الخميس، 16 فبراير 2012

خبر عاجل -


16.02.2012



خبر عاجخبر عاجل -ل -




ذكرت مصادر ان السفاح نازجي كفلوا توفي خارج ارتريا اثر معاناة من مرض خبيث ظل ملازمة مدة طويلة وهو شخص معروف عنه انه اعتقل عشرات الالاف من الارترين اثناء تولية منصب نائب وزير الداخلية ومسئول الامن السياسي وقدم تقدم عددا من ضحايا سياساته القمعية برفع دعوى قضايا بمحاكم لندن كان سيحاكم بموجبها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية الا ان حكومته نقلتة الى اسمرا تفاديا لدخوله الى السجن حيث كان يتلقى العلاج بلندن جينها

الاثنين، 6 فبراير 2012

هل الدولة الارترية فاشلة أم مفتري عليها؟

06.02.2012

 

الحسين على كرار
يدعي النظام الارترى أنه حقق انجازات كبيرة منذ أن استلم السلطة بعد الاستقلال في كافة المجالات ووضع بنية تحتية قوية للدولة وإنه عازم الاستمرارفي تحقيق هذه الانجازات المبهرة التي اعترف له بها أعدائه قبل أصدقائه بينما يرى الكيثرون من الشعب الارترى بأن نظام الحكم في ارتريا جعل منها دولة فاشلة وأن نسبة اللجوء والهروب بسبب الفقر والاضطهاد أصبحت أعلي مما كانت عليه في زمن الحرب قبل الاستقلال ، فأيهما أحق ؟ وماهو معيار الفشل والنجاح للحكم علي ذلك؟ أعتقد أن المعيار في ذلك يرجع لإدارة الدولة السياسية والاقتصادية وإدارة الخدمات المدنية لأن الدولة هي المشروع الكبيرالذى يحتاج إلي خطط عديدة لتعدد مرافقها وتحتاج إلي منفذين وموجهين ومتابعين ومدربين واستشاريين كل له صلاحياته وإختصاصاته ومسئولياته وتحتاج إلي رؤوس الأمول الكبيرة وتحتاج إلي فترات زمنية محددة لإنهاء مشاريعها وتحتاج إلي جودة الأداء كما تحتاج إلي المعارف والسرعة في التنفيذ…الخ ، والهدف النهائي هو الانجاز الصحيح الذي يعتبر الربح الحقيقي للمجتمع . وأنا أبحث هذا الموضوع لست متخصصا في علم الادارة ولكن من تجاربي الشخصية في المبيعات التي أعمل بها منذ خمسة وعشرين عاما ومما جمعته من معلومات من دورات تدريبة عديدة من محاضرين عرب وأجانب في مجالات مختلفة من فن البيع والقيادة والاشراف والمتابعة والاتصال وجودة الاداء وتنفيذ الخطط لتحقيق الارباح وحماية الشركات من الخسائر ، من هذا المنطلق أقيم أداء النظام الارتري قد يكون هناك نقص في المعلومات ولكن أداء النظام معروف ومقروء ، ولتقريب الصورة والإختصار نتصور بأن هناك شركة أسند ملاكها إدارتها إلي مجلس ادارة يديرها وهناك رئيس تنفذي ومدراء اقليميين ومدراء فروع ومشرفين حتي الوصول للمناديب الذين هم حلقة الوصل بين العملاء والشركة في أدنى السلّم كل له مجاله الخاص في العمل والنتيجة المطلوبة من الجميع هي المبيعات الممتازة والتكاليف القليلة لتحقيق الأرباح أما إذا كانت المبيعات سيئة والتكاليف كبيرة فالنتيجة خسارة الشركة التي تستتبع معرفة الخلل وتصحيحه ، ولكن في كلا الحالتين الربح والخسارة فالادارة لها الدور الكبيرفي النتيجة المحققة وهذا يتوقف علي أداء دور القائد كما تقول المدارس الادارية هل هو قائد دكتاتوري متسلط استبدادي ؟ أم هو قائد مشارك الاخرين في مسئولية العمل ؟ هل هو قائد يحبذ الاخرين في العمل بالترقيات للمنجزين وزيادة الرواتب ووضع الحوافز والعمولات للعاملين الذين تهمهم مصالحهم الخاصة مقابل ما ينجزونه من عمل جديرلزيادة المبيعات ومن ثم الأرباح؟ أم هو قائد يبخل عليهم ذلك ويحاول أن يحقق الأرباح على حساب العاملين بمنع الترقيات والزيادات والحوافز فيطرد الكفاءات التي تذهب للمنافسين ويهزم الروح المعنوية للعاملين ويتسبب في خسارة الشركة ؟ إذا نقلنا هذه الصورة المصغرة إلى ادارة الدولة الارترية واعتبرنا الشعب الارترى هو المالك وصاحب الشركة وأن الرئيس الارترى هو رئيس مجلس الادارة فسنجد في أول وهلة أن الرئيس يمثل دور القائد الدكتاتوري المتسلط الاستبدادي البخيل الذي لا يكافىء علي الانجازات ويطارد الكفاءات ويحطم المعنويات ، نجده إغتصب السلطة من الشعب ( المالك) ونجده قضي على رئيس الوزراء الذي هو بمثابة المدير التنفيذي في الشركة وقضي علي الوزراء الذين هم بمثابة المدراء الاقليميين في الشركة وقضي على حكام الاقاليم الذين هم بمثابة مدراء الفروع في الشركة ووصل القاع ليتعامل بنفسه مع الافراد في أدنى السلّم فأصبح يآخذ على عاتقه دور المندوب الذي هو الوسيط بين العملاء والشركة وبهذه الاقصاءات الكبيرة نجده تضخمت مسئولياته في التخطيط والتنفيذ والمتابعه والتوجيه وانعدام المعلومة والمعارف ، ونجده بخيلا علي العاملين لإنعدام التنظيم للسّلم الاداري في الدولة وتنظيم الوظيفة العامة وقانون العمل والعمال وانعدام الترقيات والمرتبات بشكلها الصحيح وعمد أن تحل السخرة محل عمل الرواتب والاجورالمنظمة وبذلك هربت الخبرات حتي التي وفرها لأن الأفراد يعملون لمصالحهم وطموحاتهم فأفرغت كل هياكل الدولة ومشاريعها من الكفاءات وتعطلت المشاريع وتوقفت خطط العمل ونتيجة لهذا التضخم في المسئولية أصبحت المسافة بينه وهذه المرافق والمؤسسات والشركات بعيدة فساد التسيب والفساد وعمت الرشوة وازدهرت الاختلاسات والسرقات وساد روتين البيرقراطية القاتل وتدهور مستوي الخدمات والتعليم فحصلت الخسائر الكبيرة فوقف حائرا عندما قال ماذا أفعل إذا كان البعض سارقا والبعض الاخر مخمورا ووضع المسئولية وأسباب الفشل علي هؤلاء الاخرين و لم يعالج الأسباب لأن ذلك يعني نهاية النظام مما يعني استمرار الخسائر في شركته والقبول بهذه الخسائر ، يقول – روجر مارتن – في كتابه فيروس المسئولية - في العلاقة بين المدير الدكتاتوري والعاملين (1) (معظم الناس يعيشون واحد من نمطين الاول : نمط القائد العنتري والمدير شديد المراس والثاني : نمط المرءوس السلبي والموظف المغلوب على أمره ، والنمطان غير فاعلين: لأن أيا من النمطين يلحق ضررا بالغا يطال المؤسسة والعاملين والعملاء ، فماهو السبب فى هذا السلوك الضار؟ السبب أولا : – الخوف من تحمل المسئولية ومن الفشل ، هذا الخوف يجعل الفشل نتيجة حتمية لا مناص منها ، ثانيا : – الخوف من توزيع المسئولية وتفويضها مع الصلاحيات للآخرين ، وهذا الخوف هو من الفشل ، والسلوكيات التي تتسبب فيه و تترتب عليه هو ما نطلق عليه فيروس المسئولية ، وهو يصيب المؤسسات والمنظمات الربحية وغير الربحية كبيرها وصغيرها ويكبدها تكاليف مدمرة تنال منها ومن موظفيها ، القائد العنتري يأخذ على عاتقه مسئوليات أكبر مما يتحمل ، أما التابع أو المرءوس السلبى فلا يتصدي إلا لأقل القليل من المسئوليات ، فلا توجد شخصية القائد العنتري إلا بوجود المرءوس السلبي وبالعكس لا توجد شخصية المرءوس السلبي إلا بوجود القائد العنتري ، القادة العنتريون علي قناعة من أن مرءوسيهم السلبيين لا يستطيعون تحمل المسئولية ومن ثم يتحملون هذا العبء ، فيما يحس المرءوسون السلبيون أن المسئولية نزعت منهم وينسحبون مبتعدين من ميدان المنافسة) وهذا ما هو حاصل في إدارة الدولة الارترية ، وفيما يتعلق بتوفير رءوس الأموال الكبيرة للمشاريع فالدولة الارترية حديثة الاستقلال لم يكن لديها تراكم الأمول حتي القليل منها للقطاع الخاص هربت ، وخافت على الإقدام رءوس الأموال الاجنبية من السياسات المتبعة ، ولهذا عجزت الدولة أن تقوم بتنفيذ المشاريع الكبيرة وما قامت به من المشاريع معظمه عمل ترميم لمشاريع سابقة كانت قائمة وإذا كان هنا أوهناك بعض المنشآت الصغيرة التي يفتخر بها النظام فإن هذه لاترقي للعمل الكبير وكان بمقدور القطاع الخاص أن يقوم بأفضل منها إذا أتيحت له فرصة العمل المنافس لأن كثيرا من السدود والطرق التي أنشأها النظام جرفت وكثيرا من المدارس سقطت مما يعني أن هذه المنشآت تفتقر الجودة ، وكذلك نجد التخلف في خطابه السياسي الداخلي وهوما يسمي في الشركات بالاتصال لأنه مهم لأداء العمل في الدولة لأنه يخاطب الفرد الذي يراد إقناعه وطمأنته بتحقيق مصالحه الحياتية لتكسب الدولة ثقته ويدعم خطابها السياسي للاستفاد ة منه ، أما في الشركات فهذا الطرف هو العميل فإذا أقنع المندوب وهو ممثل الشركة العميل ووثق فى خطابه سوف تتم صفقة البيع وإذا كان خطاب المندوب ضعيف ومشوش سوف تفشل الصفقة نتيجة خوف العميل وتحفظاته ، ولا يشترط أن تكون الصفقات كبيرة فبايعة الطماطعم والبصل والجيرجيرالمعروض على أرصفة الشوارع إذا باعت نصف كيلو طماطم تعتبر أتمت الصفقة بنجاح لأنها أقنعت العميل وكسبت رضاه وحققت لها الفائدة ، فالخطاب السياسي للدولة لإقناع الفرد للتأثيرعليه يحتاج أن يكون واضح ومقنع حتي يتقبله هذا الأخير و يحترمه ، ويقول الدكتور / احمد سيد علي – في احدي محاضراته التدريبية عن فن الاتصال أن تكون وسائل الاتصال للإقناع من المرسل إلى المتلقي واضحة غير مشوشة وأن تكون صادقة لا فيها غش ولا تدليس وأن تكون مقنعة غير ضعيفة وأن تكون مرنة ليس فيها غطرسة ولا استعلاء وأن تكون موجزة مختصرة غير مملة لتجد الثقة ويتقبلها الطرف الاخر ، ووسائل الاتصال إما أن تكون عبر الحديث المباشر أوعبر الهاتف أوعبر الخطاب المكتوب المرسل عبر البريد أو الفاكس أو الايميل و لها شروطها لتكسب الثقة والنجاح ، فهل الدولة الارترية عبر خطابها السياسي الداخلي والاعلامي ناجحة من خلال شروط النجاح للاتصال؟ هل خطابها واضح غير مشوش؟ هل خطابها صادق غير مدلّس؟ هل خطابها مرن غير متعجرف؟ هل خطابها مقنع غير ضعيف ؟هل ما تنقله وسائل إعلامها حقائق صادقة؟ ووووو ؟ فالأسئلة كثيرة ولا تحتاج إلي إجابات و لكن ماذا عن إدراة الخطاب السياسي الخارجي ؟ يمكن من واقع حاله أن نصف إدارته بانها أشبه بأسد جائع هائج قفز من حديقته وأصبح يطارد الغزلان في حدائق الآخرين عساه يفترس غزالة أعياها الجري أو إنهارت قواها من الخوف فسقطت لتدر له الكنوز المحمولة من الدولار ودرر الذهب لإسكات جوعه ولكنه بدل أن يفترس تلك الغزالة سقط في شرك العقوبات ووضع في قفص الإتهام و أرغم أن يتناول ما يقدمه له حراس الحديقة من الطعام
فهل يعتبر النظام فاشل أم مفترى عليه؟
(1) خلاصات كتب المدير ورجل الاعمال اصدار شركة شعاع العدد 256 عام 2003

السبت، 4 فبراير 2012



قصة الهروب الكبيره للسودان من ارتريا " يرويها لاجئ ارتري "





حكاية من الواقع الإريتري المعاش اليوم..!
لاجىء يحكي قصة هــروبه من أســمرا إلى الخرطـوم..!
كنت مقاتلاً... فأُصبت في الميدان .. تعبت.. عانيت .. ابتسم لي الحظ مرة ولكـــــــــــــن؟!
منعوني من المغادرة إلى أمريكا وفق نظام «اللوتري».. بعد أن سمحوا لزوجتي وأطفالي..!
إنه شعب ناضل وقاتل طويلاً.. ونعني الشعب الإريتري الشقيق ولا نقول «الشقي».. مع أن بعض قادته هم الذين صنعوا له هذا الشقاء..
ففي فترة المخاض لولادة الإستقلال حدث بين المقاتلين الصراع والنزاع الذي جعل ـ خيول أفورقي ـ تكسب السباق، ويدخل معها الساحة الواقع الإريتري الحالي بكل قباحاته.. ونزاعاته مع الجيران.. ثم قسوته على شعبه لدرجة أن النزوح للخارج أضحى حلماً ينام ويصحى عليه كل إريتري وإريترية إلا الأقلية الحاكمة!.
وفي هذه القصة الواقعية.. والمأخوذة على لسان لاجىء إريتري تكبد المشاق لكي يخرج بعد أن خرجت اسرته.. نروي مُلخصاً لتفاصيل كيفية الخروج من أسمرا عبر تسني وصولاً إلى كسلا ثم الخرطوم..!.
إن المحظوظ هو الذي يصل.. ولكن من يقع تحت قبضة أمن افورقي سيُرسل وعلى الفور إلى الآخرة ليلحق بغيره من الضحايا بدلاً عن اللحاق بأُسرته..!
ونفسح في هذا الصباح المجال لهذا اللاجىء الإريتري ليحكي بعضاً من معاناته حتى وصل إلى مأمنه الحالي داخل السودان في طريقه إلى أمريكا للحاق بأسرته التي مُنع من اللحاق بها لأسباب لم يحددها له من منعه.. اللهم إلا الحسد كما قال؛ لأن هذا الذي منعه يتمنى الهجرة إلى امريكا أو غيرها فكيف لا يجدها وكيف يحصل عليها جندي سابق مُعاق!؟.
وإلى تفاصيل الحكاية..
من الممكن أن تصادف «الخيبة» وسوء الطالع فرداً .. أو بضعة أفراد في زمن ما.. وفي مكان ما من الدنيا!
أما أن يكون سوء الطالع من نصيب أُمة بحالها لدرجة الترحم على زمان الإستعمار.. والإحتلال.. فهذا أمر يوصم أُمة كاملة بسوء الطالع وقبيح الحظ..!.
إن ذلك هو حال الشعب الإريتري الآن.. ولكن وللتاريخ ولأسباب يعلمها الله ان الشعب الاريتري خاصة، وشعوب القرن الإفريقي عامة لم تهنأ يوماً بحياتها بسبب الصراعات والنزاعات، وكلها نتاج تخلف فظيع ومريع لم يتمكن حُكّام تلك المنطقة من إفريقيا من معالجته، بل الذين حاولوا منهم أمثال ـ سياد بري ـ أو منقستو هايلي ماريام أو حسن جوليد في جيبوتي إما اخفقوا وذهبوا إلى أضابير التاريخ، وإما حاولوا ـ مثل الحاج حسن جوليد ابتدون مؤسس جيبوتي، وإما قطعوا أشواطاً على طريق الخروج من النفق التاريخي الشديد العتمة، وليس الظلام وحسب مثل سياد بري الذي اسقطه الصراع والنزاع والمطامع والجهل والقبلية الممعنة في التخلف!.
وهل بدأنا بمحنة ومأساة الشعب الإريتري الذي صبر على الإحتلال الإثيوبي لأراضيه زهاء نصف قرن ثم بعده صبر على الإيطاليين، ثم صبر على حرب ضروس افقدته جل شبابه ودفعت نحو نصف سكانه للخارج كلاجئين في كل أنحاء الدنيا، أو كنازحين إلى السودان، واليمن .. أو إلى السعودية عبر الأساليب النظامية أو الملتوية!.
عام 1991م كان عاماً أعتبره الإريتريون نهاية لمعاناتهم، فعاد منهم مئات الآلاف أو الملايين ليلثموا ثرى الوطن المستقل ـ إريتريا ـ وليستشرفوا آفاق العودة والحياة فوق ترابه لتربية الأولاد في وطنهم، ولقضاء بقية العمر فوق أرض الأجداد..!.
ولكن أخطاء النظام الذي ورث الحكم من الإستعمار لم تمهلهم طويلاً.. حيث عاد إلى منفاه من عاد، بل كانت عودة الذين جاؤوا بالأمل أكثر من العدد الذي عاد، إذ بدأ التدفق الإريتري إلى الخارج عبر طرق كانت سالكة في البداية.. ثم اضحت ـ سهلة ـ إلى حد ما.. ثم تعثرت .. وتعقدت الأمور.. ثم تحول أمر الهجرة.. أو النزوح إلى مستحيل؛ وإن حدث ذلك فسيكلفك أحد أمرين.. إما مالك وما تملك وما لا تملك.. وإما حياتك إن عثر عليك أمن النظام وأنت متسلل عبر الحدود..!.
ولكن ولتقريب الصورة وتقريب حجم المعاناة ـ نعني معاناة راغبي الهجرة والهروب من السجن الكبير .. عبر أسلوب خطير.. وطرق أخطر... وتكاليف عالية نسمع من أحد الفارين من إريتريا إلى السودان قصته..!.
وهو للعلم واحد من مائة «هارب وهاربة» يومياً من داخل اريتريا ـ أي نحو 3 آلاف في الشهر.. أي نحو 360 ألف نازح أو على الأصح ـ هارب وهاربة في العام..!.
وهذا في نظر البعض رقم متواضع.. ولكن لنعتمده في حساب الناقص من بلد لا يتجاور سكانه قبل الإستقلال الـ«3» ملايين نسمة.. وبقاعدة حسابية بسيطة فإن عشر سنوات أخرى إذا تواصل الهروب بهذا المعدل ستكون اريتريا بلا شعوب، وإن بقي فيها البعض سيكونون أما « حاكمين» أو مسنين، لا سبيل ولا مرجعية لهم بالخارج.. وأما معاقو حرب التحرير الذين بدأوا هم أيضاً ينهون شهر عسلهم مع النظام ويسعون للهروب من إريتريا إلى السودان عبر الطرق الوعرة والتكلفة المالية الكبيرة وأحياناً دفع الروح نفسها ثمناً للرغبة في الهروب من سجن كبير اسمه إريتريا..!.
إن محدثنا هنا هو أحد هولاء الذين امضوا ما يزيد عن عشرين عاماً في ـ الميدان ـ إنتظاراً ليوم الحرية والإستقلال والانعتاق من الإستعمار الإمبراطوري الإثيوبي ـ أصفراً كان بقيادة هيلاسلاسي أو أحمراً بقيادة منقستو هايلي ماريام الذي لم يرث ولا ذرة محنّة.. ولطف من والده ـ الشايقي ـ حيث كان قاسياً وعنيفاً وحاول جل جهده أن يبقي على إمبراطورية المظالم الأثيوبية تحت شعارات التقدمية ... والإشتراكية والماركسية .. ولكنه اخفق .. ورحل إلى ذمة التاريخ، والفرق بينه وبين الأباطرة من منليك.. الى يوحنا إلى هيلاسلاسي هو أنهم جميعاً دفنوا في أرض بلادهم.. بينما بقي هو ـ أي منقستو ـ منفياً في زيمبابوي تحت ضيافة شبيهة في القسوة والتسلط بموجابي!.ولنبدأ الرحلة المضنية مع المعاق الإريتري ـ تسفاي ـ أو صالح.. أو أياً كان اسمه.
يقول هذا الهارب من إريتريا بل تحديداً من أسمرا إن حكايته مع الهروب بدأت بعد أن فقد القدرة على العمل في الميدان حيث اصيب بعاهة عسكرية في حرب أفورقي ضد اثيوبيا بعد الإستقلال..!
كان له أهل وأقارب ساعدوه في التقديم للفيزا الأمريكية المعروفة!.
جاءه الحظ هو واولاده وزوجته.. وحين تقدم لأخذ سمة الخروج من الجوازات الإريترية قالوا له.. لا مفر لك.. فأنت جندي سابق في جيش التحرير وقد نحتاجك يوماً!.
ولكني معاق.. ولا أصلح للقتال بعد 20عاماً من نضال التحرير.. لا فائدة.. ولن تسافر .. وبعد تعاطف.. ودفع.. ووساطة.. سمحوا بالسفر لأولادي وزوجتي والاستفادة من التأشيرة الأمريكية أو اللوتري!.

أما أنا ـ يقول اللاجىء الأريتري هذا فقد أُضيفت إليّ معاناة أقسى وأمر.. وهي فراق الأولاد.. والعيش تحت رحمة الأقارب والجيران في أسمرا..!.
مرة أخرى يمد لي الحظ يده.. ومن أمريكا تصلني بعض الأموال بأسلوب لو رويته هنا سأحتاج لصفحات وصفحات.. ذلك أيضاً لأن مسألة استلام عملة اجنبية بالطرق غير المحددة حكومياً يعني أنني قد امضي بقية عمري في السجن.. والعذاب والتعذيب..!
الكل في أسمرا ـ باستثناء أمن النظام ـ في مستوياته العليا «لأن مستوياته الدُنيا هي جزء من الرشوة والفساد» ـ اقول أن الكُل يعرف أن هناك اساليب للهروب والتهريب إلى السودان.. أو اليمن .. أو إثيوبيا أو حتى جيبوتي عبر الحدود أو صحراء دنكاليا أو مصوع!.
وجدت من يتكفل بهروبي أو تهريبي على الأصح.. إلى السودان.. والثمن هو ألفا دولار.. نصفها يسلم فوراً عند الاتفاق ونصفها الثاني يسلم عندما تطأ أقدام الهاربين أرض السودان!.
في أسمرا وبعد الإتفاق كان أمامي أن أسافر إلى تسني متسللاً .. حيث هناك سيلتقيني من يزعم أنني من أهله.. ثم يذهب بي إلى مكاتب أمن النظام لأسجل كقادم من أسمرا أو أي مكان آخر داخل اريتريا لزيارة اقربائي في تسني.
بعد يومين أو أكثر من التجول المعلن في مقاهي.. وأسواق تسني سألتقي صدفة بمن يعد لي العدة للهروب وهو يمر من أمامي بعد أن يبلغني أحد أفراد المجموعة ـ ولا أقول العصابة ـ لأن هذا اسم يستحقه من دفعني ودفع الملايين من الإريتريين والإريتريات إلى المغامرة..!.
هذا الشخص سيقول لي ودون أن يتوقف اخرج إلى اطراف المدينة سنلتقي بشخص، وعليك أن تكون بيدك سيجارة غير مشتعلة.. تعداه.. فهو سيعرفك من خلال هذه السيجارة.. بعد قليل سيلتحق بك.. أتبعه نحو 20 دقيقة في ذات الإتجاه.. وعندها ستجد بانتظارك سيارة بوكس تايوتا.. -دبل كبينة - ليس عليها لوحات.. اركب .. وستجد بداخلها بعض الناس.. لا تسلم .. لا تتكلم ستتوقف السيارة عدة مرات لأخذ هاربين!
عندما وصلنا الحدود السودانية وقع البوكس الذي يستغلنا في كمين.. ولكنه هرب برغم طلقات سلاح «الدوشكا».. بعض الهاربين قفزوا من البوكس وتوغلوا وسط الجبال أو الحشائش أو كثبان الرمال.. أنا إستلقيت داخل صندوق البوكس الهارب من الرصاص السوداني!.
بعد نصف ساعة هروب طلب مني السائق أن انزل تحت جذع شجرة ـ وأن أنام حتى الخامسة صباحاً وهو سيمر في هذا الوقت ويأخذني من جديد إلى الحدود السودانية.. ومن ثم إلى مشارف كسلا ومن هناك سأرتجل الطريق الى وسط المدينة ومن ثم اتدبر أمري أو يدبروا لي هم الأمر باتفاق جديد..!.
يا للدقة .. الخامسة صباحاً بالضبط وقف إلى جواري البوكس.. نفس السائق.. ونفس الشخص المسلح الجالس إلى جانبه في الكابينة الأمامية للبوكس..!.
ركبت.. انطلق البوكس باتجاه كسلا.. وبعد نحو ساعة استدارت الشمس وطلع النهار.. وبعدها دخلت كسلا راجلاً نحو 20 دقيقة فقط لأمضي في كسلا بضعة أيام حيث وجدت من يصل بي إلى الخرطوم لأكمل اجراءات سفري إلى أمريكا لألتحق بعائلتي ـ وأولادي.. وزوجتي وبعض أهلي، ولأعمل بعد ذلك لمساعدة من يعنيني أمرهم بالداخل لكي يخرجوا من جحيم وطن اسمه إريتريا.. أو على الأصح من جحيم نظام لا يعرف له التاريخ مثيلاً ولا في عصور النازية..!.



مقتل وإصابة أفريقيين برصاص الشرطة وضبط 70 آخرين فى رفح


















قتل مهاجر أفريقى من أريتريا وأصيب آخر برصاص الشرطة المصرية إثر محاولة تسلل إلى إسرائيل أمس جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم وقال مصدر أمنى إنه تم تحذيرهما إلا أنهما رفضا التوقف، وتم نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى رفح المركزى.وأوضح أنه تم ضبط 70 آخرين قرب العلامة الدولية رقم 13 أغلبهم من أريتريا وأثيوبيا والسودان بعد تبادل إطلاق النار مع عصابات التهريب جنوب رفح وإنهم أحيلوا للتحقيق وتم إخطار سفارات بلادهم. 

الخميس، 2 فبراير 2012


إريتريا تعترض على بيان "الإيجاد"




Egat metting.jpg




علقت سفارة إريتريا فى مصر على إصدار الإيجاد بياناً وصفته بـ"غير المسبوق" لصالح النظام الإثيوبى فى اجتماعها الـ20 غير العادى الذى عقدته المنظمة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتاريخ 27 يناير، بقولها: "اعتمدت الإيجاد بشكل مطلق الاتهامات الإثيوبية السخيفة ضد إريتريا".

وقالت سفارة إريتريا فى بيان لها أرسلته إلى "اليوم السابع"، إن الاجتماع أدان الأعمال الإرهابية الذى تعرض لها السياح فى شمال إثيوبيا من قتل واختطاف اتهمت به إريتريا.

وأضاف البيان أن هذا الموقف تم اتخاذه من قبل دول الإيجاد دون سماع لوجهة النظر الإريترية أو تقييمها للحدث، مرجعة ذلك إلى منعها من ممارسة حقها الطبيعى، بحضور اجتماعات إيجاد، وذلك نزولا من دول الإيجاد على الرغبة الإثيوبية، والذى يعد انتهاكاً لميثاق منظمة الإيجاد.

وتابع: "الانتهاكات الخطيرة لأسس منظمة الإيجاد كان ينبغى أن يتعرض لها الاجتماع، ولكن يبدو أن هذا الموضوع لم يكن محل اهتمام المجتمعين، وهذا الموقف لم يكن جديداً، حيث أصبحت دول الإيجاد تعبر عن الموقف الإثيوبى، وتتبنى مواقفها فى المحافل الدولية والإقليمية، وأن هذا المسلك لا يدعم وجود المنظمة، بل ينال من سمعتها وجديتها وفاعليتها".

الأربعاء، 1 فبراير 2012

دعــــــــــوة للجالية الإرترية بمصر

الجالية الإرترية بمصر ..
الأمهات الأماجد والأخوات الجليلات ..
الشباب المثابر القابض على الجمر ..
وجهائنا وآبائنا ..
تحية طيبة وبعد،،
في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الإنسان الإرتري داخل وطنه بسبب أوضاع حقوق الإنسان المتردية والخدمة(السخرة) الإلزامية التي تستمر مدى الحياة والتي لا تفرق بين كهل أو شاب ورجل أو إمرأة إلى السجون المجهولة الملئى بالمعتقلين دون محاكمات، عمر بعض المعتقلين بها من عمر التحرير المجيد 1991م في تلك الظروف استمر مسلسل اللجوء الإرتري والذي بدء في العام 1967 م وان كان مبررا في السابق فما تبريره في ظل دولة مستقلة ! إلا أن الإستبداد والقمع المبالغ فيه دفع الكثيرين لهجرة مواطنهم بحثا عن الأمن !.
في ضوء ما سبق وبسبب تفاقم قضية اللاجئين الإرتريين بين مختلف الأقطار يدعوكم مركز هشام مبارك للقانون وحركة شباب 24 مايو الإرترية لحضور ندوة (اللاجئين الإرتريين في مصر ومسألة تجارة الأعضاء البشرية) والتي ستنعقد في نقابة الصحفيين بوسط البلد يوم الأحد 5/2/2012 م في تمام الساعة الخامسة مساءا.
ونحن اذا نقدم لكم تلكم الدعوة كلنا يقين أن مشاركتكم ستكون ثرية وفعالة. وستناقش الندوة كذلك الظاهرة الجديدة التي شهدتها سيناء في السنوات الأخيرة من انتشار عصابات الإتجار بالأعضاء البشرية للاجئين والحلول الكفيلة لحماية اللاجئين، وحلحلة قضاياهم كافة.
وتقبلوا منا وافر التقدير والإحترام،،
حركة شباب 24 مايو الإرترية ـ مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المكان : نقابة الصحفيين المصريين ، 4 ش عبدالخالق ثروت وسط البلد

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا