بقلم / ابراهيم عبدالله محمد – سويسرا
لقد إحتشدت الجماهير الأرترية فى سويسرا بمدينة برن بتاريخ : 30/ 10 / 2011 م بغرض التصعيد وترشيح الممثليين فى المؤتمر الوطنى العام الذى سينعقد فى الفترة ما بين 21 – 30 نوفمبر القادم بمدينة اديس ابابا — اثيوبيا .
وكان الإجتماع حضره عدد لفيف من المعارضة الارتريه والجماهير المقيمه بسويسرا وكان الحضور فوق العادة وغير مسبوق وتميز بالجديه والحوار البناء . ومعظم الحضور كان من فئة الشباب الذين وصلوا الى قاعة المؤتمر من كل مدن سويسرا .
إفتتحت اللجنة المساعدة للمفوضية الإجتماع مستهلة اياه بكلمات الترحيب ومن ثم عرضت الوضع فى الفترة السابقة والمشاكل التى واجهتهم والمواقف التى كانت تقترب ان تؤدى الى توقف مهمتهم وكان شرح مستفيضاً وتتداخل الجمهور بطرح الاسئلة والإستفهامات وكان الإجتماع متميز بكل المقاييس وذلك لما كان به من الصراحه والشفافيه والوضوح وكانت عبارة عن مواجهة ومكاشفة. وبكل صدق كانت اللجنة المساعدة للمفوضية ترد بكل مهنية وتعطى الفرص لكل من يطالب بالفرص وتتقبل الانتقادات بصدر رحب وتوضح للجمهور كل الملابسات والعقبات التى واجهتهم فى اثناء اداء واجبهم بتجرد ونكران ذات ، وكل المداخلات كانت إيجابيه وفى صالح دفع عجلة التغيير وكان حوار شيق اتسم بالمسؤليه وعبر عن هموم الانسان الارتري بسويسرا .
الجلسة الاجرائيه :
بعد الحوار المستفيض والنقاش اللإيجابي الكل وصل الى نقطة النهاية بعد وضوح كل معالم النقاش والحوار والجميع وصل الى هذه النقطة بعد ان اتضحت له التساؤلات التى كانت تجوب بخاطره . ومن ثم بعد ذلك قامت اللجنة المساعدة باعطاء الجمهور استراحة لمدة عشرة دقائق وثم بعد ذلك الجميع عاد الى قاعة المؤتمر لاكمال ما تبقى من الجلسة الإجرائيه وشرعة اللجنة فى الإختيار والتصعيد للمؤتمر وقامت اللجنة بطلب من الجمهور بترشيح عشرة أشخاص وكل شخص يستطيع ان يرشح نفسه أو شخص اخر والشخص الذى يختار المرشح يطلب منه أسباب ترشيحه للشخص المعنى اى يذكر الاسباب التى دفعته لترشيح ذلك الشخص وثم توضيح مساهمته ودوره فى المقاومة والتغيير ان كان فى سويسرا او خارجها حتى يثبت على ان الرجل المرشح اهلا لذلك او على الاقل يثبت انه معارض للنظام وصاحب كفاءة ومقدرة ويستطيع ان يوصل المعلومة ويتحمل الامانة وصاحب رأي وموقف واضح من النظام الدكتاتورى فى اسمرا وان لايكون محسوبا على النظام او يكون له اى صلة بذلك . وبعد هذا التوضيح يقف الشخص المرشح حتى يراه الناس وبعد ان اكتمل العدد قامت اللجنة المساعدة للمفوضية بالإستفسار من المرشحين حتى تتعرف على مواقفهم هل هم على استعداد للمشاركة فى المؤتمر ام هناك ظروف تحول بينهم وبين المؤتمر . وثم بعد ذلك يقوم الشخص بتوضيح موقفه وظرفه وفى نهاية الامر تقلص عدد المشاركين الى خمسة افراد وطلبت اللجنة المساعدة بترشيح ثلاثه وواحد احتياطى من ضمن الخمسة وتركت الامر للجمهور لكى ليقول كلمته ويكون الحكم وكلمة الفصل فى ذلك ومن ثم اختارت اللجنة المساعدة للمفوضية ثلاثة من الحضور بفرز النتيجه ولجنة الفرز تتكون من مرأة وشخصين لهم دور وبصمات فى كل نشاط يقام فى سويسرا وهذه الشخصيات محل احترام وتقدير من جميع المقيمين بسويسرا..
ومن ثم طلبت اللجنة المساعدة من الجمهور بجمع المال من اجل ان ستم تسديد نفاقات الرحلة اى التذاكر وغير ذلك وتجاوب الحضور مع مناشدة اللجنة المساعدة والكل خرج ما يستطيع ومن ثم قامت اللجنة التى تتكون من ثلاثه افراد بعملية الفرز امام الجميع باعلان النتيجه وتم وذكر الثلاثة افراد الفائزين وهم : 1/ الاستاذ عمر طه 2/ المناضل مدحين 3/ والاستاذ محمد امان ابراهيم وهؤلاء تحصلوا على أعلى نتيجه من قبل الجمهور وكانوا من بين خمسة مرشحين وكانت الاصوات كلها قريبة من بعض والمنافسة كانت ديمقراطيه حرة وكانت النتيجة مرضيه للجمهور والكل عبر عن ارتياحه بالنتيجه طالما الامر كان ديمقراطيا اتسم بالنزاهة والشفافيه وكل ذلك جرى امام اعين الناس .
بالطبع فى كل منافسه لابد من خاسر ورابح ، ولكن فى ظل نتيجه هكذا يجب ان يكون الخاسر متقبل الامر وبصدر رحب ويهنئ الفائزين طالما ان الجمهور اختار ذلك وفوضهم لكى يمثلونهم ويحملون همومه ورؤاهم فى المؤتمر الوطنى . وبعد اعلان النتيجه وتم تحديد الثلاثة الفائزين خرج واحد من المهزومين وقام بإتهام احد اعضاء اللجنة المساعده للمفوضية بالقيام بعملية الإتصال وإملاء الناس لكى يتم اختيار الثلاثه الاخريين وفى حين كان إتهامه باطل وغير مقبول لم يشير على أى دليل ولم يكون إتهامه نابع عن الحقائق . الجدير بالذكر عندما تحدث الشخص كان حديثه ينبع من مرارة الهزيمة والمكابرة وذلك كان جليا فى حديثه إذ كان مرتبكاً ليس كعادته مقابل حديثه فى أثناء إدارة جلسات المؤتمر وهو ضمن اللجنة المساعدة وكان يرتجف من قدميه الى رأسه مما يدل على انه لمم يتوقع النتيجه هكذا وهنئ الفائزين وقال تعرضت لخيانه من احد اعضاء اللجنة المساعدة ولم تكون الخيانة فى صفوف الهقدف فقط بل هنا بالمثل تعرضت لخيانة من اخوان الهقدف ولم ينتظر لحظة بعد إلقاء الإتهام وخرج مسرعا . وقد ثنايا حديثه تناول تحمله وتعبه لعام كامل مع زملائه فى اللجنة المساعدة للمفوضية والان ياتون اشخاص كانوا نائمين فى بيوتهم ومن ثم ياخذون الفرص للذهاب الى اديس ابابا ولسان حاله كان يقول زرعت عاما كاملا وغيرى حصد ما رزعته .
وبعد اعلان النتيجه قام افراد رئيس اللجنة المساعدة للمفوضية بتهانئ الافراد الفائزين وتمنوا لهم حظا سعيدا وان يحالفهم التوفيق وان يتحملوا المسؤلية التى اوكلت اليهم وان يعكسوا اراء الجماهير الارتريه المقيمين بسويسرا .
ومن ثم تم إختتام الاجتماع من قبل اللجنة المساعدة للمفوضية وشكرت الحضور على سعيهم وتجاوبهم ومن ثم طلب من الحضور وقفة وذكرى للشهداء وبعد ذلك الكل إنصرف وهكذا كان المؤتمر التصعيدي للمؤتمر الوطنى الجامع وتم ترشيح الممثلين عن سويسرا ديمقراطياً وكانت الشفافيه سيدة الموقف والكل خرج من المؤتمر بهذه النتيجة وكانت مرضية للجميع .
ونتمنى ان تسود كل مؤتمراتنا هذه الروح والهمة العاليه والحوار البناء والنقاش الهادئ الذى عبر عن مدى وعي الحضور وتقديرهم للعمل الجماعي والوقوف صفاً واحد فى سبيل إسقاط النظام الدكتاتور فى ارتريا والإتيان بالتغيير المنشود ..
وكل عام والامة الاسلاميه بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق