الجنوب الأرتري الأستاذ عمر طه:
في البداية يحسن بنا أن نسلط الضوء على سيرتك الذاتية ؟قبل الاجابة على سؤالك اسمح لي أخي أبو هاني أن أتقدم بالشكر الجزيل لَـك ولكل الزملاء الأفاضل معك في وكالة زاجل الأرترية للأنباء لما تقدمونه من عمل جليل في توصيل رسالتكم الإعلامية الهادفة التي تحمل هموم الوطن ومعاناة المواطن الأرتري وأكرر شكري لكم في تغطيتكم بجدارة للأحداث التي تشهدها الساحة الأرترية ، وهذا الإنجاز حقيقةً كان له أثر واضح في كشف الجرائم التي يرتكبها نظام هقدف التصفوي في حق شعبنا الأرتري المغلوب على أمره ، عودةً الى سؤالك لسيرتي الذاتية باختصار شديد أقول اسمي عمر طه من مواليد أرتريا وتحديداً اقليم سرايي ، تلقيت جزءاً من تعليمي الابتدائي في ” زولا” وهي مسقط أصيل لأسرتي ، والمتوسطة في السودان أما المرحلة الثانوية التجارية والجامعة في ليبيا وكانت لي الفرصة أيضا لمواصلة الدراسات العليا في جامعة أمدرمان الإسلامية وللظروف لم أتمكن من إتمام هذه المرحلة ، وفي الوقت الحالي بجانب نشاطي في تنظيم دعوي سياسي أنا عضو في حركة الشباب الأرتري للتغيير في سويسرا ورئيس مجلسها المركزي سابقاً . 

محنة التعليم العربي الاسلامي ان كنت قاصداً بها المعاهد الاسلامية ، فإن مدينة عصب كغيرها من المدن الأخرى في ارتريا تعاني لعملية التهميش الممنهج لأن التعليم في المعاهد الاسلامية يعني في مفهوم نظام هقدف التصفوي خط أحمر غير محبب الاقتراب منه بحجة تجفيف الارهاب من جزوره ، في حين أن الاستعمار الأثيوبي قبل التحرير كان يتبع سياسة التعليم المفتوح {التعليم الحر} فالمعاهد الاسلامية وقتها كانت سمة محبة تشجع الأهالي في توجيه ابنائهم إليها .

أنت من أبناء قرية { عَد شيخ } فما هي الذكريات والأحداث الأليمة التي عايشتها في هذه القرية ولا تستطيع نسيانها ؟
أراك أخي أبو هاني بدأت بسؤالك لي عن الذكريات والأحداث الأليمة !!!
مقاطعا قلت له فهل من ذكريات جميلة لجيل من أمثالنا وجد طفولته وسط حروب مشتعلة هنا وهناك ؟
لك الحق في هذا يا أخي !!! على العموم عَد شيخ هي قرية صغيرة هادئة وجميلة بطبيعتها الخلابة ، بناها جدي وسميت باسمه وتقع تقريبا على مسافة {45} كلم جنوب مدينة “مندفرا ” حاضرة إقليم ” سرايي ” وسكان هذا الأقليم الغالبية فيه من المسيحيين فكانت لهم أيام الاستعمار مليشيات مسلحة مدعومة ومسنودة من قبل الجيش الأثيوبي ، فأكثر المواقف التي تحتفظ بها ذاكرتي هي تلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها هذه المليشيات بقيادة المدعو { دبساي } في حق قريتنا والعديد من القرى المجاورة لنا بحُجة أننا دخلاء وغرباء في المنطقة وداعمون لمجموعة الشفتة { قطاع الطرق } يقصدون بذلك جبهة التحرير الأرترية ، فأتذكر وأنا صغير ما ارتكبته هذه المليشيات الحاقدة والمارقة ، في حق قريتنا الأمنة من قتل أناس عُزل وحرق المنازل ونهب الممتلكات بما في ذلك المواشي ، وأتذكر أنهم كانوا يرددون بلغتهم التي لا أجيد التحدث بها عبارة { دقي حليمة طلام بل وووم } يعني أولاد حليمةُ السوداء اقتلوهم من غير رأفة ولا رحمة ، وحليمةُ السوداء يقصدون بها أُمنا حليمةُ السعدية رحمها الله رحمةً واسعة وهي التي أرضعت حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، فتلك المجازر المشينة والأليمة في حق أهلي وشعبي لا تغيب عن ذاكرتي أبدا كأنها حدثت اليوم .

تعيش بعيدًا عن الوطن ما الأسباب التي أجبرت الطائر أن يغادر عشه الدافئ ؟تلك الذكريات الأليمة والبشعة التي ذكرتها لك جعلت أفراد أسرتي التي نجت بأُعجوبة من الموت المحقق ، أن تَـفر وتلجأ الى السودان كبقية مكونات شعبنا المتضرر الهارب من المجازر والحروب المدمرة التي شهدتها المنطقة آن ذاك ، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مجزرة قرى ” عونا ” و” شِعب ” و” حرقيقو” ، لكل هذه الأسباب المؤلمة كان قدرنا اللجوء والاستقرار في دول المجهر طيلة فترة الكفاح المسلح ، وبعد التحرير في منتصف التسعينات من القرن الماضي قررت العودة الى الوطن كبقيةُ من عاد إلى أهله ظناً مني أن الوطن يسع للجميع وأن الحرية وتحديد الهوية الوطنية التي فقدها الشعب الأرتري لسنين طويلة بدأت ترفرف في سماء ” أسمرا” مرحبةً بقدوم الأهل والأحباب ، وللأسف الشديد ما وجدته وشاهدته على أرض الواقع كان مغايراً تماما ، حيث ترى وتسمع لما لم يكن في خاطرك !!!! من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟ وهات ما عندك وإلا … ؟ والاجابة لابد أن تكون بلغة الدولة الوليدة { تجرينية} والاّ فأنت أجنبي تحتاج الى مترجم !!! وبينما أنا في حيرة من أمري لهذا الواقع الغريب !!! التحقت للعمل في مجال التدريس وهي الفرصة الوحيدة التي كانت أمام كل عائد مهجر ، فمهما كانت تخصصاته العلمية يتم توجيه المعني الى مجال التدريس وعلى وجه الخصوص المرحلة الابتدائية ، وذلك بقصد تجهيله ومسح مكتسباته العلمية التي اكتسبها في مجال التخصص الدراسي ، فالسبب الرئيسي الذي أجبرني أفكر في الخروج ومغادرة البلاد ، هو خوفي من الاعتقال لأي سبب من الأسباب لأن مدرس اللغة العربية في وقتها كانت عليه مراقبة شديدة في كل تحركاته والأنشطة التي يقوم بها ، أضف الى ذلك أيام الحرب الحدودية بين أرتريا وأثيوبيا استدعت وزارة الدفاع الأرترية بالتنسيق مع وزارة التعليم الكثير من المعلمين وخاصة أساتذة اللغة العربية للالتحاق بقوات الدفاع الشعبي ، فتم تقسيمنا وترتيبنا على شكل دفعات ، وكل دفعة لها تأريخها المحدد للتوجه الى ساحة القتال ، فأتذكر أن مسؤول المكتب التعليمي بمدينة عصب في اجتماعه التنويري لنا حذر وهدد بالاعتقال لكل معلم لم يستجب الدعوة بحجة أن الوطن الجريح يحتاج لأبنائه ومعلميه في الدفاع عنه ، وبينما نحن في هذه الحالة وجدت الفرصة السانحة للهروب خارج الوطن الجريح
.
هجرتك من الوطن مثل هجرة الآخرين مرت بمحطات كثيرة وعقبات ومواقف عصيبة !!!! لو تكرمت بذكر مشهد من مشاهد هذه المحطات العصيبة ؟الجميع يعلم أن طريق الجهرة هو طريق وعر وهالك في غالب الأحيان ، فكل من يفكر في هذا الطريق تدور في هواجسه وخواطره أهمها كيف الوصول بسلام الى المحطة المرسومة والمحددة له أو الهلاك سواء كان في الصحراء او غرقا في البحار ، يعني الوصول حيا أو ميتا لضفاف الطرف الشمالي من البحر الأبيض المتوسط ، فبينما نحن في قارب صغير متهالك متجه بنا إلى إيطاليا ، أتذكر بعد يوم كامل من ابحارنا واجهتنا أمواج عاتية ارتفاعها تقريبا في حدود ستة أمتار ، ومعظم من في القارب وأنا في مقدمتهم ليست لنا المعرفة والدراية في السباحة ونحن في هذا الموقف العصيب بدأ الجميع يفكر في كيفية نجاة نفسه دون غيره ، إلا أن صراخ الأطفال والنساء جراء تصدع القارب الذي بدأ واضحا جعلني أنسى نفسي في أن ألتفت إليهم بعين الرأفة والرحمة فدعوت الجميع وهذا ما أملكه أن يرفع يده للسماء طالبا النجاة ، والحمد لله كانت الخسائر قليلة مقارنةً بالقارب الذي هلك بكامل حمولته كان على مسافة ليست ببعيدة عنا . 

هل تجد في دار الهجرة تفريقاً وتحيزا واضحاً تقوم به المنظمات الإغاثية أوالحكومات الغربية في أوساط المهاجرين على أساس الاعتناق الديني ؟عندما ننظر الى المنظمات الاغاثية الأهلية او الرسمية أو الحكومات الغربية التي تستقبل اللاجئين بهذه الاعداد الكبيرة ، نجد في نظرتنا العامة أنه لا توجد تفرقة عنصرية على أساس الدين أو العرق وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع كل مهاجر لحين تسوية إجراءاته بالقبول أو الرفض ، إلا أننا نلاحظ أحيانا على المستوى الشخصي للموظف الاغاثي أو الحكومي يتصرف بتصرفات عنصرية أساسها التفرقة الدينية أو العرقية واذا تمكن المهاجر من اثبات ما وقع عليه من الضرر ، هنا القانون يكفل له الحق في التظلم أمام الجهات المختصة ، وللحقيقة أقول إذا قارنا هذه التجاوزات الطفيفة في دولة اللجوء ، بتلك التجاوزات الخطيرة التي تواجه المهاجر أثناء مروره وعبوره للدول التي تقع جنوب البحر المتوسط سنجد الفارق كبيراً ، حيث يواجه للأسف الشديد المهاجر في هذه الدول أبشع صنوف التعذيب وأحياناً القتل . 

كنت معلما في عصب … هل من تفاصيل عن مدارسها ومعاهدها بمختلف المراحل ؟ في الفاتح من سبتمبر عام 1996 م وطأت قدمي لأول مرة التراب الطاهر لمدينة عصب الشامخة الجميلة بطبيعتها والمرحبة بأهلها ، وتوجهي لهذه المدينة العريقة كانت فرصة ذهبية بالنسبة لي للتعرف على أهلها البسطاء ومعالمها التاريخية ، مكثت في هذه المدينة معلما وسط جيل يحب المعرفة والتعليم رغم الامكانيات المتواضعة أو الشحيحة ان صح التعبير ، فعودة إلى سؤالك عن تفاصيل المدارس والمعاهد نجد مدارستين ابتدائيتين في حي يُسمى {عصب كبير}ومثلهما في { عصب صغير } مقابل ذلك نجد مدرسة متوسطة اسمها ” عواتي” وأخرى ثانوية اسمها ” ولدي آب ” وكذلك معهد عصب الاسلامي وهو صغير ووحيد في المدينة . 

هل من تعليق على ما ينشر من أخبار هروب دفعات من المعلمين الأرتريين إلى دول الجوار ؟ وهل يليق لهذه الفئة المتميزة أن تترك الوطن بسبب الضغوطات المعيشية والنفسية ؟التفكير في الهروب هي تلك السمة المحببة لدى المواطن الأرتري وخاصة عند فئة الشباب والجنود والموظفين في القطاعات المختلفة بسبب الضغوطات النفسية الهائلة والمعاملة القاسية غير اللائقة من قبل كبار الموظفين وقادة الجيش ، فكل هذه التراكمات والوضع المعيشي المتردي والسيئ بطبيعة الحال تجعل المعلمين بصفة خاصة يفكرون في الهروب خارج البلاد لتأمين حياتهم وتحسين معيشتهم ، لأن السياسة التي تتبعها الدولة تجاه هذا القطاع الحيوي المهم هي عملية تجهيل الأجيال الصاعدة انطلاقاً من مبدأ أن التعليم ليس غاية في حد ذاته ، انما الغاية هو خلق جيل أُمي فكريا يعبد الطاغية ويخدم من غير مقابل العصابات المحيطة بالنظام .
اذكر لنا محنة التعليم العربي الإسلامي في عصب مقارناً بين الفترتين قبل الاستقلال وبعده ؟محنة التعليم العربي الاسلامي ان كنت قاصداً بها المعاهد الاسلامية ، فإن مدينة عصب كغيرها من المدن الأخرى في ارتريا تعاني لعملية التهميش الممنهج لأن التعليم في المعاهد الاسلامية يعني في مفهوم نظام هقدف التصفوي خط أحمر غير محبب الاقتراب منه بحجة تجفيف الارهاب من جزوره ، في حين أن الاستعمار الأثيوبي قبل التحرير كان يتبع سياسة التعليم المفتوح {التعليم الحر} فالمعاهد الاسلامية وقتها كانت سمة محبة تشجع الأهالي في توجيه ابنائهم إليها . 

في ظل استخدام التقرنية كلغة ادارية مُهيمنة في القطاعات الخدمية يري المتابعون والمحللون أن اللغة العربية في ارتريا تعاني من التهميش الممنهج !!! فهل من الممكن أن يحدث تعايش آمن بين الناطقين بالتجرنية والمؤيدين للغة العربية وكيف ؟أولاً – لا يوجد في أرتريا مؤيدون للغة العربية بل الناطقين بها فعندما نقول الناطقين بالتجرينية تقابلها مجموعة أخرى وهم الناطقون بالعربية هذا للتوضيح ، ثانيا- اذا كان الجميع يحرص على وحدة التراب الأرتري غير قابل للتجزئة فأن عملية التعايش الآمن بين الطرفين لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال استخدام اللغتين العربية والتجرينية كشيء أساسي لا بد منه في كافة القطاعات الخدمية والتعليمية ، أما الكيفية في تحقيق هذا الهدف المنشود في اعتقادي الشخصي يكمن في تنازل من يحمل بعصبية راية التجرنة للواقع الذي يفرض نفسه في استخدام اللغة العربية بجانب اللغة التجرينية . 

تعتبر التجرينية بجانب العربية ، اللغة الرسمية التي أقرها البرلمان الأرتري في عام 1952م وما أقره الآباء والأجداد في سبيل وحدة الوطن يعتبر من الثوابت الذي لآ يمكن التنازل عنه

ما تقييمك لفرض النظام الحاكم في أسمرا اللغة التجرينية على الشعب الأرتري ؟ وهل من فوائد ومكاسب ممكن أن يحققها النظام من وراء سيطرة التجرنية على الوطن والمواطن ؟تعتبر التجرينية بجانب العربية ، اللغة الرسمية التي أقرها البرلمان الأرتري في عام 1952م وما أقره الآباء والأجداد في سبيل وحدة الوطن يعتبر من الثوابت الذي لآ يمكن التنازل عنه ، أما أن يفرض النظام بقوة ارادته برنامج تجرنة مكونات الشعب الأرتري على حساب اللغة العربية أو بقية اللغات المقابلة لها ، فهذا لآ يقبله الشعب الأرتري بل يرفضه تماما وفي الحقيقة لا توجد فوائد أو مكاسب جراء هذه السياسات التعصفية الهمجية سوى اكتساب كراهية النظام من عامة الشعب ، وهذا النظام اذا كان محسوب على مجموعة التجرينية فهنالك مسيحيون شرفاء ينكرون ويرفضون هذه السياسات الخاطئة في حق الشعب الأرتري المغلوب على أمره . 

ماذا يستفيد النظام الحاكم في أسمرا لو كانت اللغة العربية رسمية في أرتريا ؟ يتعلمها الطلاب في المدارس والجامعات ويتعاملون بها في حياتهم العلمية والعملية مثل بقية مكونات الشعب الأرتري ؟ أولاً – المستفيدون من هذه الخطوة هو النظام نفسه لأنه يقر بالاعتراف أمام شعبه أن اللغة العربية هي لغة مجتمعه الأصيل وبالتالي التعليم بها في كافة المراحل يعني اكتساب كوادر علمية شابة تستطيع ربط البلاد والعباد ببقية المرافق الحيوية الأخرى والتي بدورها ترتبط بدوران الحياة الاقتصادية والتجارة الدولية لتخلق توأمة بدول الجوار شعارها التعايش السلمي وتعزيز القدرات التنموية بين الشعوب . 

ما الأنشطة التي تقوم بها الآن لصالح القضية الأرترية ؟ في ظل ضعف المعارضة وغياب وحدة الخطاب السياسي الذي يرسم معالم المرحلة الجديدة بعد التغيير ، نجد الساحة الأرترية للأسف الشديد تمر بمنعطفات خطيرة لآ يُحمد عُقباها وادراكاً لِـمَا يمكن أن تواجهه شعبنا الأرتري بجميع مكوناته وتنوعه الثقافي والديني في الداخل والخارج من ضياع حقوقه وقضيته العادلة ، نجد الفئة الشبابية الأرترية في سويسرا أخذت على عاتقها أن ترفع راية الانتفاضة الشعبية التي تحقق تطلعات الشعب الأرتري في بناء حكم راشد يستند الى دستور ديمقراطي تعددي يتم فيه تداول السلطة سلميا .
وتحقيقا لهذا الهدف المنشود والغاية السامية ، أجد نفسي عضواً نشطاً وسط هذه الفئة الشبابية التي أخذت على نفسها لِتَحمُلِ هذه المسئوليات والتحديات الكبيرة تحت مظلة حركة الشباب الارتري للتغيير مقرها في سويسرا ، ويعتبر تأسيس هذه الحركة الشبابية نقلة نوعية وتاريخية جيدة تعبر عن هموم الشباب الأرتري الغاضب ونحن في الحركة بفضل واصرار الشباب وقيادته الحكيمة استطعنا خلال فترة وجيزة ضمن الحراك الشبابي والجاليات الأرترية المقيمة في أوروبا أن نفضح تلك السياسات الخاطئة والجرائم البشعة التي يرتكبها نظام أفورقي المستبد في حق شعبنا الأرتري ، كان ذلك من خلال المظاهرات الحاشدة والعديدة التي شهدتها المدن السويسرية وكذلك الساحة الأممية في جنيف في الفترات الماضية حيث استطعنا تقديم مذكرات احتجاجية لمندوب الأمم المتحدة ومسؤول المنظمة الدولية لحقوق الانسان أضف الى ذلك أن الحركة لها علاقات وثيقة وجيدة مع المنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي ، والحركة بقيادتها الجديدة المنتخبة في مؤتمرها الرابع الذي عقد مطلع هذا العام 2016م بمدينة زيوريخ يترأسها السيد عبد الرازق سعيد تدعو كافة التنظيمات السياسية الأرترية 
الاستماع لصوت العقل والاستفادة من التجارب السياسية السابقة والتفكير في الغد والوطن المتماسك وتحويل هموم حاضرنا الى مستقبل واعد بذلك المفهوم القائم على الانسجام والتوافق ، لنبني معا الدولة المدنية التي تحتضن جميع مكونات الشعب الأرتري وتحت قيادة رشيدة ، البعيدة عن المذهبية والطائفية والمناطقية والمحسوبية ، كي نحافظ على كيان الوطن ووحدة شعبه الرافض لتلك المنعطفات القاسية التي نراها اليوم في الدول المجاورة كاليمن ومصر وسوريا ليست ببعيدةٌ عنا .


الثلاثاء، 15 مارس 2016

15/03/2016م
كلمة حركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا
بمناسبة الذكري ال52 لمعركة تقوربا المجيدة 

يا جماهير شعبنا الارتري العظيم

ها نحن اليوم نستقبل الذكري ال52 لمعركة تقوربا التاريخية ، والتي ابلي فيها الرعيل الاول بلاءً حسنا ، بقيادة المناضل الشهيد / محمد علي ادريس { ابو رجيلة } ورفاقه الميامين .                                    
                                

لقد إنتصر الرعيل الأول علي قوي المستعمر الاثيوبي رغم الفارق الكبير في العتاد والعدة و التجهيزات العسكرية ، ولكنهم كانوا يتسلحون بقوة العزيمة ونبل المطلب ، و قد شكل هذا الانتصار نقطة تحول كبيرة  في مسيرة الثورة الارترية وفي دائرة الصراع الارتري الاثيوبي  ، حيث عزز هذا الانتصار  الصمود والتحدي في نفوس جيش التحرير ، ومثلت معركة تقوربا في الــ 15 مارس 1964 ، التي استدعي لها  نظام الامبراطور هيلي سيلاسي قوات النخبة في الجيش الاثيوبي  المدربة والمجهزة بأحدث الأسلحة، وقد كان المخطط الذي رسمه الاستعمار للقضاء علي الثورة في مهدها ، ولكن الإباء من الرعيل الأول لقن المستعمر الدروس والعبر  في الشجاعة والبسالة  والصمود، وإستطاع جيش التحرير كسر شوكة العدو، وتركه يجر  وراءه  اذيال الذل والخيبة ويتجرع مرارة الهزيمة والعار  .

يا جماهير شعبنا البواسل

وقد كان يستحق شعبنا الارتري بعد كل تلك التضحيات العظيمة أن يسعد بنيل حقوقه وحريته التي ناضل من أجلها ودفع فيها الغالي والنفيس لينعم بالحرية والكرامة في وطنه  بعد مسيرة شاقة قدم فيها  الألاف  من الشهداء  ومثله من المعاقين .  الا أن نظام الهقدف  تنكر لتلك النضالات و التضحيات الكبيرة  ، وإن جزء من قيادات الرعيل الاول التاريخية التي دفعت مهر الحرية من شبابها بدمائها تم دفنهم بعيداً عن الوطن  في المنافي واللجوء بعد أن حول الديكتاتور الوطن إلى سجن كبير .  


يا جماهير شعبنا الارتري

إن شعار  إسقاط النظام الذي رفعته حركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا ، ليس شعاراً نظرياً خال من كل معني ومضمون، ندعو إليه الأخرين دون أن نكون في طليعة الذين يتقدمون الصفوف في مسيرة النضال والتحرر من الإستبداد بل إنها تشارك شعبها وامتها بكل ما تستطيع عمله من خلال أدوات النضال المتاحة  ، ورؤيتنا للخروج من هذا الوضع المتأزم والمتردي تكمن في العمل الجاد والجماعي دون إقصاء لأي طرف ، مما يساعد في إسقاط النظام الفاسد الذي يمثل العقبة الكبيرة أمام تحقيق أماني وتطلعات شعبنا في الحرية  والعادلة والمساواة ، وبما يحفظ الوطن من ويلات الإقتتال الداخلي في المستقبل ،  ولابد من  وضع الوسائل والأليات التي تحقق ذلك الهدف  .
يا جماهير شعبنا الاوفياء


يا جماهير شعبنا الاوفياء
نحن في حركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا في الخارج صدي لصوت شعبنا في الداخل لا نقوده وإنما نعمل من أجل إيصال معاناته للعالم الخارجي  . وعليه نحي هذه الذكري ونجدد العهد علي مواصلة النضال والكفاح علي نهج أبائنا من الرعيل الاول ، لقد كانوا مثالا رائعاً في تجسيد القيم الوطنية، وساهموا في النضال الشاق طيلة تاريخهم الطويل ، وتعرضوا أسوة برفاق الدرب الأخرين إلي البطش والتصفيات الجسدية والتعذيب ، و إستشهد منهم العديد تحت وطأة التعذيب ومنهم من سقط في أرض المعركة ، و هو يتصدي ببطولة وشجاعة ضد قوي الإستعمار الأثيوبي ، فهم لا زالوا أحياء في وجدننا وباقون في قلوبنا، بل هم  شعلة حمراء ونبراسا هاديا بما تركوه لنا من إرث نضالي مستلهمين منهم الدروس والعبر في البطولة والبسالة والعطاء والتضحية . 
و لقد شهدت الساحة الارترية في الفترة الماضية حراكاً سياسياً نشطاً لتغيير هذا النظام الديكتاتوري ، وبالرغم من إيماننا التام بصدق كل هذه التحركات السياسية وجديتها في إسقاط النظام ، وذلك بطرحها للكثير من المبادرات السياسية التي تمثلت في العديد من الاتفاقيات التي تعكس رؤيتها المستقبلية للبلاد ، نحن في الحركة نثمن عاليا تلك الجهود الوطنية الصادقة ، بل نمنحها الثقة لتضع خططها الكفيلة التي تعجل من سقوط النظام الديكتاتوري ، وهذا الوقت هو  وقت الأخذ بالمبادرات والعمل علي قيادة هذا الشعب المتعطش للتغيير والخلاص من هذا النظام الإستبدادي .
يا جماهير شعبنا البطل
وبهذه المناسبة التاريخية  إننا  نناشد قوى المعارضة الإرترية إلى رص صفوفها وجعل قضية الوطن والشعب الارتري أسمى و أغلي هدف ، كما نتطلع للعناصر الوطنية داخل وحدات الجيش الإرتري ، أن ينحازوا إلي إخوانهم وأبنائهم و أهلهم في معركتهم القادمة ضد العصابة الحاكمة ، و أن يكونوا في خدمة الشعب والدفاع عن حقوقهم لا في خدمة جلاديه وقاهرية ، لقد ان الأوان أن يقول الشعب الإرتري كلمته ، و أن يخرج  ليبني ثورته كخيار وحيد وأخير للخلاص من هذا النظام الديكتاتوري ، ووضع حد للفساد والتخبط السياسي والإنهيار الأخلاقي ، ليؤسس لدولة  القانون  والمؤسسات .

عاش نضال شعبنا الإرتري الصامد
الخزي والعار للنظام الديكتاتوري
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عبدالرازق سعيد قيلواي
رئيس اللجنة التنفيذية لحركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا
15/03/2016م
























































المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا