الجمعة، 27 أبريل 2012

مات أفورقى ولكن الأسف !!!

27.04.2012


 

أبو آمنة عثمان
تنتظر جموع الإرتريون في الداخل والخارج اللحظة التي تعلن فيها السلطة الجديدة هلاك أفورقي ولكن الأسف كل الأسف كيف مات دون أن يحاكم على جرائمه التي أورثها الدولة ومن سيحمل عنه وزره المشئوم ؟؟؟
نحن لانبكي ولا نتأسف إلا على عدم القصاص من المجرم. ولذلك نقول لأبناء شعبنا ستأتيكم الأيام القادمة بأشواك وأشوك عديدة فكونوا على حذر فالأيام القادمة ليست مزروعة بالورد كما يتخل البعض لأن الدم الذي سفكه الدكتاتور الهالك وزبانيته وأزلامه لم يكن الدم المسفوح دم فرد أو اثنين، ولا دم مجموعة عرقية أو طائفية كان دم الشعب كلّه، وقد تعاون معه المجرمون، واليوم على منابر السلطة الجديدة في البلاد سيخيفوننا بأن البلد ستكون مهددة من قبل العدو القديم إثيوبيا، والكل يقول: نعم البلد مهددة من قبل أعداء وليس عدوا واحدا فإثيوبيا عدو، واليمن عدو، والسودان عدو، وجبيتو عدو، والسعودية عدو، هذه حدودنا الطبيعية مع أقرب الأعداء، ولكن هذه العداوات خلقها عدو الشعب الإرتري الدكتاتور الهالك، ولكن الحقيقة التي يعرفها الجميع أنّ الشعب الإرتري بصبره وثبات أبنائه ومحبته لجيرانه سيغير كل هذه العداوات إلى صداقات دائمة في إطار المصالح المشتركة بين شعبنا والشعوب المجاورة له .
ولكن المجموعة التي تتصارع الآن في السلطة عليها أن تعلن بأسرع وقت هلاك جلادها، وتدعوا كل القوى الوطنية في الداخل والخارج من أجل الحفاظ على الوطن؛ لأن الوطن للجميع ويمكن أن نتسامح في بعض الأمور لكن لن نتسامح في أمن الوطن والمواطن وسلامته.
ويدعوا الشعب الإرتري اللجنة الآمنة المسيطرة حالياً على الوضع أن تبادر الشعب بالصوت الذي يرتضيه وهو لايرتضى سوى الوعود التي يجب أن تتحقق في أسرع وقت منها
أولًا:-تشكيل حكومة مؤقتة تحفظ أمن البلاد واستقراره لمدة ستة أشهر فقط.
ثانيا: الإعلان عن إفراج كل المعتقلين السياسيين وغيرهم دون أي شرط أو قيد وأن يتم تعويضهم عن مدد عذاباتهم في سجون الهالك.
ثانيا:-الإعلان عن المصالحة الوطنية الشاملة مع كل القوى السياسية في الداخل والخارج.
ثالثا:- الاعتذار وبصوت عال عن كل الجرائم التي سبقت في ظل الدكتاتور الهالك.
رابعاً:- تنفيذ بعض بنود الدستور المجمع عليها من قبل البرلمان الحي الميت.
هذه بعض الشروط التي تجنب الوطن والمواطن الفتنة القادمة .
وتحظر جماهير الشعب الإرتري من تكرار تجربة الكابوس أفورقي وأي قوى تحاول أن تتباكى على ماكان وتخيف الشعب بالأمن القومي المهدد ستدفع الثمن وستتحمل مسئولية الانفلات الأمني، وستدخل الوطن والمواطن في نفق مظلم.
ونقول للمعارضة الإرترية وقواها المناضلة الصابرة والثابتة على مبادئها، أن تكون على أهبة الاستعداد، وتكون بعيدة كل البعد عن النعرات والتناطح على مناصب الدولة، وليكن همها الأول الأمن والاستقرار والمحافظة على المواطن والوطن من المتربصين به، وكل الأسف أن هلك أفورقي دون محاكمة!!!!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المغيبين واالمختطفين فى سجون العصابة الحاكمة فى ارتريا