الاثنين، 28 ديسمبر 2015

28/12/2015م

تلبية للدعوة  التي  قدمها الشباب الارتري  في مدينة  لوزيرن  رئيس  اللجنة  التحضيرية  واللجان المساعدة تؤكد في اجتماعها التنويري الأخير عن  أهمية دور الشباب في عملية التغيير  المرتقبة





 إختتمت  اللجان  المساعدة  للمؤتمر العام  الرابع  لحركة  الشباب  الأرتري  للتغيير  بسويسرا  يوم  أمس  الاحد  الموافق 27/12/2015م . بمدينة  لوزيرن  أخر  إجتماعها التنويري  ،  بعضوية  كلاً  من الاستاذ / عمر طه رئيس اللجنة  التحضيرية  للمؤتمر الرابع  والسيد / ابراهيم محمد صحراء عضو اللجنة المساعدة  ، وبحضور عدد  مقدر  من  الشباب  . ويعتبر هذا اللقاء هو  الاخير  للجولات التي  عقدت  في العديد من  المدن السويسرية  خلال  شهر ديسمبر الحالي  بقطاعات  واسعة  من الشباب  الأرتري  وذلك  بقصد التنوير والمشاركة  القوية  في  فعاليات المؤتمر الرابع  للحركة ، وفي  كلمته  المقتضبة  لإفتتاح الجلسة  رحب  السيد  صلاح  الدين  رمضان  للأخوين في التحضيرية  السيد عمر طه  والسيد ابراهيم محمد صحرا ،  ثم  توجه  بالشكر الجزيل  للحضور  في حرصهم  للمشاركة  بقوة  في الاجتماع  ، وقال أن عملية  التواصل  المثمرة  بين  الشباب  الأرتري  في  سويسرا  لا يمكن أن تتم إلا من خلال  اللقاءات  التفاكرية والتوعية  المعمقة التي تحقق  نتائجها ، لمعالجة  ما يعانيه  الشباب الأرتري  في داخل الوطن وخارجه .
ومن جانبه شكر رئيس اللجنة التحضيرية السيد عمر طه  كافة  الحضور على طيب الاستقبال والحرص  للمشاركة في الاجتماع ،  وذكر أن فئة  الشباب  هي  تلك  القوة  المجتمعية  الحية  التي  يقع على عاتقها عملية  التغيير والتحول الديمقراطي   وتأسيس  الدولة  المدنية   التي يتساوى  فيها  الجميع  أمام  القانون ، وأضاف  أن  مأساة  الشعب الأرتري  في الداخل  ودول  المهجر  لايمكن  أن  تنهتي  إلا  من خلال  التمسك  بالوحدة  الوطنية  التي  لآ تتجزأ  ، والمشاركة  الفاعلة  في عملية  التغيير من منطلق   التحلي  بالمسؤلية  الاخلاقية  تجاه  الوطن  والمواطن  الأرتري ، وقال أن الشباب إبان فترة الكفاح المسلحة كانت لهم التضحيات الكبيرة ، لم يبخلوا بأغلي وأثمن مايملكون ، حيث  قدموا أرواحهم الطاهرة الذكية من أجل الحرية  والكرامة ، لقد كانوا  حقاً مثالاً رائعاً في تجسيد  القيم  الوطنية وساهموا في النضال الشاق وتعرضوا   إلي  أبشع التعذيب  والتصفيات الجدسدية وإستشهد العديد منهم في ارض المعركة وهم يتصدون  ببطولة  وبسالة مشهودة ضد  قوي الإستعمار الإثيوبي البغيض . 

من  جانب  أخر  تحدث  السيد  ابراهيم  صحراء  عن  تجربة  الحراك  الشبابي  الارتري   في دول  المهجر  ، حيث أشار أن  الحراك  الشبابي  في انطلاقته  الاولي  بدأ  بإندفاع  قوي  متماسك وهذا  بدوره ساهم   في  أن  يتفاعل  الشباب الارتري  لتأسيس حركات شبابية إحتجاجية في مختلف انحاء العالم وقد ظهرت نتائجها  بتنظيم المظاهرات والوقفات الإحتجاجية في كلاً من أروبا وأمريكا واستراليا والشرق الاوسط ، فنحن اليوم أمام مرحلة نضالية مهمة ،  تتطلب من الشباب الإرتري أن ينظم صفوفه ويأطر نفسه حتي يلامس التطلعات الجماهيرية التي تعول عليهم كثيراً من أجل التغيير .
وفي مداخلة أخري قدم الاستاذ عمر طه شرحاً وافياً عن أخر الإستعداد الأخيرة للمؤتمر العام الرابع للحركة بحكمه رئيساً للجنة التحضيرية ، حيث أكد أن الإستعدادت تسير بصورة  جيدة وأن مدينة زيوريخ ستضيف المؤتمر العام القادم  بتاريخ السبت الموافق 6 فبراير 2016 م .
  وفي السياق ذاته  تناول  جميع  الحاضرين  في الإجتماع  كل القضايا التي طرحت  للنقاش  وقدموا  توصياتهم  القيمة الى رئيس اللجنة  التحضيرية واللجنة المساعدة وفي ختام الجلسة أكد الجميع المشاركة القوية  في فعاليات المؤتمر القادم .   
الجدير بالذكر أن اللجان المساعدة  للجنة  التحضيرية  المكلفة  من قبل المجلس المركزي  للحركة  قد  نظمت  في الفترة الماضية  إجتماعات  تنويرية  ناجحة لأفرع الحركة  في كل  من  زيوريخ  ،  سنغالن  ،  بيل ،  بازل  ،  بيرن ،  لوزيرن .
كما تنوه اللجنة التحضيرية للمؤتمر كافة الأعضاء الذين لديهم  مقترحات أو ملاحظات أو غيرها يرجي إرسالها عبر البريد الإلكتروني للحركة ادناه .
إعلام اللجنة التحضيرية
28/12/2015م
         















السبت، 19 ديسمبر 2015

06/12/2015

في إطار استعداداتها للمؤتمر الرابع حركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا

تعقد اجتماعها التنويري لفرع زيوريخ بنجاح



تنفيذاً لقرار المجلس المركزي للحركة في إجتماعه الدوري الأخيرالذي عقد بمدينة بيرن وذلك بتاريخ 25 أكتوبر 2015 م . والذي بموجبه تم تكليف لجان مساعدة للجنة التحضيرية تكمن مهمتها تنوير الشباب للمشاركة في فعاليات المؤتمر الرابع للحركة والمزمع عقده في 06 فبراير 2016 م القادم بمدينة زيوريخ   واستعداداً لهذا الحدث  عقدت اللجنة المساعدة إجتماعها التنويري لفرع الحركة بمدينة  زيوريخ يوم أمس السبت الموافق ال5 ديسمبر 2015 م  الجاري ، بحضور عدد كبير من الشباب الارتري المقيمين بالمدينة .



وقد افتتح الجلسة الأستاذ / محمود طاهر عضو اللجنة المساعدة مرحباً بالسيد رئيس اللجنة التحضيرية  للمؤتمر الرابع للحركة الاستاذ عمر طه  والاستاذ عبدالرازق سعيد عضو اللجنة المساعدة واعضاء الحركة والحضور ، هذا وقد تحدث الاستاذ عمرطه بإسهاب عن دور الشباب الارتري في الماضي والحاضر والمستقبل ، وفي معرض حديثه ذكر أن الشباب كان لهم دوراً فاعلاً وقوياً في مقارعة الإستعمارالإثيوبي حيث وقفو صداً منيعاً أمام المحتل مسجلين اروع البطولات النضالية  والذي بموجبه كلل بالاستقلال بعد تضحيات عظيمة قدمها الشباب في سبيل ذلك . وأكد في ختام حديثه لأبد أن يكون للشباب دور كبير و المشاركة الفاعلة في عملية التغيير والتحول الديمقراطي في ارتريا .




من جانبه قدم الأستاذ عبدالرازق سعيد أمين مكتب الشئون الاجتماعية بالحركة، نبذة مختصرة عن تاريخ نشأة الحركة والمراحل التي مرت بها، وعدد النجاحات التي واكبت مسيرة الحركة واستشهد بحضور قيادات تنظيمية وشخصيات حقوقية وإعلامية لها وزنها في الساحة استضافتها الحركة وذلك من جانب حسها الوطني، بما يساعد على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، كما تحدث عن الإخفاقات التي لازمت المسيرة والعمل المستمر على تجاوز تلك العقبات، كما تحدث عن ظاهرة عزوف الشباب في ممارسة العمل السياسي ، حيث 
دعا إلى ضرورة التفاف الشباب حول الحركة للمساهمة في التغيير القادم.





 وقبل نهاية الإجتماع اتيحت الفرصة للاعضاء والحضور لتقديم الاسئلة والاستفسارات والتي وجدت رداً مقنعاً من إدارة الجلسة ، ومن ثم تقدم الحضور بتوصيات الي اللجنة المساعدة وسوف ترفع كل التوصيات والإقتراحات إلي اللجنة التحضيرية لتساعد في عملية الإعداد والتحضير الجيد للمؤتمر القادم للحركة  .
وفي ختام الإجتماع أكد أعضاء الفرع إستعدادهم التام والمشاركة بقوة لإنجاح المؤتمر القادم .

مكتب أمانة الإعلام الحركة

06/11/2015م

13/12/2015
اللجنة المساعدة لحركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا

تعقد إجتماعها التنويري لفرع كنتون سنقالن وضواحيها بنجاح

 عقدت اللجنة المساعدة إجتماعها التنويري لفرع الحركة بمدينة سنقالن وضواحيها يوم أمس السبت الموافق ال12 ديسمبر 2015 م الجاري ، بعضوية كلاً من السادة ابراهيم محمد صحرا  عضو المجلس المركزي ونائب امانة المال والسيد عثمان علي عليو مسؤول العلاقات العامة والسيد عبدالرازق سعيد مسؤول الشؤون الاجتماعية بالحركة والسيد جمال نور عضو المجلس المركزي والسيد محمد خير رئيس الفرع  و بحضور عدد كبير من الشباب الارتري بالمدينة .                                                                                                

إفتتح الجلسة السيد / عبدالرازق سعيد عضو اللجنة المساعدة، حيث رحب بأعضاء اللجنة المساعدة ومن ثم توجه بالشكر للحضور وقواعد الحركة علي تلبيتهم الدعوة وحضورهم الاجتماع، بعد ذلك اتيحت الفرصة للسيد عثمان عليو تحدث فيها عن معاناة اللاجئين الارتريين  ، حيث أكد بأن قضية اللأجئين الارتريين مستمرة ومعانانتهم تزداد سواً يوماً بعد يوم وسط صمت دولي واممي مريب وتجاهل غير مبرر ، ولم تجد حتي الان الحلول الفعالة بالرغم من مرور 24 عاماً علي إستقلال أرتريا، واضاف أن ذلك يعد من أبرز الاسباب التي دعت اللاجئين الإرتريين لعدم العودة للوطن ،حيث تتعلق بالمخاوف الامنية وعدم ثقتهم بالنظام الحاكم، كما ينبع ايضا خوفاً من التعرض لهم علي خلفيات سياسية سابقة تتعلق بفترة الكفاح المسلح ، من جانبه ان النظام لم يكن مهتماً لعودة اللاجئين الارتريين الي وطنهم لأسباب عديدة يعلمها الجميع .
من جانب أخر تحدث السيد عبدالرازق سعيد عن أهمية دور الشباب في عملية التفيير والتحول الديمقراطي ، ودعا في حديثة بأن يرتقي الشباب الي درجة الوعي وأن يقوموا بدور مسؤول من منطلق المسؤولية الإخلاقية تجاه الوطن ، وأفاد بأن الإجتماع يأتي ضمن إجتماعات اللجنة المساعدة لتنوير الأعضاء عن المؤتمر القادم المزمع عقده بتاريخ 6 فبراير 2016 م . بمدينة زيوريخ .

هذا  وقد طالب السيد/ سعيد  اعضاء الفرع بالمشاركة القوية والفعالة في المؤتمر القادم للحركة واوضح إن الإستعدادات النهائية للمؤتمر تسير على قدم وساق وبصورة جيدة ،  و أكد أن المؤتمر القادم يفتح أفاق جديدة للاعضاء بمارسة حقهم الديمقراطي في التمثيل والمشاركة في صياغة الاوراق والبرامج المستقبلية للحركة ،  كما حث الاعضاء بالقيام بواجبهم تجاه الحركة من إلتزامات .
في معرض حديثه قدم السيد ابراهيم محمد عضو اللجنة المساعدة نبذة مختصرة عن تاريخ نشأة الحركة والتحديات التي مرت بها خلال مسيرتها السابقة ، و أكد في كلمته أن تأسيس الحركة لم يأتي مزاجياً وإنما جاءت نتيجة معاناة شعبنا في الداخل والشتات ومن منطلق إيمانا الراسخة بقضية شعبنا العادلة ، كما  مثل الربيع العربي ونتائجه دافعا ً لنا والتي كانت ابرز نتائجها سقوط انظمة حكمت لعقود من الديكتاتورية والإستبداد ، وأن المطالب الجوهرية لهذه الثورات هي نفسها التي ينشدها الشعب الارتري ومن هنا بداءت الانطلاقة الحقيقية للحركة .
وذكر ان الحركة كان لها دور فاعل في المظاهرات والاجتجاجات المناهضة للنظام والتي كانت فعاليتها بسويسرا ، إضافة لإستضافتها في إحتفالاتها الوطنية قيادات واقطاب المعارضة الإرترية مماساهم في تقريب وجهات النظر بينهم .
في مداخلة من السيد جمال نور عضو المجلس المركزي للحركة حث الشباب على المشاركة الفاعلة في كل فعاليات ومناشط الحركة وان يكون ايجابيا ويسهم في كل ذلك  بالراي والمشورة .


وقبل نهاية الإجتماع اتيحت الفرصة للاعضاء والحضور لتقديم الاسئلة والاستفسارات والتي وجدت رداً مقنعاً من إدارة الجلسة ، ومن ثم تقدم الحضور بتوصيات الي اللجنة المساعدة وسوف ترفع كل التوصيات والإقتراحات إلي اللجنة التحضيرية لتساعد في عملية الإعداد والتحضير الجيد للمؤتمر القادم للحركة  .
وفي ختام الإجتماع أكد أعضاء الفرع إستعدادهم التام والمشاركة بقوة لإنجاح المؤتمر القادم .
أمانة الإعلام
13/12/2015م

الأحد، 29 نوفمبر 2015

29/11/2015


سمنار فرنكفورت وفصل الدين عن الدولة

 بقلم محمود طاهر / زيوريخ
28/11/2015م

أثار سمنار فرنكفورت الذي انعقد في الفترة 13/ 14 من نوفمبر الحالي الكثير من اللغط قبل وبعد قيامه كانت الإثارة في الدعوات التي وجهت للأطراف المشاركة، حيث تمت الدعوة لتنظيمات بعينها دون التنظيمات الإسلامية التي تم إقصائها بطريقة متعمدة، واي حديث غير هذا يعتبر ضحك على الذقون لان من يقف خلف هذه الورشة تنظيم معروف بعدائه الغير مبرر للإسلاميين، ومازال يمثل خميرة عكننة في كل تجمع ارتري من خلال مواقفه المتطرفة، هذا من ناحية، من ناحية أخرى معروف عن السيد / هارتموت كويهل ممثلاً لمعهد فيلسبيرغر الألماني معروف عنه زيارته المتكررة لإثيوبيا ولقاءته في كل تلك الزيارات مع الجانب الإثيوبي وبعض اطراف المعارضة ما يعني انه على الأقل يعرف وجود تنظيمات إسلامية في ساحة المعارضة الإرترية، بما يدل على أن الأمر لم يكن صدفة والمبررات التي روج لها البعض بان إمكانيات المركز لا تستطيع استيعاب اكبر من هذا العدد هي حجة مردود عليها، فالتنظيمات التي حضرت تمثل لون فكري واحد، وذلك اذا استثنينا التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر صاحب المطالب القومية.
 لوكان هم القائمين على الورشة حقاً الوصول إلى رؤية شاملة لمشكلة الحكم في إرتريا، لتمت دعوة احدى هذه التنظيمات على الأقل لسماع وجهة نظر أخرى مختلفة عنهم تنظر من زاوية أخرى، بدل دعوة بعض التنظيمات التي لا يتجاوز عدد أعضائها دفعة عام دراسي لتنظيم إسلامي واحد دعك من عضوية التنظيم، لكن كما يقولون الغرض مرض وهذا مالم يوفق فيه المركز وأغفلت عنه التنظيمات المشاركة .
جاءت ردة الفعل على السمنار ومخرجاته قوية من جانب الحزب الإسلامي ومخففة نوعا ما من الإصلاح، فيما لم أقراء للمؤتمر الإسلامي أي بيان حول الموضوع، لكن ما يخاف منه الإسلامين صراحة بعد اتفاق الجميع في المجلس الوطني على مدنية الدولة، النكوث عن العهود والمواثيق حيث يتم الحديث عن فصل الدين عن الدولة (علمانية الدولة ). وهنا سؤال مبدئي يطرح نفسه لماذا تم التوافق على هذا البند تحديداً وجل من حضروا السمنار كانوا موافقين وموقعين على مدنية الدولة، إذ يمثل هذا ردة تستوجب الحذر، كما يخشي الإسلامين من هذا، العودة إلى مسودة الدستور الارتري التي تمنع قيام أحزاب على أساسي ديني ولهم الحق في ذلك التخوف .
في حلقة ملفات إرترية بقناة الحوار استضافت الأستاذة ريم  كل من الأساتذة سليمان ادم حسين ودرئي عبيو ذكر الأساتذة دفاعا عن العلمانية، وذكرا مثالاً دولة تركيا بالتحديد، وكيف أن حزب العدالة هو حزب إسلامي وصل إلى السلطة بطريقة ديمقراطية، أولا هنا مغالطة كبيرة وقع فيها السادة بان العلمانية في تركيا كانت متوحشة جدا واكثر شراسة من قريناتها في المنطقة، حيث كانت تمنع الأذان والحجاب واللغة العربية وأشياء أخرى كثيرة، وهذه العلمانية المتوحشة كانت سبباً في حل حزب النظام الوطني 1970م ومن ثم السلامة الوطني 1972م وحظرت الرفاه في العام 1997م بعد فوزه بانتخابات في 1996م وأخيرا حظرت الفضيلة في العام 2000م وكلها كان مؤسسها أو خلفها الزعيم التركي  نجم الدين اربكان بسبب مشروعه الإسلامي الواضح، ومن بعد ذلك تأسس العدالة والتنمية في العام 2001م  من تلاميذه وفاز بأغلبية مقاعد البرلمان بحصوله على 363 مقعدا مما جعل منه قوى سياسية فاعلة وقوية إضافة إلى قوة شخصية اردوغان مما صعب من امر حله أمام حارسي العلمانية، لذلك امر استدعاء هذا النموذج فيه الكثير من المغالطة، لان من عمل على استقرار الحياة السياسية ومنع تدخل العسكر والقضاة في حل وحظر الأحزاب هو حزب العدالة وليس سواه، كما أن القول بان حزب العدالة هو حزب إسلامي امر لا يسنده أي دليل، بحيث يعرف الجميع بان أدبيات الحزب لا تذكر ذلك وأن أعضاء كتلته البرلمانية تضم العديد من القوميين ومن الأقليات ومن غير المحجبات، كما أن مصوتي الحزب يمثلون كل أطياف الشعب التركي بما فيه المثليين،  لكن يمكن تصنيفه بانه حزب محافظ وذلك وفق كتابات العديد من الكتاب المقربين من الحزب نفسه، مثله مثل جميع الأحزاب المحافظة في العالم والتي غالبا يميل إليه المتدينين .
السمنار كان فرصة كبيرة لرابطة أبناء المنخفضات في إيصال المظالم التي تأسست الرابطة من أجله لكن للأسف وللمرة الثانية اخفق الأخوة في الرابطة في إيصال تلك المظلومية، الأولى كانت في مظاهرات جنيف منتصف العام وكان الخصور فيها مخجلاً، أما الثانية فكانت كارثية حيث اختفت من الورقة التي قدمتها الرابطة أي من المطالب التي رفعتها، والأغرب أن تتطابق الورقة التي قدمت من جانبهم مع ورقة حزب الوحدة الإرترية حسب اعتراف الرابطة نفسها، وهل كان التطابق مصادفة أم جاء بالتنسيق؟؟ هذا لم نعرفه حتى الأن، والذي كان قبل شهور قليلة عدواُ استوجب شن بعض كتاب الرابطة حملة منظمة ضده، لم يسلم منها التناول الشخصي، فسقط الأخوة في امتحان الحقوق والمطالب وانتفت بذلك سبب وجودهم مما يستدعي مراجعة الذات أو الخطاب على الأقل .
في الختام إن إقصاء الإسلاميين هو إقصاء لنسبة كبيرة جدا من الكوادر العلمية في مختلف المجالات والتخصصات، فبفضل الدعم السوداني في التعليم العالي يمتلك الإسلاميين عدد كبيرا من هذه الكوادر، لا أكون مُبالغاً إن قلت إن اكثر من 60% من نسب المسلمين  المتعلمين خاصة في العقديين الأخيرين مرتبطين ايدلوجيا بهذه التنظيمات أو كانت لهذه التنظيمات الفضل في تحصيلهم العلمي والاكاديمي، وان إقصاء هذه التنظيمات أنما يعني إقصاء شريحة كبيرة من المسلمين بصفة عامة، وهذا يجب أن يضعه الساسة الارتريين في حسبانهم وان أي استقرار أو تقدم لا يمكن أن ينتج دون إشراك الجميع في تحمل أعباء المسؤولية، وان امر تحديد الخيارات يجب أن يترك للشعب، وعلى الساسة أن لا يمارسوا الأستاذية عليه، ويختاروا له ما يناسبه، بل عليهم أن يحترموا رغباته حتي وان كانت عكس أهواهم .


الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

28/10/2015

سويسرا تحقق في انتهاك القنصلية الاريترية قوانين الضرائب

سويسرا تحقق في انتهاك القنصلية الاريترية قوانين الضرائب

أفاد ناطق اليوم (الأربعاء) أن ممثلين للإدعاء في سويسرا يحققون، فيما إذا القنصلية الاريترية انتهكت القانون باجبارها رعاياها المقيمين في سويسرا على دفع أثنين في المئة ضرائب ،من خلال حجب الخدمات القنصلية.
والاريتريون من الجنسيات الرئيسة بين اللاجئين الذين فروا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا في الاعوام القليلة الماضية، ووصل حوالى 36 ألف لاجئ إلى إيطاليا حتى الآن العام الحالي، وفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة في سجل حقوق الإنسان في اريتريا حزيران (يونيو) الماضي، إن الحكومة الاريترية تجبر الاريتريين في الخارج على سداد أثنين في المئة ضريبة اغتراب، أطلقت عليها «ضريبة إعادة تأهيل»، عن طريق حرمانهم من الحصول على الخدمات القنصلية الأساسية، وهو ما يقوض حرية التنقل.
26/10/2015 م
البيان الختامي

المجلس المركزي لحركة الشباب الإرتري للتغيير سويسرا

 ينهي إجتماعه الدوري الثاني لهذا العام في مدينة { برن } بنجاح .
  عقد  المجلس المركزي لحركة  الشباب الإرتري  للتغيير  بسويسرا ، إجتماعه الدوري  الثاني لهذا  العام  بمدينة  { برن } . الموافق الاحد  ال25 اكتوبر 2015 م . وذلك لدراسة نشاط الحركة خلال الفترة الماضية واخر المستجدات في الساحة الإرترية ، في بداية الجلسة إستمع اعضاء المجلس للتقرير الذي قدمته اللجنة التنفيذية للأنشطة خلال هذا العام . وبعد الإستماع إلي  التقرير عكف المجتمعون لدراسة البنود المطروحة ، حيث تمت مناقشتها بشكل معمق وبروح المسؤلية واقفاً علي نقاط الضعف ومركزاً علي عناصر القوي ، وإتفق اعضاء المجلس بوضع خطة عمل جديدة للفترة القادمة ، والإستعداد والتحضير  للمؤتمر الرابع للحركة والذي يتم الترتيب لعقده في يناير القادم 2016 م . وفي خلال الجلسة تم تشكيل لجنة تحضيرية  للقيام بواجبها  .

وفي نفس المنحي ثمن المجلس المركزي للحركة الجهود الكبيرة للجان التي اشرفت علي مظاهرة جنيف بتاريخ 26 يونيو 2015 م . من حيث الحشد و التنظيم الرائع  والتي أبهرت كل المراقبين والمهتمين للشأن الارتري ،  و أكدت بما لايدع مجال للشك أن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.  وتقدم أعضاء المجلس بالشكر الجزيل لطاقم قناة الجزيرة علي تغطيتها للمظاهرة التاريخية الكبيرة بجنيف .
أما فيما يتعلق بالاوضاع في إرتريا أكد المجتمعون بأن نظام الهقدف مازال يمارس عقابه للشعب الإرتري بالتجويع والترهيب والإضطهاد بشتي أشكاله وصنوفه متناسياً وناكراً لكل التضحيات العظيمة التي بذلها الشعب الإرتري في سبيل نيل حريته وإستقلاله من قبضة المستعمر الإثيوبي بعد أن ضحي بالغالي والنفيس .



وفيما يتعلق بأوضاع الساحة الإرترية والمستجدات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة السابقة ، أكد أعضاء المجلس أن ما تعانيه الساحة الأرترية من صراعات ونظام متسلط علي شعبه لا يمكن حل هذه المعضلة إلأ في إطار التفاهم والحراك الوطني المنظم ودون التدخل الخارجي ، كما دعا الجماهير الإرترية  للبذل المزيد من النضال والأخذ بزمام المبادرة التي تعجل بإسقاط النظام التصفوي في ارتريا .
 وتطرق اعضاء المجلس إلي قضية اللاجئين الإرتريين الفارين من إرتريا والذين يعيشون يعيشون ظروف ماساوية للغاية من إضطهاد  وقمع داخل السجون في السودان وليبيا واليمن وجيبوتي ، حيث تقابلهم ظروف تنعدم فيها أبسط مايمكن توفيرها لهم من رعاية صحية وغذاء علي حسب ماتنص عليه المواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان ، وناشد المجلس المركزي للحركة كافة منظمات الامم المتحدة والإسرة الدولية أن تدرك الحقيقة وخطورة المسؤلية الملقاه علي عاتقها ، وتقديم الدعم والحماية القانونية اللازمة للأجئين الإرتريين في كافة الدول التي يتطلب فيها المساعدة ، وفق ماتنص عليه القوانين والمعاهدات ذات الصلة .
عاش نضال شعبنا الإرتري البطل
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
 وإلي الأمام والكفاح الثوري مستمر
امانة الإعلام لحركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا
26/10/2015 م .







الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

13/10/2015 م
غياب إسياس وماذا بعد؟
ibrahim dini front
أولا قبل الخوض في مستقبل الدولة الإرترية والنظام السياسي الإرتري في حالة غياب راس النظام الديكتاتور أفورقي الحاكم والمتحكم في البلاد ما يقارب ربع قرن من الزمان، علي كل مفاصل الدولة الإرترية القائمة علي الخوف أساساً.
يجب النظر بعمق وموضوعية أكبر للواقع الإرتري وحال الوطن والمواطن وتأثير عزلة ربع قرن من الزمان علي البشر والحجر.
إن التشخيص الدقيق والصحيح يقودنا إلي معرفة اصل الداء ومن ثم الدواء.
إرتريا بلد يختلف عن كل البلاد القريبة أو البعيدة، في إرتريا تنعدم ملامح الدولة الحديثة، لا بنية تحتية متطورة ولا تعليم متطور، غياب شبه كامل للإنترنت والاتصالات المحتكرة من الدولة، هجرة وهروب جماعي هي الأكبر من بين الدول المنطقة والعالم من حيث عدد السكان، بلد الخدمة الوطنية فيها من غير اجل محدد لا تنتهي إلا بالهروب للخارج.
إرتريا ربما المكان الوحيد في العالم الذي يمنع فيه المواطنين من التنقل بين المدن الداخلية، في إرتريا قناة تلفزيونية واحدة وصحيفة واحدة.
باختصار هي ربع قرن من العزلة عن العالم الخارجي، ربع قرن من القمع والفقر والبطالة والاضطهاد وغياب العدالة والتنمية والحرية والكرامة، ربع قرن من الخوف والقلق من الحاضر والمستقبل المجهول.
إن هذا الواقع يفرض على المعارضة الإرترية القديمة والحديثة، الموجودة في الخارج والمنتشرة في الشتات أو في الداخل في المعتقلات والسجون أو المعارضين في الداخل بصمت في انتظار الفرصة، وكل النخبة السياسية إن تكون أكثر قربا من مطالب الإنسان الإرتري ورغباته وأحلامه وآماله في حياة كريمة، وان تعلي مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الشخصية والفئوية.
إن نجاح المراحل الانتقالية يعتمد بشكل أساسي علي التوافق الوطني والاجتماعي بعيدا عن التعصب العرقي أو التعصب للرأي.
وان نجاح المراحل الانتقالية يعنى بناء الدولة ومؤسساتها التي يمكن أن يلجأ إليها الجميع في اخذ الحقوق المسلوبة.
إن قراءة الواقع بعمق وموضوعية يعني أننا سنضع الحلول المناسبة للمشكلات، وان العفو والتوافق يقود إلى النجاح،ولنا في جنوب أفريقيا وتو نس أسوة حسنة في صناعة المستقبل وتجاوز مرحلة الاضطهاد إلي بناء وطن واحد موحد.
إبراهيم ديني
13/10/2015م

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

07/10/2015م

صراع السلطة في إرتريا وغياب الشعب


Ibrahim Dini  بقلم  / 



10/06/ 2015م

الوقائع على الأرض في الفترة الأخيرة تؤكد أن النظام الإرتري فقد جزء كبير من قوته وهو في مرحلة الاحتضار . 
وهناك عوامل كثيرة ساهمت في وصوله إلى هذه المرحلة من الضعف
أهمها الحصار والعزلة التي وجد نفسه فيها، وهو حصار وعزلة إقليمية ودولية وهي محصلة لمغامرات راس النظام في المنطقة ونتيجة منطقية لحروبه العبثية مع دول الجوار .
والسبب الأخر والمهم جداً  متمثل في النزيف المتواصل  وهروب العقول والكوادر التي أضعفت الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة  بصفة عامة، يضاف إليها  السواعد الشابة التي هاجرت بشكل جماعي خارج البلاد، كل هذا العوامل وغيرها جعلت من النظام الإرتري ضعيف جدا، وغير قادر على ضبط قياداته العسكرية  والمدنية، فانتشرت الرشاوى والمحسوبية  بصورة غير مسبوقة هذا علي صعيد الدولة والقيادات . 
أما علي المستوي العام  فالنظام غير قادر علي توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء و الصحة العامة ونقص الأدوية، وسبب ذلك إن النظام اصبح لا يملك المال لاستيراد الحاجات الأساسية للشعب منذ فترة طويلة . 
طبعا وصل النظام إلي هذه المرحلة من الضعف،  بسبب  سياسة الطاغية الخاطئة القائمة علي الغطرسة والعجرفة، ومحاولاته الفاشلة علي فرض أفكاره علي الدولة الوليدة ودول الجوار، في النهاية من دفع التمن لهذه السياسات هو الشعب الإرتري، وكل ما يعانيه من كبت وظلم وفقر وجوع وتشرد وغياب الحريات العامة دينية ثقافية وفكرية وحرية التعبير،  وسجون من دون محاكمات هي نتيجة لتلك السياسة الفاشلة .
و المعروف أن  اسياس عمل منذ اليوم الأول علي جعل إرتريا وطن طارد وغير جاذب للعودة للمقيمين في الخارج وخانق بالنسبة للمقيمين في الداخل، اجبر الناس علي مغادرة وطنهم والبعض علي بيع ممتلكاتهم  بأسباب مختلفة،  وفرض ضرائب كبيرة على الأنشطة التجارية بمختلف أنواعها كبيرة او صغيرة .
ولان الأنشطة التجارية هي التي تؤسس إلي استقرار المواطنين من خلال الفوائد المتبادلة  وما يتيحه ذلك من توفر سبل العيش الكريم بينهم .
واعتبر اسياس أن الخطر الحقيقي علي استمراره في الحكم هو الشعب الإرتري واستقراره، لذا عمل كل شيء من اجل تشريده وزرع كل عوامل الفرقة بينهم .
هذا هو واقع الحال، بالنسبة للنظام ونظرته للشعب الإرتري .
السؤال ما هو موقف المعارضة الارترية وقيادتها من نظرتها إلى الشعب ؟ هل هي تختلف عن النظام في ذلك ؟ وهل تمتلك استراتيجية واضحة أساسها الشعب الإرتري ومصالحه وإعلاء تلك المصالح علي من سواها ؟
شخصيا إلي حد كبير لا اعتقد ذلك، لان المعارضة الإرترية إلي الأن بعيدة كل البعد عن مشاكل وطموحات الشعب الإرتري، ولا تملك أي خطط للتعامل المباشر معه، وغير حريصة بان تكون ممثلة  لصوت الشعب الإرتري في كل مكان .
والمعارضة الإرتري بكل فصائلها للأسف الشديد إلي الأن تبحث عن دور الوكيل للقوى الإقليمية والدولية، البعض منها يعتمد على أديس أبابا وينتظر لحظة سقوط النظام لشد الرحال إلي اسمرا والبعض يحاول أن يكون وكيل لقطر أو تركيا أو السعودية وأوو وووو .
أما حكاية معالجة آثار سياسة النظام الإرتري ولملمة الجراح والعمل علي تأسيس وطن واحد يسع الجميع ينعم فيه الكل بالعدالة والمساواة، وبدستور وقانون يحفظ حق الجميع ويجعل من الصراع من اجل الإنسان الإرتري دون النظر إلى خلفيته الدينية أو المناطقية بدلاً على المكاسب الحزبية والشخصية يبدو بعيدا جدا . 
رغم أن الشعب هو العنصر الأساسي والحاسم في كل الصراعات السياسية  والمشاريع الاقتصادية وبناء الأوطان في كل الدول، ولكن في حالتنا وبما يشبه جل الديكتاتوريات،  الشعب مغيب في الواقع ومنسي في الخطط والبرامج .


الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

29/09/2015
إرتريا  والمستقبل المجهول


بقلم  / Ibrahim Dini : Switzerland

29/09/2015م

قبل ثلاثة أعوام تقريبا  وفي لقاء مع الديكتاتور أفورقي على الفضائية الإرترية  قال كلام لم يتوقف عنده الكثير من الناس رغم خطورة وعمق ودلالاته .
إذ قال أفورقي في حينه انه لا توجد دولة اسمها إثيوبيا، ووصفها بانها كيان من صناعة المستعمر وتعمل كوكيل للقوى الغربية في المنطقة، وهي نفس الفرية التي تطلقها أثيوبيا وإن كانت بصورة خافتة، ومعلوم إن هذه الحدود هي من رسم المستعمر ولكن في سبيل الحفاظ عليها خصبت مساحتها بدماء الألاف من الشباب لذا قدسيتها تكتسبها من هذه التضحيات .
ماذا يعنى اذاً هذا الحديث وعدم الاعتراف بإثيوبيا  كدولة ؟  وهي دولة موجودة ومعترف بها  ولها تأثير في المنطقة وأفريقيا حيث تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، كما لا يخفي علينا أطماع أثيوبيا في الماضي والحاضر في إرتريا!!!.
إذاً ماذا كان يقصد إسياس بحديثه هل كان كلام والسلام ؟ أم هو نوع من الفلسفة ونكران الحقائق ؟
أو كعادته، إن الرجل يعيش في برج من الخيال لذلك مفصول عن الواقع؟
 في اعتقادي  أن تفكير اسياس لا يختلف كثيرا عن تفكير الأثيوبيين  كلاهما يفكر بنفس الطريقة ويعمل كل منها لتحقيق الأهداف المرسومة بطريقة وإن بدت مختلفة لكنها لا تختلف في المحصلة .
إثيوبيا تفكر وتعمل على المدي البعيد على أضعاف إرتريا وجعلها منطقة  تسودها الحروب الأهلية بين المناطق والقبائل، وفي غفلة من الفصائل والمتحاربين تأخذ هي ميناء عصب  بالقوة أو بأقناع أهل المنطقة، والتجربة الروسية في أوكرانيا ليست بعيدة عن الأذهان .
أما إسياس  هو أيضا يفكر ويخطط  ويعمل علي تفتيت إثيوبيا  والهدف من ذلك هو ضم إقليم تجراي وعاصمته مقلي إلي إريتريا، ويكون بذلك توج نضاله بضم تجراي إلي إريتريا، ويصبح بذلك المتحدثين بالتجرينية هم الغالبية العظمى في إريتريا، وهو الحلم الذي يراود معظم نخب العرقيات العابرة للحدود في شتى الدول بصفة عامة، ويوجد من يساند هذا الطرح من نخب التجرينية في إرتريا .
ولتحقيق هذه الأهداف يعمل بطريقتين : ـــــ
الطريقة الأولى هي تدريب المعارضة الأثيوبية المسلحة  وجعل قوات دمحيت جزء من النسيج الاجتماعي الإرتري من خلال التزاوج من الإرتريين وتوسيع مهامها لتعمل في الداخل الإرتري  وكأنها قوات إرترية، وبذلك تكون في المستقبل القوة الأقوى في إرتريا في ظل الهروب الجماعي للإرتريين إلي الخارج .
أما الطريقة أو الوسيلة الأخرى هي الحرب النفسية  المنظمة التي يقوم بها أعلام النظام الإرتري والضرب على وتر التناقض في المجتمع الإثيوبي، و ترديده دائماً بتفكك النسيج الاجتماعي الأثيوبي وادعائه، بان هذا المجتمع غير متجانس، وانه  لا محالة  ستتفكك إلي دويلات وطوائف .
وبين هذا وذاك نجد إن القوى السياسية الوطنية الإرترية لاوجود لها ولا رأي لها في كل الذي يجري وهي غائبة تماما، وان وجدت، نجدها تستثمر وقتها في معاركها الخلافية التي تؤخر ولأتقدم،  وللأسف أن البعض في صف المعارضة الإرترية أصبحوا يرددون كلام الأثيوبين فيما يخص حدود وجغرافية الوطن، وبأن إرتريا هي صناعة المستعمر، وانها تكونت دون إرادة أهلها إلى أخر ما جادت به قرائحهم من تبريرات واهية، وكأن نضالات الزعماء إبراهيم سلطان وعبدالقادركبيري وولد اَب ولدماريام والشيخ إبراهيم المختار، وصولا إلى مرحلة الكفاح المسلح بقيادة الرمز عواتي كانت من كتاب الف ليلة وليلة ولا علاقة لها بالواقع والحقيقة في شيء.
في الختام أقول لهؤلاء وأولئك، إرتريا وطن كتب تاريخه بالدم والتضحيات،  وإن التفريط فيها خيانة لأرواح الشهداء.
 لا إسياس ولا الإثيوبين ولا المعارضين الجدد لهم الحق في التفريط في وحدة إرتريا ارضا وشعبا.

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا