الأخ
الفاضل والمناضل المغوار / عبد
الرحمن طه النور .
رئيس
اللجنة التحضيرية لمؤتمر التحالف الديمقراطي الأرتري .
الأخوة أعضاء
وقيادات التحالف الديمقراطي
الأرتري .
السيدات والسادة
المؤتمرون والمدعوون الأفاضل .
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .
في البداية
أود أن أقدم لكم جميعا بإسمي
وبإسم المجلس المركزي
لحركة الشباب الأرتري
للتغيير في سويسرا بفائق الشكر
وجزيل الإحترام والتقدير
لدعوتكم الكريمة لنا
للمشاركة في فعاليات هذه
المناسبة التأريخية التي تأتي في
وقتها المناسب لتُعايش الواقع المأساوي
الذي يعيشه شعبنا
الأرتري الصامد في داخل
الوطن وخارجه . ومن
مقام مؤتمركم هذا يسعدني أن أبعث بخالص التحية والتقدير إلى كل الوفود
المشاركة في هذا المؤتمر الذي
نعتبرهُ نقلة نوعية
إيجابية في الساحة
الإرترية والمعارضة على
حدٍ سواء .
وانعقاد مؤتمركم
وفي هذا الظرف
بالذات يعيد الثقة
وروح التحدي في
نفوس الشعب الأرتري
الذي فقد الأمل
لسنين طِوال ويبشرهُ بزوال
تلك الأيام المظلمة ،
لتترك المجال لبذوق
صباحٍ جديد في وطننا
الحبيب بفجر الحرية
والإنعتاق النهائي من حكم
الإستبداد والهيمنة الفريدية التي
يقوم بها نظام
هقدف التصفوي في
حق شعبنا المغلوب على
أمره . إن فرصة المشاركة الثمينة
كهذه كم تمنينا أن نكون فيها حضورا
بينكم لناكد صدق التلاحم بيننا
وبين قوى
التحالف الديمقراطي الأرتري
بكافة أعضائه وقياداته
المعارضة ، إلاَّ أن
الظرف الذي تلقينا فيه دعوتكم الكريمة للأسف الشديد كانت
فترته ضيقة جداً لآتسمح الإستعداد بالمشاركة
، وأنتم تعرفون ما يترتب على إجراءات السفر وما يصاحبها من الحجز والتأشيرة
وكل هذه الأشياء
كان من الصعب تحقيقها
في بحور ثلاثة
أيام من إنعقاد
المؤتمر وعليه رجاؤنا
كبير أن نجد عندكم
العذر .
الإخوة المؤتمرون
والضيوف الكرام
إن الشعب الأرتري الذي
دفع الغالي والنفيس
في سبيل استقلال
أرتريا عبر كفاح
مسلح دام ثلاثون عاماً
لم تدم سعاتدته
طويلاً بالسيادة والإستقلال الذي
تحقق في عام 1991م فقد واجه نظام
الجبهة الشعبية وعصابات
هقدف التي قامت
بمصادرة حرياته وكل
الحقوق التي كان
يحلم بها بل
استخدمت في حقه
أبشع الجرائم من
تطهير وتصفيات جسدية وتهجير
منظم لم تشهده
المنطقة في أزمنة
الإستعمار المتعددة ، ومازاد الطينة
بِلة فقد الشعب الأرتري الأمل
جراء هذا الوضع
المأساوي الذي تشهده
الساحة الأرترية من
تمزق سياسي وتفكك اجتماعي
خطير تهدد وجوده
وكيانه في اطار الدولة
الواحدة الموحدة ، والسبيل
في احياء هذا
الأمل المفقود يكمن في الترفع عن
الخلافات الثانوية ورص الصفوف
ورسم استراتيجية موحدة
من خلال التوافق
والتماسك القوي الذي
يخدم حاضرنا ومستقبلنا .
السيدات والسادة المؤتمرون .
إن التعجيل في
اسقاط نظام هقدف الشمولي الإنعزالي
الذي نبذهُ وتقيأهُ الشعب الأرتري في
الداخل والخارج وكل
القوى المحبة للسلام ، يتوقف في استمرارية هذا التحالف الديمقراطي
الأرتري برؤية عصرية جديدة تكون
صمام أمان لوحدة
المعارضة وقوتها الفاعلة لتحقيق التغيير وتأسيس
دولة القانون التي
يتساوى فيها الجميع, وأن التمسك
بالمجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي رغم
مابه من الإخفاقات وهي التجربة النوعية الأولى يعني التمسك
بإرادة الشعب الأرتري في
تحقيق رغباته ، وإن هذا الإنجاز لآ
يمكن أن نعتبره إنجازاً عرضياً وانما هو
انجاز حقيقي يفرض
واقعهُ على الساحة الأرترية و يجب أن
نتصدى لتك القوى
الخفية التي تسعى
لطمس وافشال هذا
الواقع الذي اختارهُ
الشعب الأرتري بكافة
فئاته السياسية والمدنية
وإنجاح هذا الواقع
لآ يمكن أن يتحقق
إلاَّ بالتمسك بألاهداف والبرامج المدروسة
للمجلس الوطني .
والسؤال الذي يفرض
نفسه الأن هل التحالف الديمقراطي
الأرتري بكافة أعضائه وقيادته
قادر علي حسم المعركة في
أقرب الآجال ؟ وللإجابة على
هذا السؤال لابد
أن ننظر أولاً
الى الأحداث والتغيرات
الديمقراطية التي تشهدها المناطق القربية منا وعلى سبيل المثال لا الحصر ، في الأيام
القليلة الماضية شهدت
جمهورية أفريقيا الوسطى تغيير جذري لنظام فرنسوا بوزيزة الذي
ارتكب في حق شعبه
طيلة العشر سنوات الماضية
أبشع الجرائم من
قتل وتنكيل وتهجير ، وهذا
التغيير لم يأتي على
طبق من ذهب ولا بالتدخلات
الأجنبية بل من واقع مدروس تم الإتفاق عليه من قوى التحالف لأفريقيا الوسطى الذي سمى نفسه { سيليكا}ونتيجة لهذا
التلاحم القوي بين
هذه التنظيمات المعارضة
استطاعت أن تحقق
غايتها المنشودة والوصول إلى
العاصمة {بانجي} في ظرف وجيز، واذا قارنا
هذا الحال بأوضاع الساحة الأرترية والتنظيمات السياسية المعارضة نجد
أمام التحالف الديمقراطي الأرتري
فرص كثيرة لحسم المعركة وتحقيق الغاية المنشودة للوصول إلى العاصمة أسمرا وتكمن
هذه الفرص في
شيئين مهمين :
أولهما أحداث 21 يناير التصحيحية المطالبة بالتغيير الديمقراطي والتي أعلنتها
مجموعة فورتو الباسلة في قوات الدفاع الشعبي المسلحة التواقة للحرية
والإنعتاق النهائي من عبودية
العصابة المجرمة التي جثمت
على صدور
شعبنا طيلة هذه
الفترة .
ثانيهما شهد
مطلع هذا الشهر { أبريل } عقد
سمنار عسكري بين
التنظيمات التي تمتلك الأجنحة
العسكرية وكانت مخرجات هذا
السمنار وأنتم أدرى
بنتائجه إقامة قيادة
عسكرية مشتركة تُدار بإشراف
مسئول المكتب العسكري
التابع للمكتب التنفيذي للمجلس
الوطني الأرتري .
ومن هنا نستطيع القول
إذا كانت صدقية التلاحم
من أساسيات التحالف
أنكم قادرون لحسم
المعركة القادمة وتخليص الشعب
الإرتري من نظام
أفورقي المستبد . ونحن في
حركة الشباب الإرتري للتغيير في
سويسرا إذ نشيد
بنضالات التحالف الديمقراطي
الأرتري وقياداته التأريخية
إلاَّ أننا نريد
وهذه رغبات الشعب
الإرتري أن يكون
التحالف القلعة الحصينة
التي تحقق التغيير
الديمقراطي في أرتريا .
ختاماً أتمنى أن يخرج
مؤتمركم هذا بتوصيات
وقرارات حاسمة ترسم
خارطة الطريق التي تحقق تطلعات الشعب الأرتري في
بناء دولة المؤسسات
والقانون .
النجاح
لمؤتمر التحالف الديمقراطي الإرتري
النصر
لنضال الشعب الإرتري الصامد
المجد
والخلود لشهدائنا الأبرار
عمر
طه : أمين المجلس
المركزي
لحركة الشباب
الأرتري للتغيير - سويسرا
16 أبريل 2013م