01/01/2015
بمناسبة مرور {54} عاما على انطلاقة الشرارة الأولى للكفاح المسلح في أرتريا
منسقية الحركات الشبابية الأرترية بكامل أفرعها في أوروبا والسودان وأثيوبيا
تدعو كافة المنظمات السياسية
والمجتمعية بكل فئاتها
في توحيد صفوفها تلبية لمتطلبات مرحلة التغيير الديمقراطي
أربعة
وخمسون عاما هي تلك الفترة والمسافة الزمنية
التي أعلن فيها
الشيهد البطل حامد ادريس
عواتي مع مجموعة من
الشباب ورفاقه المحيطين به
ببداية الكفاح المسلح لتحرير ارتريا
من الإستعمار الأثيوبي الغاشم
وذلك في الفاتح
من سبتمبر عام 1961 م
ليتوج نتائج هذا
الكفاح في الاستقلال
التام الذي تحقق
في يوم 24/05/1991 م ، إلا أننا
وللأسف الشديد نجد
الشعب الأرتري بكافة
أطيافه ومكوناته الذي حقق هذا
الحلم بتضحيات عشرات
الألاف من الأنفس
الشابة نجدهُ هذا
اليوم بين مطرقة
نظام أفورقي المستبد
الذي رفع شعار الإقصاء
والتهميش والقتل والتشريد
وبين سندان تفكك
وضعف المعارضة التي أخذت شعار
التناحر وزرع الفتن والفرقة
بين مكوناته ، شاء
القدر أن يكون نصيب
هذا الشعب الصامد
تجرُّع المأساة وتتبدد
تضحياته وأحلامه في تأسيس
دولة دستورية ديمقراطية
يتساوى فيها الجميع
أمام القانون ، وفي ظل هذه
الظروف الحرجة والمعقدة
للغاية التي تمر
بها الساحة الأرترية ها
نحن نحي ذكرى
هذا اليوم التأريخي
لنؤكد للعالم وللشعوب الحرة المحبة للسلام
أن الشعب الأرتري مهما
تكالبت عليه الأقدار والمحن فإنه
قادر بصموده أن
يحقق غاياته المنشودة لتأسيس
دولته الدستورية لينعم
فيها الجميع بنسمات
الحرية وتداول السلطة والحكم الرشيد .
ولخطورة
الظرف الذي نراه اليوم
في المنطقة والساحة الأرترية
على وجه الخصوص
تُجبر الضرورة أن
تعمل بجدية كافة
القوى السياسية الأرترية المعارضة
الى رص صفوفها
وتوحيد خطابها السياسي
يُـلبي متطلبات المرحلة الحالية
والقادمة ، وإمكانيات الوحدة الوطنية بين
كل الأطراف السياسية لتعجيل عملية التغيير الديمقراطي في أرتريا ، وان
هذه الخطوة رأينا بوادرها
الايجابية في فعاليات مهرجان كاسل بألمانيا
والذي أقامته جبهة الانقاذ الوطني الأرترية في 7- 8/08/ 2015م حيث أكدت
في الجلسة الحوارية
المستديرة كل الوفود
الممثلة للتناظيم السياسية
الأرترية وكذلك
ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المشاركة
في المهرجان على ضرورة تجاوز
الخلافات الداخلية والثانوية بين كل التنظيمات السياسية المعارضة ، والتوجه للعمل
الوحدوي الذي يعجل في إسقاط النظام إنقاذاً للشعب والوطن ، واذا صدقت هذه النوايا نعتبرها خطوة ايجابية للغاية تستحق المتابعة .
ونحن في منسقية
الحركات الشبابية الأرترية
بكافة أفرعها نؤكد
على ضرورة الوحدة الوطنية
بين كافة التنظيمات السياسية والحراك
الشبابي الأرتري ، ولا خيار
أمامنا سوى الوحدة
الوطنية الشاملة التي
تُلبي رغبات الشعب
الأرتري بجميع مكوناته لإزاحة وازالة
عصابات أفورقي المستبدة في السلطة والتسلط ، وحتى لآ نقع فى
مستنقع مفاهيم التغيير والديمقراطية
المغلوطة التى تتحول فى كثير من الاحيان الى
سراب ليس له حدود ، ترى المنسقية
التي تنضوي تحت مظلتها خمس حركات شبابية
تحقيق هذا الخيار في النواحي
التالية :
{1}
كل المنظمات السياسية التي شاركت في مهرجان
كاسل وأبدت استعدادها لتجاوز الخلافات الثانوية تحقيقا
للوحدة الوطنية ، يستوجب متابعتها على مستوى قياداتها
وتشجيعها للسير
قدما لتجاوز هذا الخلاف على
أرض الواقع .
{2}
المجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي الذي
كان يُؤمل منه
الكثير نجدهُ اليوم في
زاوية هشة تؤول
للسقوط ، وعليه يأتي دور منظمات المجتمع
المدني للضغط على كل القوى
السياسية المنضوية تحت
مظلة المجلس الوطني
لتتجاوز عن خلافاتها وتعمل
على ازالة العقبات
والإخفاقات والفشل الذريع الذي
نراهُ اليوم بين
السلطة التنفيذية واللجنة
التحضيرية ، وعلى
رئيس السلطة التشريعية في
المجلس الوطني السيد
حاج عبد النور حسم
القضايا المطروحة وازالة
المطبات التي تعيق عمل
اللجنة التحضيرية للدخول
في المؤتمر الثاني بروح توافقية
تساعد انجاح مخرجاته .
{3}
تشجيع كل المنظمات السياسية التي هي
خارج مظلة المجلس الوطني
للإنخراط في العمل
السياسي الوحدوي من خلال
دخولهم ومشاركتهم الفعلية
في المؤتمر الثاني للمجلس
الوطني المرتقب .
{4}العمل على
تهيئة المناخ الصحي
للدخول في المؤتمر الثاني الجامع للمجلس
بين كل القوى السياسية ومنظمات
المجتمع المدني بكل
فئاته للخروج بقرارات
ومخرجات وحدوية تكون
الحد الفاصل في اسقاط
النظام وتحقيق التغيير الديمقراطي
في ارتريا .
{5}
استعداداً لمتطلبات المرحلة القادمة تدعو
المنسقية لكافة الحركات الشبابية الأرترية
المنتظمة في عملها السياسي والحركي
وكذلك منظمات المجتمع
المدني المتواجدة في دول المهجر ترتيب الصفوف
وتنظيم بيتها الداخلي .
وما ذُكر أعلاه يؤكد
عزمنا أننا نسير
قدُماً على الطريق الصحيح والنهج
الذي رسمه الاباء والأجداد التي من خلالها تتحقق حرية
وكرامة الانسان الارترى ،
وذلك بقيام دولة
دستورية يساوى فيها
الجميع أمام القانون .
مسئول الدائرة
الإعلامية
لمنسقية
الحركات الشبابية الأرترية
- فرع أوروبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق