الأحد، 1 ديسمبر 2013

1/12/2013

خطاب مفتوح الى كافة المنظمات الشبابية الارترية العاملة لإحداث التغيير الديمقراطي
 في إرتريا

        مرت اسابيع على نشر تصريحنا السابق الذي انتقدنا فيه القرار المستعجل بعقد مؤتمر اتحاد شباب ارتريا لانقاذ الوطن الذي اتخذه رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد من دون تحقيق الشروط اللازمة والضرورية لإنجاح المؤتمر ، ومن وقتها ونحن نراقب عن كثب ردود الفعل والاستجابة للرسالة المفتوحة ، ونستطيع ان نؤكد ان معظم ردود الفعل التي تلقيناها كانت إيجابية للغاية ، وهذا لا يمنع من وجود بعض ردود الفعل السالبة والغير مشجعة والغير مساعدة البتة .هنالك محاولات مستميتة من البعض لشخصنة القضايا المثارة لصرف الانظار عن القضايا الجوهرية ، القانونية منها او الهيكلية او الإجرائية ، وهي القضايا التي تم إثارتها في التصريح السابق  ، كما تابعنا بقلق بيانات مضادة تم اصدارها من مصادر مجهولة في الشرق الأوسط ، السودان، استراليا ، ولكن فضلنا أن لا ننجر الى البيانات والبيانات المضادة لأننا نؤمن أن المعنين بالاتحاد وغيرهم في المناطق المذكورة مطلعين على هذه القضايا ويعلمون جداً الحقيقة على الأرض التي لا تجعل لتلك البيانات المدعاة أى مصداقية.

ايضاً خلال هذه الفترة تم عقد اجتماع في التاسع من نوفمبر عبر الاسكايبي مع 6 من اعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي في مبادرة منهم للمساعدة في حلّ الخلافات ، وقد شارك عضو واحد على الاقل من كافة المنظمات التي وقعت على البيان السابق واعطى الوقت الكاف لشرح موقف منظمته والاسباب التي دعته لاتخاذ هذا الموقف ، ورغم ان المبادرة من قبل المجلس الوطني جاءت متأخرة ولكن نود ان نعرب عن تقديرنا الكبير لمبادرتهم ونتمنى لهم النجاح والتوفيق في مساعيهم النبيلة ، وننتهز هذه الفرصة لإعادة التأمل والتذكير  بالكلمات التي تقدم بها قيادات المجلس الوطني وفصائل المعارضة الارترية الذين تمت دعوتهم خلال فعاليات ملتقى دبرزيت في اثيوبيا في الفترة من السابع وحتى السابع عشر من يوليو 2012م ، وفي كلماتهم كانوا صريحين جداً ومتواضعين وقد شرحوا كيف أن حالة الجمود التي يعاني منها المجلس الوطني أضافت حالة من الوهن للتنظيمات السياسية والمسرح السياسي بشكل عام ، وقد حذر الدكتور يوسف برهانو في كلمته من تكرار أخطاء الكبار، كما عبر الجميع عن آمالهم الكبيرة في أن يشكل هذا الملتقى نقطة الانطلاق التي من شأنها أن تنجز الوحدة حول الاهداف والبرامج لكافة التجمعات والمنظمات الشبابية الارترية في مختلف انحاء العالم ، وعليه فإنه كان من المتوقع ان يكون هذا الملتقى نموذجاً للاجتماعات السياسية التي تنجز التعاون ، الوحدة ، والفاعلية رغم التعدد وفي ذات الوقت تساهم في نهضة المجلس الوطني والقوى الأخرى من حالة الجمود التي تعتريها في الوقت الحاضر.

للاسف فإن رحلتنا لمدة عام ونصف منذ ملتقى دبرزيت لم تكن على مستوى النموذج المأمول ، انه من سوء حظ الشعب الارتري الذي يعاني من القمع ، ويجبر على مغادرة بلاده بعد ان صارت سجناً كبيراً إن لا يتعلم شبابه من تجارب التاريخ السياسي الماضية والحالية ، وفي الوقت الذي تقف فيه البلاد على حافة الانهيار نجد انفسنا نضيع وقتاً ثميناً في الاتهامات المتبادلة ، المؤامرات ، ورمى السموم على بعضنا البعض.

خلال تاريخنا المشترك كشعب لم تكن  وحدة الشباب اكثر الحاحاً وضرورة مما هي عليه اليوم ، اليوم اكثر من أى وقت مضى ، انه الوقت للعمل حثيثاً من أجل بناء الهيكل تنظيمى نستطيع من خلاله اشراك كافة مكونات الحركات والمجموعات الشبابية من أجل العمل بفاعلية لأحداث التغيير الديمقراطي في وطننا ، وهو ما لم نستطع إنجازه حتى الآن ، وإذا إردنا ان إيجاده بحق علينا ان نتجاوز أولاً خلافتنا الجانبية ، الدينية منها او العرقية ، والاقليمية او الطبقية او النوعية وغيرها ، يجب ان نتجاوز هذه الخلافات نحو بناء هيكل تنظيمي يتسع للجميع ويدرك حالة الالحاح التي يمر بها الوطن ، ويعمل من أجل وحدة الأهداف من أجل إنجاز المهمة المقدسة وهي تخليص وطننا وشعبنا من كارثة تكاد تكون وشيكة.

إن التطورات المتسارعة داخل وخارج إرتريا تجعل من الواضح والضروري جداً ان يتحمل الشباب المسئولية التاريخية ويساهم  بفعالية في التغيير الذي تأخر كثيراً جداً قبل حلول الكارثة ، لا خيار لدينا غير ان نقوم بذلك الآن او لن نقوم به الى الأبد ، لا يمكننا التهرب من مسئولية غداً اذا تجاهلناها اليوم ، إن مآساة لامبيدوسا قد تتضائل أمام ما ينتظرنا إذا لم نتخذ الخطوة الصحيحة اليوم ، وحتى تكون لخطواتنا اليوم تأثير محسوس لا بد من تجاوز خلافاتنا والتركيز على الأهداف المركزية وهي إحداث التغيير في بلادنا واقامة نظام ديمقراطي.

إن الحديث عن مؤتمر في ظلّ الاوضاع الراهنة لا معني له ، المطلوب الآن إتخاذ التدابير الازمة لاعادة بناء الثقة ، نحتاج الى تقييم موضوعي لرحلتنا خلال  العام ونصف الماضية ، إن ما شهدناه خلال الفترة المنصرمة هو غياب الخطاب العقلاني والمسئول ، غياب المسئولية والشفافية ، التجاهل الصارخ للقوانين وعدم إحترام القواعد والاجراءات الديمقراطية ، وقد ضاعف من ذلك غياب هياكل مؤسسية واضحة لمعالجة المشكلات والخلافات حال نشئوها.

ولإعادة بناء الثقة ، وتصحيح الاخطاء التي حدثت ، واعادة التواصل الفعال مع هؤلاء الذين غادرونا مجبرين أو فقدوا الثقة في الاتحاد، ولجلب عدد اكبر من المنظمات والتجمعات الشبابية التي تؤمن وتناضل من أجل احداث  التغيير الديمقراطي ، ومن أجل تقييم آخر التطورات في ساحة المعارضة والاستفادة منها نطرح هذا التصور:-

v     عقد سمنار او ورشة عمل تجمع حضور يراعي الكفاءة والتوازن ويمثل المجموعات المتواجدة في ساحة المعارضة الارترية.

v     يقوم السمنار بتقييم موضوعي لمسيرة إتحاد شباب إرتريا لأنقاذ الوطن وتقييم إداء القيادة التي انتهت فترة صلاحيتها بتجاوزها العام الواحد التي حددها ملتقى دبرزيت.

v     تكون مهمة السمنار او ورشة العمل الخروج بخارطة الطريق تحقق التماسك والوحدة للمنظمات والمجموعات الشبابية.

الموقعون :
  1. إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – مركزية السودان
  2. إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – إقليم أستراليا
  3. إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – إقليم نيوزيلندا
  4. إتحاد شباب إرتريا لإنقاذ الوطن – إقليم الشرق الاوسط ( قطر- الإمارات – الكويت – البحرين )
  5. حركة الشباب الإرتري للتغيير بسويسرا
  6. حركة الشباب والمثقف الإرتري
  7. الإتحاد العام لشباب عفر البحر الأحمر
  8. الحركة الإرترية للتغيير – USA
  9. منبر الحوار الوطنى الإرتري
  10. منظمة الشباب الإرتري الأسترالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا