أفاد مندوب صحيفة السيادة برس الى ورود أنباء عاجلة من مصدر موثوق به من الداخل أطلعه بما يؤكد أن النظام الارتري أعد العدة هذه المرة لشن حملة ترحيل قسري ضد اهالي مناطق ونقبو وسموتي وبرْدْولي وهي قري تابعة لاقليم البحر الاحمر من مناطقهم الي مكان غير معروف حيث تم تحزيرهم وتشديد اللهجة للتقيد بالتعليمات الصادرة من الإدارة الحكومية والإستعداد للإنتقال في أية لحظة يستدعون فيها لتنفيذ أمر الترحيل .
إلا أن الأهالي لم يستطيعوا الصمت وإنتظار الأمر المحتوم دون فعل شئ يعبر عن حملة ترحيل قسري ضد اهالي مناطق ونقبو وسموتي وبرْدْولي كرامتهم المجروحة وحقوقهم الضائعة ، حيث أبان المصدر بأن اهالي هذه المناطق تقدموا بشكوي مباشرة الي مكتب رئيس النظام اسياس افورقي دفاعاًعن حقوقهم المشروعة وظناً منهم بأن مايجري إنما هو تجاوز من قبل الجنرالات لأصول العلاقة التنظيمية التي تربطهم بتعليمات أعلى منهم مراعية لمطالبهم ، إذ يرى البعض من الأهالي بأن الرئيس ليس لديه علم ، مما حدى بهم الى تصديق أن الرئيس يملك حق إتخاذ قرار ضد نظامه (أو بالأحرى ضد نفسه) بإلغاء عملية الترحيل القسري ، ولهذا هم في إنتظار الرد الآن ليحددوا موقف الحكومة الرسمي من الأمر.
ورغم أن هذه الخطوة من الأهالي تعتبر شجاعة وجريئة نوعاً ما إلا أن عملية الترحيل هذه ليست المرة الاولي التي تحدث في إقليم أكلي قوزاي ، إذ سبق ان مارسها النظام مع سكانه من أبناء التجرينية الذين كانوا يعيشون في بيوتهم واراضيهم وفجأة رماهم النظام في اراضي أناس آخرين من دون ان يوفر لهم ابسط حقوقهم المعيشية والإنسانية في موطنهم الجديد .
الجدير بالذكر ان سياسة التهجير هذه التي يمارسها النظام عبر آلية إحلال سكان آخرين جبرا من المرتفعات الاريترية في اراضي لايملكها الوافدون ولا ينتمون الى ثقافتها وديانتها أن الهدف من الخطة ليس سوى خلق فتنة وفرقة وعداء بين أبناء شعب واحد يحمل كل منهم خصائصه وموروثاته الخاصة المرتبط بأرضهم وشعبهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق