07/10/2015م
الوقائع على الأرض في الفترة الأخيرة تؤكد أن النظام الإرتري فقد جزء كبير من قوته وهو في مرحلة الاحتضار .
وهناك عوامل كثيرة ساهمت في وصوله إلى هذه المرحلة من الضعف
أهمها الحصار والعزلة التي وجد نفسه فيها، وهو حصار وعزلة إقليمية ودولية وهي محصلة لمغامرات راس النظام في المنطقة ونتيجة منطقية لحروبه العبثية مع دول الجوار .
والسبب الأخر والمهم جداً متمثل في النزيف المتواصل وهروب العقول والكوادر التي أضعفت الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة بصفة عامة، يضاف إليها السواعد الشابة التي هاجرت بشكل جماعي خارج البلاد، كل هذا العوامل وغيرها جعلت من النظام الإرتري ضعيف جدا، وغير قادر على ضبط قياداته العسكرية والمدنية، فانتشرت الرشاوى والمحسوبية بصورة غير مسبوقة هذا علي صعيد الدولة والقيادات .
أما علي المستوي العام فالنظام غير قادر علي توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء و الصحة العامة ونقص الأدوية، وسبب ذلك إن النظام اصبح لا يملك المال لاستيراد الحاجات الأساسية للشعب منذ فترة طويلة .
طبعا وصل النظام إلي هذه المرحلة من الضعف، بسبب سياسة الطاغية الخاطئة القائمة علي الغطرسة والعجرفة، ومحاولاته الفاشلة علي فرض أفكاره علي الدولة الوليدة ودول الجوار، في النهاية من دفع التمن لهذه السياسات هو الشعب الإرتري، وكل ما يعانيه من كبت وظلم وفقر وجوع وتشرد وغياب الحريات العامة دينية ثقافية وفكرية وحرية التعبير، وسجون من دون محاكمات هي نتيجة لتلك السياسة الفاشلة .
و المعروف أن اسياس عمل منذ اليوم الأول علي جعل إرتريا وطن طارد وغير جاذب للعودة للمقيمين في الخارج وخانق بالنسبة للمقيمين في الداخل، اجبر الناس علي مغادرة وطنهم والبعض علي بيع ممتلكاتهم بأسباب مختلفة، وفرض ضرائب كبيرة على الأنشطة التجارية بمختلف أنواعها كبيرة او صغيرة .
ولان الأنشطة التجارية هي التي تؤسس إلي استقرار المواطنين من خلال الفوائد المتبادلة وما يتيحه ذلك من توفر سبل العيش الكريم بينهم .
واعتبر اسياس أن الخطر الحقيقي علي استمراره في الحكم هو الشعب الإرتري واستقراره، لذا عمل كل شيء من اجل تشريده وزرع كل عوامل الفرقة بينهم .
هذا هو واقع الحال، بالنسبة للنظام ونظرته للشعب الإرتري .
السؤال ما هو موقف المعارضة الارترية وقيادتها من نظرتها إلى الشعب ؟ هل هي تختلف عن النظام في ذلك ؟ وهل تمتلك استراتيجية واضحة أساسها الشعب الإرتري ومصالحه وإعلاء تلك المصالح علي من سواها ؟
شخصيا إلي حد كبير لا اعتقد ذلك، لان المعارضة الإرترية إلي الأن بعيدة كل البعد عن مشاكل وطموحات الشعب الإرتري، ولا تملك أي خطط للتعامل المباشر معه، وغير حريصة بان تكون ممثلة لصوت الشعب الإرتري في كل مكان .
والمعارضة الإرتري بكل فصائلها للأسف الشديد إلي الأن تبحث عن دور الوكيل للقوى الإقليمية والدولية، البعض منها يعتمد على أديس أبابا وينتظر لحظة سقوط النظام لشد الرحال إلي اسمرا والبعض يحاول أن يكون وكيل لقطر أو تركيا أو السعودية وأوو وووو .
أما حكاية معالجة آثار سياسة النظام الإرتري ولملمة الجراح والعمل علي تأسيس وطن واحد يسع الجميع ينعم فيه الكل بالعدالة والمساواة، وبدستور وقانون يحفظ حق الجميع ويجعل من الصراع من اجل الإنسان الإرتري دون النظر إلى خلفيته الدينية أو المناطقية بدلاً على المكاسب الحزبية والشخصية يبدو بعيدا جدا .
رغم أن الشعب هو العنصر الأساسي والحاسم في كل الصراعات السياسية والمشاريع الاقتصادية وبناء الأوطان في كل الدول، ولكن في حالتنا وبما يشبه جل الديكتاتوريات، الشعب مغيب في الواقع ومنسي في الخطط والبرامج .
صراع السلطة في إرتريا
وغياب الشعب
Ibrahim Dini بقلم /
10/06/ 2015م
الوقائع على الأرض في الفترة الأخيرة تؤكد أن النظام الإرتري فقد جزء كبير من قوته وهو في مرحلة الاحتضار .
وهناك عوامل كثيرة ساهمت في وصوله إلى هذه المرحلة من الضعف
أهمها الحصار والعزلة التي وجد نفسه فيها، وهو حصار وعزلة إقليمية ودولية وهي محصلة لمغامرات راس النظام في المنطقة ونتيجة منطقية لحروبه العبثية مع دول الجوار .
والسبب الأخر والمهم جداً متمثل في النزيف المتواصل وهروب العقول والكوادر التي أضعفت الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة بصفة عامة، يضاف إليها السواعد الشابة التي هاجرت بشكل جماعي خارج البلاد، كل هذا العوامل وغيرها جعلت من النظام الإرتري ضعيف جدا، وغير قادر على ضبط قياداته العسكرية والمدنية، فانتشرت الرشاوى والمحسوبية بصورة غير مسبوقة هذا علي صعيد الدولة والقيادات .
أما علي المستوي العام فالنظام غير قادر علي توفير الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء و الصحة العامة ونقص الأدوية، وسبب ذلك إن النظام اصبح لا يملك المال لاستيراد الحاجات الأساسية للشعب منذ فترة طويلة .
طبعا وصل النظام إلي هذه المرحلة من الضعف، بسبب سياسة الطاغية الخاطئة القائمة علي الغطرسة والعجرفة، ومحاولاته الفاشلة علي فرض أفكاره علي الدولة الوليدة ودول الجوار، في النهاية من دفع التمن لهذه السياسات هو الشعب الإرتري، وكل ما يعانيه من كبت وظلم وفقر وجوع وتشرد وغياب الحريات العامة دينية ثقافية وفكرية وحرية التعبير، وسجون من دون محاكمات هي نتيجة لتلك السياسة الفاشلة .
و المعروف أن اسياس عمل منذ اليوم الأول علي جعل إرتريا وطن طارد وغير جاذب للعودة للمقيمين في الخارج وخانق بالنسبة للمقيمين في الداخل، اجبر الناس علي مغادرة وطنهم والبعض علي بيع ممتلكاتهم بأسباب مختلفة، وفرض ضرائب كبيرة على الأنشطة التجارية بمختلف أنواعها كبيرة او صغيرة .
ولان الأنشطة التجارية هي التي تؤسس إلي استقرار المواطنين من خلال الفوائد المتبادلة وما يتيحه ذلك من توفر سبل العيش الكريم بينهم .
واعتبر اسياس أن الخطر الحقيقي علي استمراره في الحكم هو الشعب الإرتري واستقراره، لذا عمل كل شيء من اجل تشريده وزرع كل عوامل الفرقة بينهم .
هذا هو واقع الحال، بالنسبة للنظام ونظرته للشعب الإرتري .
السؤال ما هو موقف المعارضة الارترية وقيادتها من نظرتها إلى الشعب ؟ هل هي تختلف عن النظام في ذلك ؟ وهل تمتلك استراتيجية واضحة أساسها الشعب الإرتري ومصالحه وإعلاء تلك المصالح علي من سواها ؟
شخصيا إلي حد كبير لا اعتقد ذلك، لان المعارضة الإرترية إلي الأن بعيدة كل البعد عن مشاكل وطموحات الشعب الإرتري، ولا تملك أي خطط للتعامل المباشر معه، وغير حريصة بان تكون ممثلة لصوت الشعب الإرتري في كل مكان .
والمعارضة الإرتري بكل فصائلها للأسف الشديد إلي الأن تبحث عن دور الوكيل للقوى الإقليمية والدولية، البعض منها يعتمد على أديس أبابا وينتظر لحظة سقوط النظام لشد الرحال إلي اسمرا والبعض يحاول أن يكون وكيل لقطر أو تركيا أو السعودية وأوو وووو .
أما حكاية معالجة آثار سياسة النظام الإرتري ولملمة الجراح والعمل علي تأسيس وطن واحد يسع الجميع ينعم فيه الكل بالعدالة والمساواة، وبدستور وقانون يحفظ حق الجميع ويجعل من الصراع من اجل الإنسان الإرتري دون النظر إلى خلفيته الدينية أو المناطقية بدلاً على المكاسب الحزبية والشخصية يبدو بعيدا جدا .
رغم أن الشعب هو العنصر الأساسي والحاسم في كل الصراعات السياسية والمشاريع الاقتصادية وبناء الأوطان في كل الدول، ولكن في حالتنا وبما يشبه جل الديكتاتوريات، الشعب مغيب في الواقع ومنسي في الخطط والبرامج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق