الاثنين، 12 أغسطس 2013

12/08/2013

تصريح صحفي من التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر بشأن النزاع الأخير حول اقالة يوسف برهانو عن رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس الوطني

ياشعبنا الإرتري المناضل
 
مازالت مسيرة شعبنا الارتري الظافر مستمرة فى مواجهة النظام الديكتاتوري الذي سامه سوء العذاب ونشر فيه البؤس والشقاء، وخاصة ما يتعرض إليه شعبنا العفري من ظلم وإضطهاد وإبادة جماعية وتجريف لمساكنه وتهجير من موطنه. وكانت إنطلاقة التنظيم الديمقراطى لعفر البحر الأحمر، نقطة البداية نحو فجر جديد يبدوا في الافق قريبا يتأهب شعبنا المناضل لإستقباله.
لقد تفاءل تنظيمنا – مع كل التنظيمات الإرترية ، سياسية ومدنية – بإنطلاقة وحدة المقاومة ممثلة فى الإنجاز التاريخي وإعلان تأسيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي كمظلة جامعة إنضوى تحتها كل المناضلين الإرترين لتحقيق هدف إستراتيجى وهو إسقاط النظام الديكتاتوري وتحقيق أهداف شعبنا الصامد في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، منذ إنطلاقة ثورته المباركة فى الفاتح من سبتمبر 1961م .
يا جماهير شعبنا الارتري ٍويامناضلي تنظيمنا الديمقراطي والشعب العفري كافة:-
لقد كانت تطلعاتنا كبيرة لينعطف المجلس الوطنى الإرتري بنضال قوى المقاومة ويدخل بها إلى فضاء جديد من النجاحات والتقدم. إلا إنّ ما آلامنا حقاً هو التصدع الأخير لما جرى فى هذه المظلة الواسعة التى علقنا عليها الآمال. وإننا فى الوقت الذي نرى فيه أن الدكتور يوسف برهانو رئيس المكتب التنفيذي للمجلس قد مثل منذ البداية حالة فشل واخفاق بالعمل، لانه حقا لم يستوعب متطلبات المهام التي قبل تحملها، كما عجز عن إحداث أي نقلة سياسية في المجلس، ان كان على الصعيد الدولى والديبلوماسي أو الإقليمي ، وليس ذلك فحسب ، بل إنه عجز عن فهم العمل المشترك والجهد الجماعي ولم يستطيع بفرديته المفرطة تفعيل وتحريك وتوحيد زملائه فى المكتب التنفيذي.
إلاّ أننا نعتبر صدور قرار رئاسة المجلس الوطني الأخير بعزله أيضا إجراء غير موفق وزاد طين أزمة نضالنا بلاً ، ويكمن اعتراضنا علي الاسلوب والمسائل الإجرائية في عملية العزل وليس في نتيجته النهائية وهي تنحي من لم ينجز وترك مكانه لغيره في اطار المسائلة والمحاسبة. وعلى ذلك فإن التنظيم الديمقراطى لعفر البحر الأحمر يري فى الواقع الراهن المحيط بالمجلس الوطني وضعا شاذاً وغير مقبول أن يستمر علي ما هو عليه، وعلى هذا فإننا نوجه نداؤنا إلى الإخوة فى المكتب التنفيذي للمجلس الوطنى بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لتدارك هذا الأزمة المفتعلة والدعوة إلى إجتماع طارئ وسريع للمكتب التنفيذي لوضع حل سياسي مرضي ومعقول لهذه المشكلة ، يبعث الأمل الي جماهيرنا ويؤمن انطلاقة اللجنة التحضيرية في ارضية صحية والدخول الي المؤتمر القادم بروح واثقة وعزيمة قوية ووحدة قوي المجلس ولو في حدها الأدني.
يا جماهيرنا المناضلة :-
إننا إذ نطرح تلك المبادرة فإننا نهدف للخروج من الأزمة الراهنة ولإيقاف موجات البيانات الصادرة لأعلان الإصطفافات التي تصب الزيت علي النار ولا تأتي بحلول ابدا بل تؤدي الي العودة الي نقطة البداية والتراشق بالإتهامات والحجج الباطلة والتعصب لزيد أو عبيد من الأفراد، التي اعتقدنا اننا قد تجاوزناها بتأسيس المظلة الجامعة، منصرفين عن هدفنا الأساسي الذي من اجله قام المجلس . وان هذه الحالة القائمة لا تفيد وحدة نضالنا بأي حال من الأحوال بل تصب في زيادة عمر النظام واستمرار معاناة شعبنا. وإننا اذ نؤكد لجماهيرنا إن إنجاز المجلس الوطنى هو ملك للجماهير وامله في الإنعتاق، ولا يمكن أن نفرط فيه أو نوافق على تصدعه بهذا الطريقة المفتعلة، وإن رسالتنا الدائمة لشعبنا المناضل فى الداخل والخارج هي أننا حتما صامدون فى مسيرة مقارعة النظام الديكتاتوري، وإن إنبلاج فجر الحرية والإنعتاق من جبروت الظلم والقهر والبؤس سيتحقق قريبا بنضالنا وصمودنا المشترك.
النصر لنضال جماهير شعبنا الإرتري المناضل
النصر لمسيرة المجلس الوطني موحدا
النصر لنضالات التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر
والنصر لتضحيات الشعب العفري والقوميات الإرترية كافة
والمجد والخلود للشهداء الأبرار
والإندحار للديكتاتورية الغاشمة
المكتب التنفيذي
للتنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
12/08/2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا