الخميس، 15 نوفمبر 2012

الثقب الأسود The Black Hole

16/11/2012

مقال للكاتب / محمود حامد


























أضحى واقعنا نحن الإرتريين أمر فى غاية الخطورة ووقوعنا فى هذا الموقف نتج من تخلين عن الرؤية المستقبلية الثاقبة للوطن والعمل من أجله دون كلل,بالرغم أن الأجداد الأبطال( عواتى ورفاقه) دلونا على هذا المسلك ورسموا لنا الطريق للوصول إليه, فأصبحنا اليوم نتخبط فى أرآئنا وفى وحدتنا كجسم واحد من أجل الوطن ومن أجل دحر المعتدى على كياننا كمواطنيين شرفاء يحق لنا العيش بكرامة فى الأرض التى دفعنا فيها الثمن غاليا.

إختيارى لهذا العنوان تشبيها لواقعنا على حسب رأى بحيث أن الثقب الأسود هوعبارة عن كتلة كبيرة جدا فى حجم صغير يسمى بالحجم الحرج للكتلة و هو موقع فى الفضاء ذو جاذبيه خارقة يبتلع كل شئ يمر من حوله حتى الضوء,علما أن الضوء(الفوتونات) ذو خاصيتين الموجيه والجسيمية حيث أن الجسيمية تعنى الكتلة فلهذا إذا مر من حول هذا الثقب  ينحرف نحوه وبتالى لايستطيع الإفلات منه  بل يحوم عند أطرافه الى الأبد.   ونحن اليوم أصبحنا على شفا من هذه الهاوية على الأرض نأمل أن نخرج منها , وخروجنا يتطلب منى دفع الغالى والنفيس وبالعمل الدؤوب وكتابة الآراء الهادفة التى توصل إلى العمل على الواقع وليست الكتابات عبر النت والتى أصبحت فيها بعض المواضيع إن لم تكن جلها عبارة عن إنتقادات ليست مسؤولة ,وبعض الكتاب المشاغبون والذين يتحلوا بالامسؤولية يبحثون فى شخصية كاتب الموضوع ولمن يتبع من التنظيمات ويقومون بإنتقاده وإن كان ماكتبه يصب فى مصلحة الوطن و المواطن.لهذا أنصح بوجوب التحلى بالأمانة العلمية فى كتابة المواضيع ويجب الإنتقادات أن تكون فى محلها والمنتقد يجب أن يأتى بمبرر يفيد به الجميع فسلوك هذا النهج القويم هو الذى نحتاج إليه أما المهاترات والإنتقادات عن أشياء عفى عنها الزمن تزيد الطين بلة ويستفيد منها النظام المتهالك بل ويغزيها كمانجح فيها بإمتيازمن قبل وجثم على صدورنا أكثر من عشرون عاما بإستخدامه ضعفاء النفوس من الفئتين المسلمة والمسيحية كأسلحة فتاكة على إخوتهم. فالمطلوب منى التوقف عن اللامفيد والوقوف مع النفس بجميع ما نملك من أسلحة لمحاربة الظلم بشتى الوسائل المتاحة لنا.لم يعتقد الأشقاء وكل من كان يِؤمن بعدالة قضيتنا أن تكون خاتمة نضالنا الطويل الذى كان مضرب مثل فى إفريقيا والعالم بالشكل الذى وضعنا فيه أفورقى اللعين, فالكل تخلى عنا الشقيق والصديق كيف لا ونحن ساهمنا بقدر وأيضا إخوتنا العرب والبعض منهم ساند عنوة من عادنا وسلب منا حريتنا وداس كرامتنا, لا نقول هذا ضعفا ولكنه يكتب للتأريخ, فنحن حتما سوف ننزع حقنا ولكن سوف تكون وسمة عارا على من وقف مع الظالم لأطماع ومصالح ضيقة وهذه ليس من شيم العرب إن كانوا يعيروا هذا إهتماما.

فقوتنا هى فى وحدتنا يجب أن لا نعير للأمورالتافهة إهتماما أكثرمن الوطن فهذا عيب علينا بل جرما لايقفر سوف يتسبب بأذى للأجيال القادمة, فهلا وضعنا حساب هذا؟ والسير فى نهج التباعد يقلل من الحنين الى الوطن وبمرور الزمن يجعلنا ننحرف من مسار الهدف ,ولكن نحمد الله عز وجل أننا توصلنا لأمر فى غاية الأهميه وهدفا سامى ألا وهو تكوين مجلس وطني من كافة فئات مجتمعنا الأبى, و اللبنة الأولى كانت تكوين التحالف الديمقراطى الذى أوصلنا الى هذه النقلة النوعية فى تأريخنا النضالى.فحماية هذا الإنجاز يحتم على كل فرد شريف وغيور على الوطن من أنصار أفورقى والذين يتظاهرون بأنهم ضده أما فى الحقيق فهم مندسين بيننا وهم من يزرع الفتن لعرقلة سير العمل الجاد لأن هذا ما ورثوه من سيدهم. إن دعم المجلس الوطنى بالرأى الصائب المبنى على أهداف وطنية يعزز من قوته ويعطى أعضائه دفعة معنويه للمزيد من العطاء والمسؤولية وطرق أبواب داعمة كمثل توجههم لمصر العروبة مهد ثورتنا المجيدة,كما نطلب منهم المزيد من مثل هذه الخطوة المباركة ولكن هذا بمساندتنا لهم بالمطلوب القيام به هذا كله سوف يعجل    من زوال النظام ونعيش فى وطن تسوده المساواة والعدل وهذا ليس من الصعب تحقيقه إذا تضافرت الجهود وصفة النفوس,فالشعب الإرترى معروف بتسامحه لمن يستحق ذلك وهو قادر على أن يتجاوز هذه المحنة وأيضا قادر على التعايش السلمى بين كافة إخوته فى الوطن والتراب الغالى الذى من أجله ضحى وذلك دون التعدى على حق الغير عنوة كما هو موجود اليوم بفعل التفرقى(أفورقى) وهدفه الذى  يرمى إلى زرع الفتنه فى المستقبل بعد زواله ولكن كما أسلفة إن شعبنا الأبى فاطنا لذلك.كما يمتاز المواطن الإرترى برفضه لكل وسائل الظلم والإستبداد من أى كائن كان فى هذه المعمورة,كما أن القلة من أبناء هذا الشعب من هو متأصله فيه خيانة الوطن والمواطن والخنوع التام لمن يستعبده كأداة لتحقيق أهدافه , وهذا أمر طبيعى موجود بين كافة الشعوب,ولكن مهما فعلوا لن يثنوا الشرفاء من الوصول الى هدفهم المنشود.إن التشرد واللجوء الى موضع إستقرار نسبى بسبب هولاء أكسب شعبنا المزيد من الولاء للوطن وأن الحنين إليه لم يفارقهم رغم البعض منهم وجد سبل عيش أفضل وجمع ما جمع من الأموال مأكد بذلك لايمكن أن يجد أرض ووطن بديلا عن أرض أجداده.

       فى الختام أمل أن تجد صرختى آذان صاغيه وكلى أمل بالشرفاء من أبناء وطنى الغالى وليس من بدلوا الوطن لمكاسب وأهداف واهيه لشخصهم على حساب المواطن المقلوب فى أمره وإنغروا بمن حفر لهم الحفرة وفى الأخير إنقلب عليهم ,فالتراب والمواطن لايقدر بالثمن أقول لهم وحرية النزهاء والشرفاء والذين لن يخضعوا يوما للطاغية آن أوانها ولم يبقى لسيدكم صاحب يستجدى به.

شكرى وتقديرى الفائق لمناضلى أسرة تحرير موقع حركة الشباب الارترى للتغيير سويسرا ولكم جميعا والنصر للشرفاء والخزى والعار للخونة.والسلام وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة

محمود حامد  Australia Toowoomba

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا