الاثنين، 13 يناير 2014

12/01/2014

                           في  حديثه  الصريح  رئيس المجلس  المركزي  لحركة  الشباب  الارتري     بسويسرا  يدعوا كافة الحركات الشبابية الإرترية المتواجدة في دول المهجر للعمل تحت مظلة جامعة .

 
أجرى الحوار : عثمان علي عليو / مسؤول مكتب الاعلام بالحركة
 بمناسبة الإستعدادات والتجهيزات التي اكتملت لعقد المؤتمر الثالث  في  18/01/2014م   ومرور  أربعة  سنوات على الإنطلاقة  الأولى  للحركة ،  ونحن  نتهيأ  لهذا العرس  كان  من  الضروري  أن  نجري  لقاءات  عدة  مع  مجموعة من  قياداتها  لنكون على  بيِّنة  للأسباب  التي أدت إلى  تأسيس  وتكوين  الحركة  تعبر عن هموم  الشباب  الأرتري  في  سويسرا  وفي اولى  لقاءاتنا هذه  نستضيف الاستاذ / عمر طه  احد المؤسسين  والمساهمين في إبراز أنشطة الحركة على  الساحة  الشبابية  الأرترية ، وللوقوف علي تفاصيل  اللقاء  اترككم  مع  مضامين  الحوار:--
س 1 / في  البداية  نود أن  تعرفنا  بسيرتك  الذاتية ؟
ج/ قبل سرد  سيرتي  الذاتية  اسمح  لي  أن  أتقدم  بالشكر  الجزيل  لَـك  ولكل  الزملاء  معك  في  مكتب  إعلام  الحركة  لما  قدمتموه  من  عمل  جليل  في  توصيل  رسالتكم  الإعلامية  التي  تحمل  هموم  الوطن  ومعاناة  الشعب  الأرتري  وأكرر شكر ي  لكم  في  تغطيكم  لكل  الأنشطة  التي قامت  بها  الحركة خلال  الفترة  الماضية  سواء  كان ذلك  داخل  سويسرا  اوخارجها  وهذا الإنجاز  حقيقةً  كان  له  أثر  واضح   وحضور  ملموس على صفحات  مواقع  الأنترنيت الأرترية  ومدونة  الحركة  وكذلك  مواقع  التواصل  الإجتماعي  الفيس  بوك  ،  عودةً  الى  سؤالك  لسيرتي  الذاتية  بإختصار  شديد  أقول  اسمي  عمر  طه  من  مواليد  أرتريا  وتحديداً  اقليم  سمهر  ، تلقيت  جزء  من  تعليمي  الإبتدائ في  أرتريا  والمتوسطة  في  السودان  وأتممت  المرحلة  الثانوية التجارية  والجامعة  في  ليبيا  وكانت   لي الفرصة  أيضا  لمواصلة  الدراسات  العليا  في  جامعة  أمدرمان  الإسلامية  وللظروف  لم  أتمكن  من  إتمام  هذه المرحلة ،  وفي  الوقت  الحالي  أنا  عضو في  حركة  الشباب  الأرتري  للتغيير  في سويسرا .   
س 2 / متى  كانت  الفكرة  والتأسيس  لحركة  الشباب  الإرتري  للتغيير  بسويسرا ؟
ج/ فكرة  التأسيس  للحركة  أتت  نتيجة  المعاناة  والظروف  السيئة  التي  يعيشها  الشباب  الأرتري  في  داخل  الوطن وخارجه ، وادراكا   لهذه  المسئوليات  والتحديات  الكبيرة  بدء  الشباب  الأرتري في سويسرا في السنوات الماضية  بإنشاء  وحدات  شبابية  تعمل  على تنظيم  الشباب إستعدادً  لمرحلة  التأسيس  والعمل  المنظم   الذي  يؤدي  إلى  تغيير  النظام المستبد في  أسمرا ، ففكرة  التأسيس  لحركة  شبابية  تسعى  للتغيير لم  تأتي  مزاجياً  بقصد  التسلق  على  المنابر  والمناصب  بل  جاءت  الفكرة  من   واقعٍ  أليمٍ  يعيشه  شعبنا  الصامد  في داخل  البلد  ومعسكرات  اللجوء  ،  وعندما  إشتدت  هذه  المأسي  والمعاناه  كان  من  الطبيعي  جداً  أن تبادر  كوكبة  من الشباب  الغيورة  والحادبة على  مصلحة  شعبها  ومستقبل  بلادها  في تأسيس  حركة  شبابية  يقع على  عاتقها  التغيير ورفع الظلم  وتحمل المسؤليات مهما كانت التضحيات ، فعندما  اكتملت  مرحلة التنظيم  والتعبئة  الشاملة  للشباب استطعنا أن  نحدد  الفترة الزمنية  لعقد  المؤتمر التأسيسي  لانشاء  حركة  شبابية  تعبر عن هموم   الشباب  في عملية  التغيير وتحقق  ذلك  عندما  إلتأمت  جموع  من  الشباب الأرتري  من كل  الأقاليم السويسرية  بمدينة  زيورخ بتأريخ 07 / 01/ 2012 م ، وبالتالي استطاع  المؤتمرون  في  وقتها  تأسيس حركة سموها { حركة  الشباب  الأرتري  للتغيير - سويسرا } وتم اعتماد  ميثاق  الشرف  والنظام الأساسي  الذي  ينظم  عمل  الحركة .  
 
س 3 / تقيمك  لمسيرة  الحركة  خلال  السنوات  الماضية  وما هي  مواطن  النجاح  واماكن  الاخفاق ؟
ج/  عندما  نقيم  مسيرة   الحركة  خلال  الفترة  الماضية  مقارنةً  بالحركات  الشبابية  الأرترية  الأخرى  المتواجدة  في  دول  المهجر  وحتى بعض  التنظيمات  السياسية  المعارضة  نجد هذه  المسيرة  مليئة بالعديد  من الإنجازات  التي  حققتها  الحركة أبرزها  مشاركتها  الفاعلة  في   مؤتمر  أوسا  الذي  عقد  في  نوفمبر  من  عام 2011م  بأثيوبيا  وكانت  نتائج هذا  المؤتمر ميلاد أول مجلس  وطني  يمثل  كافة  شرائح  المجتمع  الأرتري  من المنظمات السياسية  والفئوية  ،  وشاركت  الحركة   أيضاً  في ملتقى  الشباب  الأرتري  الذي  عقد في  يوليو من عام 2012م  بمدينة  دبر زيت الأثيوبية  وكان لحضور وفد الحركة  أثر قوي في صياغة القرارات  ومخرجات الملتقى ، كما إستطاعت الحركة  بالتنسيق مع المنظمات السياسية الأرترية  المعارضة  والمنظمات  الحقوقية  والجاليات  الأرترية  المقيمة  في  عموم  أوروبا   تنظيم  مظاهرة  سلمية  ضخمة في  صبيحة يوم الجمعة الموافق 16/11/2012م  شارك فيها  مايقارب  ثلاثة  ألف  متظاهر  انطلقت  من  وسط  مدينة  جنيف  وصولاً  الى  مقر  الأمم  المتحدة  ومن خلال  هذه  التظاهرة  تم  تقديم  مذكرات  احتجاجية   تعكس  معاناة شعبنا  إلى  المندوب  السامي  لشئون  اللاجئين   وكذلك  المندوب  السامي  لمنظمة  حقوق  الإنسان  الدولية  وقدمت  بهذا  الشأن  أيضا  مذكرة  إلى  كل من  السفارة  السودانية   والمصرية وقد  سبق هذه  التظاهرة  العديد من  المسيرات  أحيتها  الحركة  في  كثير من  المدن  الرئيسة  بسويسرا ، اضافةً  إلى  هذا  قامت الحركة عبر قيادتها التنفيذية  بإتصالات داخل سويسرا وخارجها  مع شخصيات إعلاميه وسياسيه مهمه   لتوضيح  مايجرى فى الساحه ألإرتريه  وكانت  نتائج هذه  الإتصالات المردود الإيجابي على  سمعة  الحركة  في محيطها الإجتماعي  والسياسي  والإعلامي  ويعود  تحقيق  هذه الإنجازات إلى النخبة  المختارة  لقيادة  الحركة التي  تعمل  بشكل  جماعي وتؤكد في عملها  للسير  قدماً  في تحقيق  المبادئ  والأهداف  التي  تجمع  كل  الشباب  في  سويسرا  ودول  المهجر ، وكانت  حصيلة هذه  الإنجازات   انشاء  منسقية  في 30 يونيو2013م من العام  الماضي  بين  خمسة  حركات  شبابية  أرترية   تعمل   تحت  سقف  واحدة  ونسعى أن  تكون هذه  المنسقية  النواة  الأولى التي  تجمع  كل  الحركات  الشبابية  تحت  مظلة جامعة  .

 أما جانب  القصور  والإخفاق  التي  واجهت  الحركة  خلال  الفترة  الماضية  وهذا  شيئ  طبيعي  أن  يحدث  في نشاط  الحركة  يمكن حصره  في  نقطتين  هامتين  هما :                                                                                                                                                                                                                                                                                            {1}سياسة  التجهيل  التي  فرضها  النظام  المستبد  في  أسمرا على  مكونات  شعبنا  كانت  نتائجه  ضعف  المؤهلات  والخبرات  السياسية  والنقابية  لدى  كثير  من  الشباب  ،  انعكس  عنه  شح  الكادر  الشبابي  القادر على  تحمل  المسؤولية .

{2} الواقع  السياسي  المتردي  وكثرة  التنظيمات  الأرترية  المعارضة  وضعفها ، كان السبب  الرئيسي  في  عزوف الكثير من  الشباب الأرتري  للعمل  في  الحراك  الشبابي  وهذا  بدوره  أدى  إلى  قلة  الموارد  والامكانيات  المادية  للحركة وهي  عبارة  عن إشتراكات  الأعضاء ،  قلتها  كانت  عائق  كبير  في عدم  اتمام   الخطط  المرسومة  لنشاط  الحركة  خلال  الفترة  السابقة  ، ونحن  في  الحقيقة  سنحاول  معالجة  هذه  المعضلة  ضمن  خطة  جديدة  لهذه  السنة  .

س 4 / كنت ضمن الوفد المشارك في ملتقي الشباب بدبرزيتي في يوليو 2012 م  ممثلاُ للحركة ما هي المعوقات التي حالت دون انعقاد المؤتمر في موعده المحدد ؟
ج/ الفكرة  للملتقى  الشبابي  والدعوة  للمؤتمر  كانت  فكرة  جيدة  ولكن  للحقيقة  أقول أن  الترتيب  والتخطيط  لهذا  الملتقى  دون  إخطار أو عِــلم  مُسبق  للمجلس  الوطني  الأرتري  للتغيير  الديمقراطي ، وتهميش  القوى  السياسية  ومنظمات  المجتمع المدني  والعديد  من  الحركات  الشبابية  الأرترية  التي  تنشط  في  دول  المهجر للمشاركة في  فعالياته ،  كانت  كفيلة  في أن  تكون  هناك  فجوة عميقة  وشكوك  في العمل  الشبابي  الأرتري  الموحد  وكل  هذه  المآخذ  التي  تم  ذكرها  آنفاً  أدى إلى عدم  التكافئ الواضح  في  التمثيل  الشبابي  لمكونات  الشعب  الأرتري  نتج  عنه  تغيير  وتحريف  مسار توصيات  وقرارات  الملتقى  بدليل  أن اللجان التحضيرية المكلفة  بإعداد المؤتمر الشبابي  تم  تسميتها  بالمجلس  ومن  داخل  هذا  المجلس تم  اختيار  اللجنة  التنفيذية  بر ئاسة  السيد تسفو  ودي  أسفها  واتسطاع  المعني  أن  يخلق  مجموعة  قبلية  مناطقية  موالية  له  تعمل  على  التعبئة  الشاملة  في  لقاءاتها  العلنية  والسرية وبدأت  تقول أن الذي حدث  في  دبري  زيت هو مؤتمر شبابي  وليس  ملتقى  وأن  اللجان  التي  تم  إختيارها  من  قبل  الشباب هم  قادة  للكيان الذي تأسس{ تحت  أسم اتحاد  شباب أرتريا  لإنقاذ الوطن} وهو بمثابة تنظيم مثله كـمـا التنظيمات  الأخرى  في  الساحة  الأرترية  ، وهذه  التصريحات كانت  بمثابة  إفشال أي عمل  شبابي   يكون  تحت  المظلة  الجامعة ، وما  نراه  الأن  للاسف  الشديد على  أرض الواقع  لآ  يلبي  متطلبات  المرحلة القادمة.  بدليل  أن  اللجنة  التنفيذية التي  أثبتت فشلها  بقيادة  السيد  تسفو  ودي  أسفها  لم تحقق شيئ  يذكر  خلال  فترة  عملها  الذي  إنقضى أجله  في 17 يوليو 2013م  سوى الإخفاقات  والتناحر  القبلي  بين  أعضائها ، وخاصة  في  قطاع  أوروبا  وهذه  السياسات  الخاطئة الغير  مدروسة  ،  انعكس  عنه  عزوف   وانسحاب  الكثير  من  الحركات  الشبابية  الأرترية   من  هذا  المسعى  وفضلت  أن  تكون  خارج  هذا  السرب  الغير  معلوم  في توجهاته وسياساته  الداخلية .
 
 س5 / كيف ترى تجربة المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وانت احد المشاركين في مؤتمر اواسا 2011م ؟                            ج/  فكرة  تأسيس  المجلس  الوطني  الأرتري  للتغيير  الديمقراطي  ليكون  وعاء  جامع  لكل  التنظيمات  السياسية  الأرتري  المعارضة  وكذلك فئات  الشباب  والمرأة  ومنظمات  المجتمع  المدني  والحقوقي  كانت  فكرة  رائدة  وصائبة   للغاية  من  قبل  التحالف  الوطني  الأرتري  وكل  القوى  الحية  التي  سعت  إلى  تحقيق هذا  الإتجاه  ، فهذه  التجربة  الوليدة  والجديدة  على  الساحة  الأرترية  كان  الجميع  يأمل  منها  تحقيق  رغبات  الشعب  الأرتري الرامي  الى تغيير  النظام  واقامة  دولة  القانون  التي  يتساوى فيها  الجميع  إلا أن  هذه  الرغبات  ذهبت  أدراج  الرياح  عندما  ظهرت على السطح  أزمات  حادة  ومزمنة  للغاية  بين  قيادة المكتب  التنفيذي  ورئاسة  المجلس ، ولضمان استمرارية  هذا  المجلس  في  الوقت  الحالي  وهو  صمام  أمان  والضامن  للمسيرة  الديمقراطية  في  أرتريا  يستوجب على قيادته التنفيذية  والتشريعية  المراجعة  الدقيقة للتجربة  السابقة  وهذا بدوره يؤدي الى إنجاح المؤتمر القادم ، وعلى  اللجنة  التحضيرية  المختارة  أن  تجيد  قراءتها  التصحيحية  لهذه  التجربة وأن  تضع  لوائح  وضوابط  تنظيمية  تحدد العلاقات بين الهياكل التنظيمية  للمجلس وجميع  المؤسسات  الفرعية  له ، ولأهمية المرحلة  القادمة  أن  تعمل  كل  التنظيمات  السياسية  المعارضة  وكذلك  منظمات  المجتمع  المدني  في  ازالة  العراقيل  التي  تعوق  انعقاد  المؤتمر  الوطني العام  وهو  الثاني  من نوعه  على  الساحة  الأرترية  .
س 6 / ماهي رؤيتك المستقبلية للحركة وماهي التحديات التي تواجه الحراك الشبابي الإرتري بصفة عامة؟
ج/ حركة  الشباب  الأرتري  للتغيير في  سويسرا هي  حركة  رائدة  إستطاعت  من خلال  أنشطتها  الرافضة  والمعارضة  للسياسات  القمعية التي يرتكبها  نظام  أفورقي  في  حق  شعبنا أن  تثبت  وجودها  على  الساحة  الأرترية والشبابية على  وجه  الخصوص  وأستطيع  أن  أقول  أنها  حركة  مؤسسية  تدار  بنظام  أساسي داخلي  وميثاق  شرف  موقع  من  جميع  أعضائها  وعندما  نقيم  نشاطها  في الفترة  السابقة  تجعل  رؤيتنا  المستقبلية  لها  في  موقع  الصدارة ،  وأنت  تعلم  أن  أعضاء  الحركة  يتأهبون  الآن  للدخول  في  المؤتمر  الثالث  ونتوقع  أن تأتي  مخرجاته  بخطط  ورسمة  جديدة  تحقق   رغباتنا  التي  نطمح  الوصول  إليها  وهي  التغيير  الديمقراطي  وبناء  دولة  القانون  ،  أما  الشق  الثاني  من  سؤالك  وهي  التحديات  التي  تواجه  الحراك  الشبابي  الأرتري  فتكمن  هذه  التحديات  في عدم  بلورة  الرؤية  المشتركة   للوصول  الى صيغة  موحدة  تجمع  هذه الحركات  الموجودة   في  دول المهجر   تحت  سقفٍ  ومظلة  جامعة .  
 
 
 
س 7 / رسالتك للحراك الشبابي الإرتري ؟
ج/ الشباب  هم  عماد  الوطن  والركن  الأساسي  في  عجلة  التغيير  الديمقراطي  التي  نأمل  أن  تتحقق في  القريب  العاجل  فرسالتي  لهذه  الفئة  المهمة  أن  يكون  حراكهم  الشبابي  تحت  المظلة  الجامعة  البعيدة  من  النعرات  القبلية  والجهوية  التي  زرعها   نظام  هقدف  في  أوساط  مكونات  شعبنا  الأرتري ،  وبما  أن  مرحلة  التغيير القادمة  تتطلب  إيجاد  أرضية  صلبة  من خلال  تكوين  وتأسيس اتحاد  شبابي  وحدوي  قوي ، وبقيادة  شبابية واعية ومدركة  للمسؤليات التي  تقع على عاتقها في عملية التغييرالديمقراطي ، وتكون أيضاً قادرة على  استيعاب  ما  سيحدث  بعد  تغيير نظام  هقدف المستبد  ، مثل  هذه القيادة هي القوة الحقيقة  والكفيلة لصنع هذا  التحول  المرتقب في أرتريا ، وليس  لدعاة  التفرقة  القبلية والمناطقية والأفكار التعصبية الضيقة المتشبعة  بُحب  بالسلطة  والتسلط  والصعود على المنابر للتحدث  بإسم  الشباب .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا