الجمعة، 27 أبريل 2012

تصريح صحفي

27.04.2012

تصريح صحفي
بشأن الأوضاع الجارية في أسمرا

27/4/2012

نتابع منذ أيام خلت الأنباء المتواترة وغير المؤكدة، التي تتحدث كرة عن موت رأس السلطة القهرية القائمة بأسمرا، وأخرى عن انقلاب داخلي ناجم عن تفاقم الصراع بين أجنحة السلطة المدنية والعسكرية، بوجوده على قيد الحياة أو بمماته
ونتيجة للزخم الذي يحظى به هذا الموضوع بين الإريتريين بصفة عامة، فإننا في الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية نؤكد على التالي :-
رغم إدراكنا العميق بأن غياب رأس السلطة عن الساحة يمثل بعدا هاما في الوضع الإريتري برمته، فإن ذلك لايعني بالضرورة أن التغيير سيحدث بمجرد موته، أو باستيلاء جناح على مقاليد الأمور في البلاد. فالسلطة القائمة في أسمرا ليست وليدة أيام وعدد سنين، بل تمثل نتاج تراكم تاريخي أمتد من مرحلة الثورة وإلى قيام السلطة، واستمرارها إلى اليوم. وأن التغيير الذي ينشده شعبنا وقواه المناضلة، لن يكون بمن يكون على رأسها أو زيلها، ولكن عبر تحول إستراتيجي يعبر عنه علنا من قبل رأسها الحالي أو الآتي، ويضعه في منضدة الشعب الإريتري وقواه المناضلة من أجل التغيير
إن أي جهة في السلطة، وبحكم ما تتمتع به من مقدرات، تتمكن من السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد، عليها أن تدرك أنها في نظر الشعب الإريتري وقواه المناضلة، لن تتمتع بشرعية تمثيل للشعب الإريتري وإرادته الحرة، لأنها في الأصل جزء من سلطة لم تتمتع بصفات الشرعية الدستورية أو الأخلاقية، منذ أن أحالت تحرير واستقلال البلاد إلى شرعيتها الخاصة، وتتصرف على هذا الأساس
إن السلطة – برأسها السابق أو الآتي .. أنى كان- مطالبة وطنيا وأخلاقيا ودستوريا أن تعيد للشعب الإريتري حقوقه المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية في السيادة على مقدراته الوطنية، وممارسة حقوق المشروعة في بناء دولته وفق خياراته الحرة، وحقوقه الإنسانية المصانة. وأن تعلن ذلك فورا، وأن تجعل من ذكرى التحرير والاستقلال، ساحة لإعلان تحرير الإنسان الإريتري، لتكتمل الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب الإريتري وقدم التضحيات من أجلها، ولتكتمل المعاني التي تحملها الذكري من وفاء للشعب الإريتري وتضحياته وشهدائه من أجل التحرير والتغيير
أن تبدأ بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين من أبناء إريتريا و إعلان أسماء كل الذين استشهدوا في السجون، و كذلك إعلان الالتزام بعودة كل اللاجئين إلى مدنهم و قراهم، وكذلك الالتزام بعودة الأراضي و الممتلكات إلى أصحابها الحقيقيين.
تدعو الحركة وتناشد أفراد وصغار ضباط الجيش الإريتري إلى الحفاظ على وحدتهم وحماية مكتسبات النضال الوطني، وعدم الانخراط في لعبة حسم الصراع بين أركان السلطة، والانحياز إلى جانب شعبهم، للتعجيل بإحداث التغيير الديمقراطي في البلاد، والذي يضع الحد لمعاناتهم الجارية ، ويؤمن مستقبلهم
إن الحركة ومن منطلق إلتزامها بضرورة إحداث التغيير الجذري في إريتريا – شكلا ومحتوى – لتؤكد على ضرورة وحدة وتماسك قوى النضال من أجل التغيير الديمقراطي الشامل في إريتريا، وأنها لن تألوا – كعهدها- جهدا في هذا السياق، وأن النضال إلى تحقيق كافة ما توصلت إليه من برامج نضالية مرحلية ومستقبلية، سيظل ديدن نضالها اليومي، ولن يخضع للمساومة – أنى كان مصدرها ومبتغاها- مع تأكيدها لضرورة وضع الاعتبار للمستجدات التي تطرأ في البلاد
إن الحركة ومن إدراكها لأهمية الدور الإقليمي والدولي، وتوافقا مع التزامه بالمعايير العامة في معالجة الأزمات المحلية والإقليمية، لتدعو هذه القوى لإستمرارية وتصعيد ضغطها على السلطة القائمة بأسمرا، ليس فقط لتحسين سلوكها تجاه المجتمع الدولي، والكف عن زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة، بل أيضا لصالح تمكين الشعب الإريتري لممارسة حقوقه المشروعة، وبناء الدولة المسالمة لشعبها، كمقدمة لمسالمة الآخرين، وللعيش مع شعوب ودول المنطقة في سلام واستقرار
تؤكد الحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية، لقواعدها المناضلة والشعب الإريتري عامة، أن مسيرة النضال الذي تخوضه ما كان ولن يكون، من أجل تغيير فرد بآخر في سدة الحكم، أو السعي للمكاسب الوقتية في شراكات السلطة، وإنما للتحول الجذري في بنية إريتريا، وبما يحقق وقف المعاناة الإريترية القائمة، ويؤسس لفرص الشراكة الدائمة بين كافة المكونات الاجتماعية والثقافية الإريترية، ويفتح آفاق أرحب أمام الوحدة الوطنية الإريترية، ويتيح للأجيال القادمة إتخاذ خياراتها الحرة وفق إرادتها المستقلة، وهي ترفل في إستقرار وسلام و إزدهار مستدام
السكرتارية العامة
للحركة الفيدرالية الديمقراطية الإريترية
26 إبريل 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا