15/03/2016م
كلمة حركة الشباب الإرتري للتغيير
سويسرا
بمناسبة الذكري ال52 لمعركة تقوربا المجيدة
يا جماهير شعبنا الارتري العظيم
ها نحن اليوم نستقبل الذكري ال52 لمعركة تقوربا
التاريخية ، والتي ابلي فيها الرعيل الاول بلاءً حسنا ، بقيادة المناضل
الشهيد / محمد علي ادريس { ابو رجيلة } ورفاقه الميامين .
لقد إنتصر الرعيل الأول
علي قوي المستعمر الاثيوبي رغم الفارق الكبير في العتاد والعدة و التجهيزات
العسكرية ، ولكنهم كانوا يتسلحون بقوة العزيمة ونبل المطلب ، و قد شكل هذا
الانتصار نقطة تحول كبيرة في مسيرة الثورة الارترية وفي دائرة الصراع الارتري
الاثيوبي ، حيث عزز هذا الانتصار الصمود والتحدي في نفوس جيش التحرير
، ومثلت معركة تقوربا في الــ 15 مارس 1964 ، التي استدعي لها نظام
الامبراطور هيلي سيلاسي قوات النخبة في الجيش الاثيوبي المدربة والمجهزة
بأحدث الأسلحة، وقد كان المخطط الذي رسمه الاستعمار للقضاء علي الثورة في مهدها ،
ولكن الإباء من الرعيل الأول لقن المستعمر الدروس والعبر في الشجاعة والبسالة
والصمود، وإستطاع جيش التحرير كسر شوكة العدو، وتركه يجر وراءه اذيال
الذل والخيبة ويتجرع مرارة الهزيمة والعار
.
يا جماهير شعبنا البواسل
وقد كان يستحق شعبنا الارتري بعد كل تلك
التضحيات العظيمة أن يسعد بنيل حقوقه وحريته التي ناضل من أجلها ودفع فيها الغالي
والنفيس لينعم بالحرية والكرامة في وطنه بعد مسيرة شاقة قدم فيها
الألاف من الشهداء ومثله من المعاقين . الا أن نظام
الهقدف تنكر لتلك النضالات و التضحيات الكبيرة ، وإن جزء من قيادات
الرعيل الاول التاريخية التي دفعت مهر الحرية من شبابها بدمائها تم دفنهم بعيداً
عن الوطن في المنافي واللجوء بعد أن حول الديكتاتور الوطن إلى سجن كبير
.
يا جماهير شعبنا الارتري
إن شعار إسقاط النظام الذي رفعته حركة
الشباب الارتري للتغيير سويسرا ، ليس شعاراً نظرياً خال من كل معني ومضمون، ندعو
إليه الأخرين دون أن نكون في طليعة الذين يتقدمون الصفوف في مسيرة النضال والتحرر
من الإستبداد بل إنها تشارك شعبها وامتها بكل ما تستطيع عمله من خلال أدوات النضال
المتاحة ، ورؤيتنا للخروج من هذا الوضع المتأزم والمتردي تكمن في العمل
الجاد والجماعي دون إقصاء لأي طرف ، مما يساعد في إسقاط النظام الفاسد الذي يمثل
العقبة الكبيرة أمام تحقيق أماني وتطلعات شعبنا في الحرية والعادلة والمساواة
، وبما يحفظ الوطن من ويلات الإقتتال الداخلي في المستقبل ، ولابد من
وضع الوسائل والأليات التي تحقق ذلك الهدف .
يا جماهير شعبنا الاوفياء
يا جماهير شعبنا الاوفياء
نحن في حركة الشباب الارتري للتغيير سويسرا في
الخارج صدي لصوت شعبنا في الداخل لا نقوده وإنما نعمل من أجل إيصال معاناته للعالم
الخارجي . وعليه نحي هذه الذكري ونجدد العهد علي مواصلة النضال والكفاح علي
نهج أبائنا من الرعيل الاول ، لقد كانوا مثالا رائعاً في تجسيد القيم الوطنية،
وساهموا في النضال الشاق طيلة تاريخهم الطويل ، وتعرضوا أسوة برفاق الدرب الأخرين
إلي البطش والتصفيات الجسدية والتعذيب ، و إستشهد منهم العديد تحت وطأة التعذيب ومنهم
من سقط في أرض المعركة ، و هو يتصدي ببطولة وشجاعة ضد قوي الإستعمار الأثيوبي ،
فهم لا زالوا أحياء في وجدننا وباقون في قلوبنا، بل هم شعلة حمراء ونبراسا
هاديا بما تركوه لنا من إرث نضالي مستلهمين منهم الدروس والعبر في البطولة
والبسالة والعطاء والتضحية .
و لقد شهدت
الساحة الارترية في الفترة الماضية حراكاً سياسياً نشطاً لتغيير هذا النظام
الديكتاتوري ، وبالرغم من إيماننا التام بصدق كل هذه التحركات السياسية وجديتها في
إسقاط النظام ، وذلك بطرحها للكثير من المبادرات السياسية التي تمثلت في العديد من
الاتفاقيات التي تعكس رؤيتها المستقبلية للبلاد ، نحن في الحركة نثمن عاليا تلك
الجهود الوطنية الصادقة ، بل نمنحها الثقة لتضع خططها الكفيلة التي تعجل من سقوط
النظام الديكتاتوري ، وهذا الوقت هو وقت
الأخذ بالمبادرات والعمل علي قيادة هذا الشعب المتعطش للتغيير والخلاص من هذا
النظام الإستبدادي .
يا جماهير شعبنا البطل
وبهذه المناسبة التاريخية إننا
نناشد قوى المعارضة الإرترية إلى رص صفوفها وجعل قضية الوطن والشعب الارتري أسمى و
أغلي هدف ، كما نتطلع للعناصر الوطنية داخل وحدات الجيش الإرتري ، أن ينحازوا إلي
إخوانهم وأبنائهم و أهلهم في معركتهم القادمة ضد العصابة الحاكمة ، و أن يكونوا في
خدمة الشعب والدفاع عن حقوقهم لا في خدمة جلاديه وقاهرية ، لقد ان الأوان أن يقول
الشعب الإرتري كلمته ، و أن يخرج ليبني ثورته كخيار وحيد وأخير للخلاص من
هذا النظام الديكتاتوري ، ووضع حد للفساد والتخبط السياسي والإنهيار الأخلاقي ،
ليؤسس لدولة القانون والمؤسسات .
عاش نضال شعبنا الإرتري الصامد
الخزي والعار للنظام الديكتاتوري
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عبدالرازق سعيد قيلواي
رئيس اللجنة التنفيذية لحركة
الشباب الإرتري للتغيير سويسرا
15/03/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق