15/10/2013
October 13, 2013
برلين ـ ‘القدس العربي’: أكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس امس الاحد أن ايطاليا تستحق المساعدة من الشركاء بالاتحاد الأوروبي بعد وفاة مئات من المهاجرين قبالة سواحلها، حتى لو كانت معاملة هذا البلد للاجئين لا تفي بالمعايير الدولية.
وتصدرت قضية غرق اللاجئين معظم الصحف الالمانية والاوروبية بعد ارتفاع عدد ضحايا السفينة التي غرقت قبالة جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا إلى 360 قتيلا.
ووفقا لمحطة ‘زي دي اف’ الالمانية فان القوارب التي تحمل المهاجرين لا زالت تتوافد في البحر الابيض المتوسط بالرغم من حوادث الغرق المأساوية، حيث اعترضت دورية بحرية إيطالية خلال الليل قاربا مطاطيا يقل 14 شخصا بينهم سيدة حامل في شهرها التاسع وتم نقلها إلى لامبيدوزا على متن مروحية وبدأت البحرية الايطالية مساء السبت وامس الاحد مهمة عسكرية في البحر المتوسط لمحاولة منع غرق مزيد من المهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر حتى في ظل ارتفاع ضحايا القوارب الغارقة الأخيرة حيث أنقذت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو 56 سوريا كانوا على متن القارب الذي غرق بالاضافة الى 180مصريا وسودانيا وارتيريا.
وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد انتقد بقسوة السبت اللامبالاة تجاه كارثة المهاجرين الذين غرقوا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا بجنوب ايطاليا وكتب البابا فرنسيس على موقع التدوينات القصيرة ‘تويتر’، ‘رحمتك يا الله! كثيرا ما تضع حياتنا المريحة غشاوة على أعيننا، ولاننتبه لمن يموتون على عتبات أبوابنا’.
من جهة اخرى كشفت الحكومة الالمانية عن تلقيها لانتقادات اوروبية بخصوص تعاملها مع مشكلة المهاجرين غير الشرعيين خاصة بعد غرق ضحايا بالقرب من جزيرة لامبيدوزا، حيث طالبت ايطاليا ولوكسيمبورغ بان يتم طرح تعاطي الدول الاوروبية مع مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وعدم حصرها بالجنوب الاوروبي فقط، ووفقا لموقع الدويتشه فيله الالماني فان عدد طالبي اللجوء الى المانيا خلال العام الجاري قد ارتفع بنسبة21′
ونفت الحكومة الألمانية اتهامات بعدم استقبال ألمانيا لعدد كاف من اللاجئين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت في برلين إن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفع بشكل ملحوظ، مضيفا أن بلاده تفعل ما يتناسب مع مساحتها وتعداد سكانها وفقا للمعايير الأوروبية لاستقبال اللاجئين.
ومن جانبه، ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن ‘الدعوة إلى استحداث آلية توزيع عادل’ للاجئين في أوروبا غير مبررة بالنسبة لألمانيا من ناحية الأعداد، موضحا أن ألمانيا استقبلت العام الماضي نحو 65 ألف طالب لجوء، بينما استقبلت إيطاليا 15 ألف فقط.
من جهة أخرى كشفت مجلة ‘دير شبيغل’ الالمانية عن وصولها لمعلومات لتقرير اوروبي أمس الاحد يفيد بان مشكلة المهاجرين لا تنحصر بوصولهم أحياء الى أوروبا حيث كشف التقرير الاوروبي عن وجود حوالي 880.000 شخص يعيشون ويعملون في اوروبا كالعبيد دون اية حقوق، ربعهم يستغل جنسيا من قبل عصابات اجرامية خطيرة، وافاد التقرير ان العديد من الاشخاص المهربين الى اوروبا يعملون بظروف عمل مأساوية دون اية حقوق او رعاية ودون اجر واضح بحسب اللجنة الاوروبية الخاصة بمكافحة الفساد وغسيل الاموال، حيث صرحت اللجنة بان الارباح المتعلقة بالاتجار بالبشر وحدها في اوروبا بلغت 25 مليار يورو ربحا صافيا لعصابات الاتجار بالبشر وافاد التقرير بان العديد ممن يهربون الى اوروبا يجدون انفسهم سلعة لعصابات الاتجار بالبشر حيث يستفاد منهم في الدعارة او في تجارة الاعضاء البشرية.
تحركات اوروبية لاحتواء ازمة لامبيدوزا وانتقادات أوروبية لألمانيا لعدم استيعابها لاجئين
علاء جمعة
برلين ـ ‘القدس العربي’: أكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس امس الاحد أن ايطاليا تستحق المساعدة من الشركاء بالاتحاد الأوروبي بعد وفاة مئات من المهاجرين قبالة سواحلها، حتى لو كانت معاملة هذا البلد للاجئين لا تفي بالمعايير الدولية.
وتصدرت قضية غرق اللاجئين معظم الصحف الالمانية والاوروبية بعد ارتفاع عدد ضحايا السفينة التي غرقت قبالة جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا إلى 360 قتيلا.
ووفقا لمحطة ‘زي دي اف’ الالمانية فان القوارب التي تحمل المهاجرين لا زالت تتوافد في البحر الابيض المتوسط بالرغم من حوادث الغرق المأساوية، حيث اعترضت دورية بحرية إيطالية خلال الليل قاربا مطاطيا يقل 14 شخصا بينهم سيدة حامل في شهرها التاسع وتم نقلها إلى لامبيدوزا على متن مروحية وبدأت البحرية الايطالية مساء السبت وامس الاحد مهمة عسكرية في البحر المتوسط لمحاولة منع غرق مزيد من المهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر حتى في ظل ارتفاع ضحايا القوارب الغارقة الأخيرة حيث أنقذت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو 56 سوريا كانوا على متن القارب الذي غرق بالاضافة الى 180مصريا وسودانيا وارتيريا.
وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد انتقد بقسوة السبت اللامبالاة تجاه كارثة المهاجرين الذين غرقوا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا بجنوب ايطاليا وكتب البابا فرنسيس على موقع التدوينات القصيرة ‘تويتر’، ‘رحمتك يا الله! كثيرا ما تضع حياتنا المريحة غشاوة على أعيننا، ولاننتبه لمن يموتون على عتبات أبوابنا’.
من جهة اخرى كشفت الحكومة الالمانية عن تلقيها لانتقادات اوروبية بخصوص تعاملها مع مشكلة المهاجرين غير الشرعيين خاصة بعد غرق ضحايا بالقرب من جزيرة لامبيدوزا، حيث طالبت ايطاليا ولوكسيمبورغ بان يتم طرح تعاطي الدول الاوروبية مع مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وعدم حصرها بالجنوب الاوروبي فقط، ووفقا لموقع الدويتشه فيله الالماني فان عدد طالبي اللجوء الى المانيا خلال العام الجاري قد ارتفع بنسبة21′
ونفت الحكومة الألمانية اتهامات بعدم استقبال ألمانيا لعدد كاف من اللاجئين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت في برلين إن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفع بشكل ملحوظ، مضيفا أن بلاده تفعل ما يتناسب مع مساحتها وتعداد سكانها وفقا للمعايير الأوروبية لاستقبال اللاجئين.
ومن جانبه، ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن ‘الدعوة إلى استحداث آلية توزيع عادل’ للاجئين في أوروبا غير مبررة بالنسبة لألمانيا من ناحية الأعداد، موضحا أن ألمانيا استقبلت العام الماضي نحو 65 ألف طالب لجوء، بينما استقبلت إيطاليا 15 ألف فقط.
من جهة أخرى كشفت مجلة ‘دير شبيغل’ الالمانية عن وصولها لمعلومات لتقرير اوروبي أمس الاحد يفيد بان مشكلة المهاجرين لا تنحصر بوصولهم أحياء الى أوروبا حيث كشف التقرير الاوروبي عن وجود حوالي 880.000 شخص يعيشون ويعملون في اوروبا كالعبيد دون اية حقوق، ربعهم يستغل جنسيا من قبل عصابات اجرامية خطيرة، وافاد التقرير ان العديد من الاشخاص المهربين الى اوروبا يعملون بظروف عمل مأساوية دون اية حقوق او رعاية ودون اجر واضح بحسب اللجنة الاوروبية الخاصة بمكافحة الفساد وغسيل الاموال، حيث صرحت اللجنة بان الارباح المتعلقة بالاتجار بالبشر وحدها في اوروبا بلغت 25 مليار يورو ربحا صافيا لعصابات الاتجار بالبشر وافاد التقرير بان العديد ممن يهربون الى اوروبا يجدون انفسهم سلعة لعصابات الاتجار بالبشر حيث يستفاد منهم في الدعارة او في تجارة الاعضاء البشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق