07/02/2016
البیان الختامي للمؤتمر العام الرابع
لحركة الشباب الأرتري للغییر – سویسرا
في ظل الأوضاع الصعبة والحرجة التي تھدد وحدة شعبنا تھدیدا وجودیاً في منطقتھا الجقرافیة
المرسومة لھا ، برزت على الساحة الأرتریة في الآونة الماضیة تكتلات جھویة تھدد اللُحمة
الوطنیة التي بناھا الأباء والأجداد وضحى من أجلھا عشرات الألاف من الشھداء وجرحى
التحریر ، وتتزامن ھذه الظروف الحرجة بضعف المعارضة وفشلھا فشلاً زریعاً في الإرتقاء الى
تطلعات الشعب الأرتري الساعي لعملیة التغییر وتأسیس دولة القانون ، اضافة الى ھذا !!!!
المنعطفات والمطبات الخطیرة التي باتت تعصف بالمجلس الوطني الأرتري الذي أصبح ھو الأخر
قاب قوسین أو أدنا من التفكك والإنھیار الفعلي في ھیاكلھ التي أصبحت ماثلةً للعیان ، وفي
المقابل نرى نظام أفورقي الدیكتاتوري یتخبط ویترنح سعیاً منھ في إلتقاط أنفاسھا الأخیرة التي
تشیر الى اقتراب سقوطھا وزوالھا ، وما یمكن أن یحدث جراء ذلك من فراغ سیاسي تنعكس
مخاطره على المواطن المغلوب على أمره .
وفي خضم ھذا الوضع البالغ الحساسیة والخطورة التي یمر بھا الوطن ، توافد أعضاء حركة
الشباب الأرتري للتغییر من كل الأقالیم السویسریة في یوم السبت الموافق 2016 /02/06 م
وعقدوا مؤتمرھم الرابع في مدینة زیوریخ تحت شعار { على العھد نسیر حتى یتحقق
التغییر }
وفي الجلسة الافتتاحیة التي حیَّا فیھا رئیس اللجنة التحضیریة السید عمر طه كل الحضور
واللجان التي أشرفت على سیر أعما ل المؤتمر ، ذكر أن الحركة رغم التحدیات والصعوبات
التي تواجھھا ، تُسیر نحو خطى أفضل وھي اكثر ثقة وثبات لتحقیق الھدف المنشود ، ھذا وقد َتم توزیع اللائحة التسییریة لأعما ل المؤتمر على كافة الحضور ، وتمت اجازتھا لتكون صمام
الأمان في ضبط الجلسات
وفور تشكیل سكرتاریة المؤتمر ناقش المؤتمرون بروح ریادیة عالیة كل القضایا والبنود التي
طُرحت في جدول الأعمال وبصفة خاصة أوضاع الشباب والظروف السیئة التي تواجھھم في
أرض المھجر والإجراءات التعسفیة التي تتخذ في حقھم من قبل نظام ھقدف المستبد في أسمرا
ھذا وقد تم إقرار مسودة النظام الأساسي للحركة بعد المناقشات والدراسة المعمقة التي كللت
بصیاغة نھائیة موفقة. وفیما
یتعلق بأوضاع الساحة الإرتریة أكد المؤتمرون أنھم تابعوا بكل إھتمام التحركات واللقاءات
التشاوریة الأخیرة التي جمعت بعض التنظیمات الأرتریة المعارضة بالتنسیق مع المنتدى الأرتري
والقوى السیاسیة والمدنیة الأخرى في العاصمة الكینیة نیروبي وما صاحبھا من تشكیل الھیئة
المؤقتة للاتصال تقوم باعداد لقاء أخر یجمع لكل الأطیاف السیاسیة الأرتریة لتقریب وجھات
النظر لجدولة الحد الأدنى من التوافق لتوحید الخطاب السیاسي الذي یلبي متطلبات عملیة
التغییر الدیمقراطي المرتقبة . وعلیه ترى حركة الشباب الأرتري للغییر أن ھذه التحركات
الساعیة الى ترتیب البیت الداخلي لكل التنظیمات والأطیاف السیاسیة الأرتریة الأخرى دون اقصاء
أو تھمیش انھا خطوة جیدة تستحق الاشادة .
جماھیر شعبنا الصامد داخل الوطن وخارجه .
ادراكاً منا بأھمیة استنھاض روح الوحدة الوطنیة ، وتوحید كل القوى السیاسیة الأرتریة
المعارضة والحراك الشبابي الأرتري تحت سقف واحد تعجل عملیة التغییر الدیمقراطي بما یضمن
بناء الدولة المدنیة التي تحقق الرفاه والاستقرار وتحمي الأمن لشعبھا ، اننا ومن خلال الاستلھام
بھذه المبادئ والاھداف المرسومة للحركة والتي تم التأكید علیھا ، نعلن ما یلي :
أولاً : نؤكد
على محافظتنا للبرنامج الوطني الھادف على وحدة أرتریا أرضا ً وشعبا ً وانجاز الطموحات
الوطنیة للشعب الأرتري المتمثلة في الثوابت الوطنیة التي نناضل من أجلھا وھي : { الوحدة–
الحریة - العدالة – الدیمقراطیة}.
ثانیا ً : نسعي إلى تغییر نظام أفورقي المستبد وإقامة الدولة المدنیة القائمة على الدیمقراطیة
والتعددیة الحزبیة التي تعید إلى الإنسان الأرتري كرامته ُ وعزته وحریته . أن معاناة شعبنا الأرتري في معسكرات اللجوء بلغت ذروتھا حیث باتوا یتعرضون لأبشع صور انتھاكات حقوق الإنسان ویتم المتاجرة بأعضائھم وھم یبحثون عن ملاذ آمن خارج
بلادھم وعلیه نطالب الحكومة السودانیة والمنظمة الدولیة لحقوق الإنسان أن تبذل قصارى
جھودھا للحد من ھذه الظاھرة المأساویة السیئة السمعة التي یعاني منھا اللاجئي الأرتري
في ھذه المعسكرات .
ثالثا : التندید بممارسات نظام ھقدف وعقابه للشعب الارتري بالتجویع والارھاب والاضطھاد
بشتى اشكاله وصنوفه متناسیا وناكرا لكل التضحیات التي بذلھا الشعـب في سبیل نیل حریته واستقلاله من قبضة المستعمر الاثیوبي بعد أن ضحى بالغالي والنفیس .
رابعاً : الحركة تبارك وتساند بقوة لما توصل الیه الحراك الشبابي الأرتري المتواجد في الساحة
السودانیة من توافق لتأسیس مظلة جامعة تعبر عن ھمومھم الواحدة الموحدة في تحقیق الھدف
والغایات المنشودة لعملیة التغییر الشامل في أرتریا .
خامساً : ندد المؤتمرون عملیة الإعتقال الأخیرة التي نفذتھا السلطات الأمنیة السودانیة بحق كلاً من المناضل
/ حسین محمد علي خلیفه – رئیس جبھة التحریر الإرتریة ، ورئیس القیادة المركزیة للتحالف الدیمقراطي
الإرتري ، و زميله المناضل / عبدالله صالح حمدوي – عضو القیادة بجبھة التحریر الإرتریة ، وعضو المجلس
الوطني الإرتري .
ھذا وطالب المؤتمرون الحكومة السودانیة لإطلاق سراحھم ، كما ناشدو الدول الصدیقة ومحبي الشعب
الإرتري والمنظمات ذات الصلة للتدخل العاجل لإنقاذ حیاتھم ، وأكد المؤتمرون تضامنھم الكامل مع المعتقلین .
شبابنا الأوفیاء : بعد دراسة كل الأوراق وتدوین القرارت والتوصیات في محضر الجلسات
انتخب أعضاء المؤتمر العام الرابع للحركة بكل شفافیة ودیمقراطیة مجلسه المركزي والمكون
من { 21 } عضوا للفترة الجدیدة والذي بدوره شكل اللجنة التنفیذیة التي أوكل الیھا مھمة
قیادة المرحلة القادمة .
عاشت حركة الشباب الأرتري للتغییر
عاش نضال شعبنا الأرتري الصامد
المجد والخلود لشھدائنا الأبرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق