بقلم/ محمد امان ابراهيم انجابا
اذا كان لاسياس افورقى جولة وأتباع وأذيال ، فان للحق صولات وجولات وجنود لايستسلمون ولايعرفون الخنوع ولايعرف اليأس والوهن طريقاً الى نفوسهم وأرواحهم ويقارعون الباطل وأتباعه حتى يتحقق النصر المؤزر ، فليس هناك كلمة مستحيل فى قاموسهم ، فانهم محصنون بإنتمائهم لشعبهم واهليهم ويسترخصون كل شيء في سبيل غايتهم وقضيتهم وفى سبيل كرامتهم وعزتهم وكبريائهم ليس هناك شيء يخسرونه ، لاينتظرون الشكر والثناء من احد ويؤدون واجبهم كما يجب ان يكون فانهم الارتريون الأحرار الذين يجسدون معنى العطاء والإنتماء الحقيقي ويتحملون العناء من أجل عكس معاناة شعبهم ووطنهم ويرسمون لوحة مشرفة فى ارض المهجر عبر المظاهرات والمسيرات يحملون قضيتهم أين ماحلو ، حقا صورة رائعة لشعب جميل يستحق ان يعيش بحرية وكرامة..
لقد كنا وعدنا اخوتنا الارتريين عبر المواقع الارتريه والروابط الإجتماعيه للقيام بمظاهرة ضد أذيال الهقدف الذين سيتوافدون الى سويسرا من كل أنحاء اروبا للاحتفال بمهرجان خاص يدعم ويساند نظام الهقدف لكى يعربدون ويرقصون باسم دماء الشهداء وباسم الوطن ويعلنون ولائهم وخضوعهم وإخلاصهم للطاغيه المستبد وأعوانه الذين أستباحوا محارم الارتريين وأذلوا وأذاقوا شعبنا فى الداخل والخارج كل صنوف العذاب والقهر والإستبداد والقمع وسلبوا إرادته وحقوقه الدستوريه والقانونيه وجعلوا من المواطن الارتري عبد مملوك للدكتاتور وأعوانه ليس له حق سوى الطاعة العمياء والإذعان لأوامر القتلة والسفاحين المتغطرسين من الجنرلات الذين حولوا الوطن الى سجن كبير ..
لقد كنا فى حالة إستنفار ورصد لحركة أتباع النظام بدولة سويسرا وكان جل همنا التفكير فى كيفية التصدى والوقوف امام مهرجانات التسول والعار لإتباع الهقدف الذين يوفرون له الدعم والسند والغطاء ويطيلون من عمره .
إصطففنا فى صف وطنى للوقوف لدحر أتباع الباطل وسحق ازنابه ولا نخشى فى الحق احد وكنا على أتم الجاهزية لكل الإحتمالات والتوقعات وكل واحد منا يملك من الإرادة والعزيمة تجعله صلب كالصخرة لايهتز ولا يتزحزح وقوى أمام اعداء الديمقراطية والعدالة وذلك ايماننا بعدالة قضيتنا وعدالة مطالبنا وهذا يجعلنا لا ننكسر ولا نعرف اليأس واليأس لايعرف طريقه الينا ... وقد تحقق النصر دون عناء ودن جهد وكان من عندالله ...
عندما علمت السلطات السويسريه بان هناك أكثر من خمسمائه شخص سيحتشدون للتصدى لهؤلاء المطبلين وسوف تقام مظاهرة مناوئه لانصار النظام أمام صالة الحفل ، قامت سلطات كنتون زيورخ بسويسرا بالغاء الحفل ومنعت أذيال الدكتاتور فى المضي قدما فى هذا الإتجاه عبر إخطار صاحب الصالة لعدم السماح لهم للقيام بالمهرجان وان هناك مجموعة سوف تتصدى لهم وكانت السلطات السويسريه لا تعلم هذا الحفل يرجع ريعه للنظام . وبذلك النظام الارتري اخذ صفعة قوية فى سويسرا من قبل شباب التغيير. وكنا على أمل وشوق للقاء أنصار الهقدف وسحقهم والتصدى لهم .. ولكن أتت الرياح بما نشتهى نحن شباب التغيير الأحرار وكل منظمات المجتمع المدنى بسويسرا....
وقد تحدث مسؤل الشرطة بكنتون زيورخ للشباب أن معظم الارتريين المقيمين فى سويسرا هم أتباع النظام ولم نسمع عن معارضة أو من هم يقاومون الدكتاتور من قبل . وإستطاعوا الشباب أن يزيلوا الغشاء ويظهروا الحق واهله وانهم من أنصار العدالة والديمقراطية ويعادون الدكتاتور وعددهم ليس بقليل ، وثم بعد ذلك قامت شرطة الكنتون ومكتب الهجرة بتوزيع إستمارة لبعض الارتريين حتى تتم توزيعها لكافة الارتريين المقيمين فى سويسرا لملء هذه الإستمارة لمعرفة من بين الارتريين من هم أنصار العادلة والمعارضين للدكتاتور ومن هم موالين ومطبلين له ، وبذلك سوف يكون لهذا الأمر تبعات اخرى باذن الله وسوف يضيق الخناق على أتباع النظام بسويسرا .. وسوف يفقد النظام قلعة كان يعتبرها خالصه له ولأتباعه وأذياله المنتفعين والمرتبطين به عبر المصالح الضيقة ... فانه النصر المؤزر ان شاء الله ونحن فى طريقنا لتجفيف منابع الدعم والسند ولا نامت أعين الجبناء ...
نهدى هذا النصر لكافة ابناء الشعب الارتري ولاسيما لشعب الداخل برغم انه لم يكتمل وذلك لعدم خروجنا فى المسيرة التى أعددنا لها منذ ايام وكنا على جاهزية وأتم الإستعداد . كنا نتمنى أن يتحقق النصر عبر المواجهة الحقيقيه بفعل ملموس على الارض حتى يختبر النظام إردتنا وعزيمتنا ويعلم ان حقوقنا لا يمكن التنازل عنها وليس مرهونة بالزمان والمكان ، وكنا نأمل لكى تكون هذه المظاهرة بداية التصدى لانصار الدكتاتور .
ان شاء الله سوف يكون لنا لقاء فى ارض النزال اذا لم يتحقق ذلك فى ارض السلام سويسرا.
فمن قلعة الصمود والتحدى سويسرا نزف نصراً كبيراً على أتباع النظام الطاغيه الذين يلهثون خلف المصلحة الشخصيه والسعى وراء المفنعة الذاتيه البائعين لكرامتهم با ابخس الأثمان والأهواء لاعابهين لمعاناة شعبهم واهليهم فانهم المنتفعون من وجود هذا النظام على هرم السلطة ويقدمون له السند والدعم ويطيلون عمره حتى يضمنون استمرارية مصالهم الضيقة وهم بذلك شركاء مع النظام فى جرائمه وأثامه .
نعم لقد كانت روح التحدى والصمود عنوان لحركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا وسجلت هدف اول على انصار الهقدف الذين كانوا يحلمون لقضاء ليلتين متتاليتين 4/6 و 5/6 مع الطرب والرقص على أنغام الدكتاتور وجنرلاته وينعشون بنخب الويسكى و(الكبروا) بمدينة فنترتور بكنتون زيورخ بسويسرا .. ولكن هيهات هيهات ولن يتحقق ذلك طالما هناك أحرار وطالما هناك أبناء عواتى وسبي وكبيري فانه جيل الصمود والتحدى الذى إنتفض من تحت الركام وإنتفض لكى يحقق المعجزات فى زمن الإنكسار فهذه هى البداية فالنصر آتى باذان الله قريبا لامحالة ونحن على موعد مع ذلك اليوم .
اذ كنا على إستعداد للمرابطة فى تلك الليلتين خارج الصالة وبين أيدينا صور المعتقلين والشرفاء الذين يقبعون فى سجون الطاغيه ، وكنا قد أعددنا الكلمة لكى نصدح بصوت الحق أمام الباطل وأتباعه ونقوم بتعرية النظام وفضح سلوكه وثم إستنكار وإستخفاف سلوك بنى جلدتنا الذين يدعمون نظام الموت والعار ، فتهيئنا لكى نوصل صوتنا وصدانا الى الذين يرقصون ويستهزؤن بمقدرات شعبنا ويلهون على حساب حريتنا وحقوقنا ويقدمون كل أنواع الدعم لهذا النظام الدكتاتورى الذى جثم على صدر شعبنا لعشرون عام دون أدنى حق يدفنون رؤسهم تحت الرمال ويتهربون من واقع عايشوهوا وهم جزء منه .
ونزف هذا الخبر وهو يحمل كل معانى العزة والكبيرياء ويحمل بشريات النصر المؤزر على أتباع النظام الدكتاتورى وأذياله لكل الأحرار وأنصار العدالة فى ربوع ارتريا . نعم لقد إننتصرنا لكل الأحرار الارتريين القابعين فى معتقلات وسجون الدكتاتور ونزف هذا النصر لكل الامهات الارتريات اللاتى فقدن ابنائهن ويكابدن العناء فى معسكرات اللجؤ والنزوح ونزفه ايضاً لكل المناضل القابضين على الزناد ونزفه ايضاً لكل ارواح الارتريين الذين مضوا الى ربهم شهداء فى عرض البحار والصحارى وبين ايدى عصابات الهقدف وعصابات التهريب فى كل مكان ...
......لا ضاع حق وراءه مطالب......