25.04.2012
25/4/2012
بقلم / أبو آمنة عثمان |
هذه الأيام عصيبة على الشعب الإرتري وعصيبة على المعارضة الإرترية التي يدعي الكثير منها أنّه على مقربة مما يحدث في أروقة النظام الإرتري ولكن الحقيقة التي خافها الجميع ولم يستطع أن يصل إليها قد حدثت فقد هلك رأس النظام الطاغية هلك حقيقتاً وحكماً ولكن!!!!
من هو البديل المرتقب؟ سواء من داخل البلاد أو من خارجها سواء أكان معارضاً أم تابعاً للنظام الجائر. من هو البديل القوي الأمين على مقدرات الشعب والبلد الإرتري؟ هنا تتباين الآراء وتختلف وجهات النظر في البديل، سيبكي الكثيرون على أفورقي لما كان يمثله لهم من طموح وآمال ولم يعتقدوا أنهم سيفقدونه في يوم من الأيام لأنّه وصل في ذاكرتهم إلى درجة الإله الذي لايموت أو البشر الذي لايهلك هم نسوا أو تناسوا أن الموت سيأتيهم من حيث لايدرون،وبالمقابل سيفرح الكثيرون باختفاء الطاغية عن الوجود وهؤلاء لهم معاناتهم الوطنية ومعاناتهم لايداويها هلاك أفورقي ومن معه جميعاً.
ولكن نقول: الوطن الوطن الوطن أمانة في أعناق الجميع ويجب على الجميع أن يجمع عليها سواء أكان في المعارضة أم مع الحكومة ولايجب أن يتنازع الناس في الثوابت الوطنية، ولايزايد أحد على أحد في النضال الطويل والمرير الذي خاضه الشعب الإرتري بكل ألوان طيفه، ولانريد لوطننا أن يكون دمية في يد المجموعة القطرية أو المجموعة الأردغانية التي تبيع وتشتري الأسهم البشرية مقابل الدولارات وهي تدعي حرية للشعب وليس لها من ذلك شيء، وكذلك لانريد أيضاً أن يكون وطننا دمية للطغمة الحاكمة في إثيوبيا والتي لها تاريخ دموي طويل معنا.
ولكن الذي يجب أن يجمع عليه هو البعد كل البعد عن: تفكيك الوطن، وصوملته، وتفتيت اللحمة الاجتماعية، ولانريد لوطننا أن يكون ساحة مفتوحة للحروب الطائفية والنعرات العنصرية التي تريد أن تنتقم، وتعمل بروح الانتقام فقط ، وهناك أطراف كثيرة وأيدي سوداء مظلمة لاتريد خيراً للوطن الإرتري وهذه ستحاول أن تصطاد في المياه العكرة، ولكن يقول لهم الشعب الإرتري في الداخل والخارج هلك الطاغية ولكن هذا لايعني أن تأتي عصابات ظلامية لتحل محله إنما دولة العدل والقانون فقط .
نحن الشعب والشعب لايريد سوى تحقيق: العدل والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات لنا حقوقنا ويجب ألا نفرط فيها لمجموعات عرقية أو قبلية أو دينية، ولهم حقوقهم التي يجب أن تحفظ لهم.
ولكن الجميع يقف أمام القانون العادل المحايد الذي يحكمه القضاء المستقل الذي يحقق الأمن للمواطن والأمان للوطن.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق