بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية
ظل الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة
والتنمية مبادرا وداعما لأي عمل يساعد على اتفاق وتقارب القوى الإرترية السياسية
والمدنية ، الحادبة على مصلحة ارتريا أرضا وشعبا وسيادة ، ويعتبر الحزب ذلك أفضل
السبل لاختصار المسافات للوصول الى حكم ديمقراطي تعددي في ارتريا ، وإيجاد وطن
تسوده قيم العدالة والمساواة والاستقرار ، تحترم فيه جميع الحقوق الأساسية ، ولذا
كان الحزب من أوائل التنظيمات التي شاركت في تكوين الجبهة الوطنية الإرترية بعد
التحرير مباشرة ، كما شارك في إقامة التحالف الوطني الإرتري مع ثلاثة تنظيمات ، هي
حركة الجهاد الإسلامي الإرتري وجبهة التحرير الارترية والمجلس الوطني في 1996م ،
ثم ما لبث أن توسع هذا الكيان ليصبح مظلة جامعة للقوى السياسية كلها ، فكان ميلاد
تجمع القوى الوطنية الإرترية في مارس 1999م ، والذي انعقدت كل اجتماعاته التأسيسية
في مكتب الحزب بالخرطوم ، ليتطور فيما بعد إلى التحالف الديمقراطي الإرتري الحالي
، وهنا نثمن نضال القوى السياسية المنضوية في التحالف الديمقراطي وجهودها من أجل
ترقية أدائها ، واتفاقها على الرؤية المستقبلية التي تعزز الوحدة الوطنية ، وتنحاز
للخيار الديمقراطي ، والتداول السلمي للسلطة ، ويعصم الوطن من الانزلاق في دوامة
صراعات جانبية ، تعيق تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.
كما نشيد بدور التحالف الديمقراطي
الإرتري الذي أوصل العمل الوطني الإرتري الى محطة هامة ، وبذل جهودا مقدرة في سبيل
توسيع قاعدة تفاهمات واتفاق القوى السياسية والمدنية ، ووضعها جميعا في مواجهة
النظام الدكتاتوري في ارتريا ، من خلال ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي
المنعقد في 2010م ثم تتويج ذلك بمؤتمر الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي الذي عقد
في (اواسا) في 2011م ، هذا الجهد يعتبر من أهم مكاسب التحالف الديمقراطي ، وكنا
نرى الصواب في المحافظة عليها وتعزيزها ، وليس التراجع عنها أو إضعافها.
تابع المهتمون من الإرتريين في الأيام
الماضية اجتماعات التحالف الديمقراطي على مستوى القيادة المركزية وفي انتظار ما
سيتمخض عنه من قرارات ، وكان البند الأساسي هو كيفية استمرار التحالف ، وبعد
مناقشات طويلة اختارت أغلبية التنظيمات استمرار عمل التحالف الديمقراطي بكامل
هياكله السابقة ، بل وبزيادة دوائره من خمسة إلى ستة ، ما عدا الحزب الإسلامي
الإرتري للعدالة والتنمية الذي كان يرى أن يبقى التحالف على مستوى القيادة
المركزية فقط ، ويحال العمل التنفيذي الى المجلس الوطني وذلك للمبررات التالية :
1. التحالف هو من خطط لقيام المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ولذا
فإن جميع رؤاه وبرامجه متضمنة في برامج ومواثيق الكيان الجديد.
2. التنظيمات السياسية المشاركة في المؤتمر ممثلة في المجلس الوطني بعدد معتبر
ونسبة مقدرة ضامنة لتصويب المسار اذا حدث ــ لا قدر الله ــ أي خلل أو انحراف عن
الأهداف الأساسية للكيان الجديد.
3. شاركت كل الفعاليات الإرترية في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي
وبذلت في سبيل إنجاحه الكثير من وقتها الثمين وجهدها وفكرها وحر مالها فكان ينبغي
دعم المجلس الوطني ورفده بالقيادات والأفكار وليس بمحاولة إضعافه وسحب البساط من
تحته.
4. ظلت الجماهير ساخطة على التحالف الديمقراطي الإرتري بسبب بطء إيقاعه ورتابة
برامجه إلا أن عقده لملتقى ومؤتمر الحوار الوطني كانت ميزة ، ومكان إعجاب وإشادة
جميع القوى فكان ينبغي المحافظة عليها.
5. لم يقتنع الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ــ مع احترامه للآراء
الأخرى ــ بمبررات بقاء التحالف على مستوى التنفيذية لأنه لا يرى أنها يمكن أن
تحقق أي انجاز حقيقي فوق ما يحققه المجلس الوطني ، فضلا عن أن هذا الموقف يعطي
رسالة سالبة للجماهير الإرترية.
6. وحتى لا يظن البعض أننا ندافع عن مكاسب حزبية فإن الحزب الإسلامي الإرتري
ليست له أي عضوية تنفيذية في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي.
وللمبررات السابقة فإن الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية وداخل
اجتماع القيادة المركزية أعلن تعليق عضويته في تنفيذية التحالف الديمقراطي
الإرتري مع بقاء عضويته في القيادة المركزية ، ونأمل من خلال هذا الموقف
تصحيح مسار التحالف، والمحافظة على روح العمل الجماعي الايجابي، وعلى النهج
الديمقراطي، إضافة الى المحافظة على الزخم الوطني الذي أحدثه نجاح المؤتمر الوطني
للتغيير الديمقراطي .
الأمانة العامة للحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية
8 ابريل 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق